المحتوى الرئيسى

حوار- داوود حسين: "سرب الحمام" لا ينكأ جراح الكويت.. وسانتقم من رامز جلال

12/04 01:05

يرى أن مشاركته في "سرب الحمام" واجب وطني، سيفخر به أمام أحفاده، لأنه فيلم يؤرخ لواقعة تاريخية مهمة في عمر الكويت، ولا يرى فتح الفيلم لملف غزو العراق للكويت، أمرًا ينكأ جراح الكويتيين، لافتًا إلى أن الفيلم يعرض نماذج عراقية إيجابية كانت ترفض الغزو، واضطروا لتنفيذ الأوامر غصبًا، هو الفنان الكوميدي الكويتي داوود حسين.

"مصراوي" التقى بداوود حسين، وتحدث معه عن دوره في فيلم "سرب الحمام"، ومشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسبب غياب الفيلم الخليجي عن السوق المصري، ويكشف عن اسم الفنان الذي يضحكه، ويؤكد أنه لن ينسى الانتقام من الفنان رامز جلال، إلى الحوار..

كيف ترى مشاركة "سرب الحمام" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

سعدت جدًا عند إبلاغي بمشاركة الفيلم في "القاهرة السينمائي"، فرحة كبيرة لا توصف، وشعرت أنني حصلت على جائزة بعرض فيلمي في هوليوود العرب، واعتبر عرض فيلمي في بلد الفنان نجيب الريحاني، الفنان إسماعيل ياسين، الفنان أنور وجدي والفنانة ليلى مراد، إنجاز ووسام أضعه على صدري.

ما الذي شجعك على قبول المشاركة في "سرب الحمام"؟

أثناء مشاركتي في مهرجان أبو ظبي السينمائي، كان يُعرض فيلم "حبيب الأرض" للمخرج رمضان خسروه، تقابلنا وعرض عليّ المشاركة في فيلم "سرب الحمام"، فأبديت موافقة مبدئية، لأنني أحببت الموضوع والطرح الموجود في الفيلم، بعد مشاهدتي لـ"حبيب الأرض"، أعطيته موافقتي النهائية.

وهل اعتبرت ابتعادك عن الكوميديا مخاطرة؟

الابتعاد عن الكوميديا والدخول في الدراما حق مشروع لأي فنان، في النهاية عندي أدواتي وأي فنان مهما طال به الزمن لابد أن يكون لديه مساحات إبداعية غير مستخدمة.

"سرب الحمام" يتحدث عن حرب العراق على الكويت.. لماذا اخترتم هذا التوقيت للحديث عن هذه الحقبة؟

ليس هناك مبرر معين، مازلنا حتى اليوم نشاهد أفلام تُصنع عن الحرب العالمية، وهناك أفلام إيرانية تتناول الحرب الإيرانية العراقية، وأفلام عن حرب سيناء، فهذا تاريخ، وسعيد بتقديم هذا الفيلم لأنني كنت أتمنى تقديم عمل بهذا الشكل، لأنني عاصرت الأزمة وعايشتها، وكنت أشعر بالخوف من مرور الأيام ويأتي اليوم الذي يسألني أحفادي فيه ماذا قدمت في هذه الفترة، ووقتها لن يكون لدي إجابة كافية، الآن سيكون لدي إجابة بفيلم يحكي عن حقبة تاريخية مهمة.

لكن العراق تعاني منذ سنوات أزمة وفي النهاية هي بلد عربي شقيق ومن أضرتهم الحرب في الكويت معظمهم على قيد الحياة أو يعانون من فقدان أب أو ابن بسببها.. ألا ترى أن الفيلم ينكأ الجراح؟

لا نحاول نكأ الجراح، هناك 3 نماذج في الفيلم عراقية تناولها الفيلم بشكل إيجابي، الجندي العراقي المغلوب على أمره الذي جاء الكويت غصبًا عنه، ووالده رباه على حب الخير، وأن الرسول وصى على سابع جار، وهناك الجندي الذي لم يشاهد أولاده منذ فترة بسبب الحرب، ويعرض المساعدة على شباب المقاومة، تقريبًا 27 سنة مرت على شباب لا يعرفون تفاصيل الحرب، وأتمنى أن يتعرف الشباب عند مشاهدتهم لهذا الفيلم على الواقعة، ويذهبون لمشاهدة الأماكن الحقيقية، وهذا نوع من التاريخ، وإعادة تقديمه لا يعني أننا ننصب العداء لأحد، بالعكس في السياسة عدو اليوم صديق الغد، وصديق اليوم هو عدو الغد، وفي أي لحظة تنقلب الموازين.

كما أن بيننا وبين العراق علاقات نسب، فالجندي العراقي الموجود في الجيش الشعبي كان مرغم على المجئء إلى الكويت ليحارب، ويذهب لينام في بيت شقيقته المتزوجة من كويتي ليلًا، أما الجيش النظامي فكانوا شرسين، فما جسده المخرج خالد يوسف في "العاصفة" كان حقيقي، الإخوة كانوا يحاربون بعضهم البعض، ورسالتنا في الفيلم رسالة محبة، والشعوب ليس لها ذنب.

الفيلم غاب عنه العنصر النسائي.. لِمَ؟

ركزنا على مجموعة فدائية بعينها، وبالطبع هناك حكايات أخرى تبرز جوانب من المقاومة الشعبية، والمرأة لعبت فيها دور فعال، منهن وفاء العامر، سناء الفودري، وأسرار القبندي، بنات بـ10 رجال، مازال تاريخ الكويت يتذكرهم ولن ينساهم.

وبماذا تفسر غياب الفيلم الخليجي عن السوق السينمائي المصري؟

لا استطيع القول بإن عنصر اللهجة هو العائق، الكل يشاهد الآن الفضائيات، وأصبحت اللغة البيضاء لغة الجرائد الواضحة هي السائدة، فقط نحتاج لمجرد تسهيل بعض المصطلحات، لتسهيل عملية الاستقبال، وأتمنى أن نتواجد لكن الأمر يحتاج أن نقدم عمل يكون متميز جدًا، حتى يصل لقلوب المشاهدين لأن الجمهور المصري ذواق.

وماذا عن رأيك في السينما الكويتية؟

التجارب الشبابية التي تتم لها بصمات، وهي محاولات تختلف طبعا من فرد لآخر.

كيف تقيم تجربتك في مصر وهل تراها تأخرت؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل