"مرضيش يجوزني بنته".. قتل صديق عمره بـ"نطحة" وسلم الجثة للشرطة

لم يدر عامل أن الفصل الأخير من حياته سيكون على يد رفيق دربه، بل وأن جثته ستحمل بواسطة الجاني إلى قسم الشرطة.

الثانية فجر الأحد، يجلس المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، داخل مكتبه بفحص أوراق بعض القضايا، ويفاجئ بشرطي يخبره "في واحد برة معاه جثة يا فندم!".

وقعت الكلمات على إذن رئيس المباحث كالصاعقة، هرول بعدها إلى الخارج لاكتشاف الأمر، فوجد الأمر ليس دعابة بل حقيقة "شخص يجلس على الأرض حاملا جثة آخر".

بدأ صاحب الـ 52 سنة، رواية تفاصيل ما جرى: "ده صاحبي من سنين.. كنت عاوز اتجوز بنته لكن هو مرضيش، فضربته بالروسية".

وتابع: "حصل له كسر في الأنف وجريت بيه على المستشفى"، لافتا بأنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بنزيف داخلي، فأخبر مسؤولي "النوبتجية" بما عليه فعله فأخبروه ضرورة التوجه إلى القسم.

وأضاف: "شلت جثة صاحبي وجيت هنا علشان أقول كل حاجة لأني مكنش قصدي"، فتم التحفظ على المتهم بالحجز، ونقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

ووجه المقدم محمد الصغير، معاونه الرائد هاني عجلان، بعمل التحريات اللازمة حول طبيعة العلاقة بين الصديقين، والوقوف على ملابسات المشاجرة التي أسفرت عن وفاة "عامل يبلغ من العمر 47 سنة".