المحتوى الرئيسى

نصف الإيزيدين المخطوفين ما زالوا بقبضة "داعش" أو مفقودين

12/03 16:53

لا يزال نحو نصف الإيزيديين الذين خطفهم تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف إعلاميا بداعش) قبل ثلاث سنوات في العراق، بيد الجماعة الجهادية أو في عداد المفقودين، وفق ما أفادت وزارة الأوقاف والشؤون في إقليم كردستان.

بعد كركوك، القوات العراقية تعلن سيطرتها بالكامل على قضاء سنجار ذي الغالبية الايزيدية، وأنباء تتحدث عن انتشار قوات لالش اليزيدية في سنجار. والولايات المتحدة تلتزم بـ"عدم الانحياز" لأي طرف في الأزمة بين أربيل وبغداد. (17.10.2017)

بينما يتلاشى تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، مازال مصير آلاف الإيزيديين مجهولاً. ويعتقد بعض النشطاء أن العديد من الإيزيديين الذين تم خطفهم أو بيعهم يختبئون من العار والخوف. لكن عائلاتهم لم تفقد الامل في عودتهم بعد. (22.11.2017)

ومنذ الثالث من آب/أغسطس العام 2014، لدى دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى قضاء سنجار معقل الطائفة الإيزيدية في شمال العراق، وحتى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2017، أحصي إنقاذ أو فرار 3207 إيزيديين من أصل 6417 خطفهم التنظيم في سنجار، بحسب ما قال مدير عام الشؤون الإيزيدية في وزارة الأوقاف خيري بوزاني لوكالة فرانس برس. وأشار خيري إلى أن عدد الذين ما زالوا بيد التنظيم هو 3210، بينهم 1507 نساء و1703 رجال، من ضمنهم أطفال لم يتم تحديد عددهم.

وأوضح المسؤول أن إحصائيات المديرية تشير إلى أن عدد الأيتام من الأطفال الإيزيديين بلغ 2525 يتيما، 1759 منهم فقدوا آباءهم، و407 فقدوا أمهاتهم، و359 فقدوا كلا الوالدين. في المقابل هناك 220 طفلا لا يزال آباؤهم محتجزين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية". من جهة ثانية، أفاد خيري بأن عدد المقابر الجماعية المكتشفة حتى الآن هو 47 مقبرة، كما بلغ عدد المزارات والمراقد الدينية التي فجرها الجهاديون 68 موقعا.

وكان عدد الإيزيديين في العراق يبلغ 550 ألف نسمة في العام 2014، مئة ألف منهم غادروا البلاد بعد هجوم داعش، فيما نزح 360 ألفا إلى كردستان العراق أو سوريا، وفق المصدر نفسه. والإيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق وفي تركيا.

أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.

عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.

يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.

في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.

الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل