«الفاجومى».. أبوالبنات أحمد فؤاد نجم

«إلي بناتي عفاف ونوراة وزينب.. يمكن ما تلاقوش فى حياة أبوكو شىء تتعاجبوا بيه.. لكن أكيد مش هتلاقوا فى حياة أبوكوا شىء تخجلوا منه»، بهذه الكلمات أكد الشاعر نجم الدين فؤاد أن بناته الثلاث أغلى ما يملك، فلم يجد افتتاحية لمذكراته التى حملت اسم «الفاجومى.. تاريخ حياة» أفضل من توجيه إهداء لفتياته الثلاث.

ثلاث شقيقات من أب واحد وأمهات متفرقات، جمعهن رابط الدم وفرقتهن ظروف الحياة، حيث اختارت كل منهن طريقا مختلفا عن الأخرى.

الابنة الكبري للفاجومى من زوجته الأولى، فضلت الحياة الهادئة بعيدًا عن صخب الشهرة والأضواء، فاختارت الحياة الأكاديمية، حيث عملت بجامعة الفيوم حتى وصلت للدرجة الأولى بها، بحسبما ذكرته شقيقتها الناشطة السياسية نوراة نجم.

وذكرت «نوراة» أن شقيقتها اختارت أن تعيش فى الفيوم بعيدًا عن زحمة العاصمة، وتزوجت وأنجبت وعندما توفى زوجها تولى والدى مسئوليتها.

وأشارت إلى أن زيارات شقيقتها للقاهرة للاطمئنان على صحة الوالد وطبيبها المعالج من مرض السرطان الذى تسبب فى وفاتها منذ عامين.

طبيعة الحياة الأسرية للشقيقة الوسطى الناشطة السياسية، لم تمنحها العزلة عن الأضواء كما فضلت شقيقتها الكبرى، فنوارة بجانب أن والدها شاعر ثورجى مناضل، والدتها أيضا الناقدة صافيناز كاظم، الأمر الذي حدد مسار حياتها حيث فضلت استكمال مسيرة والديها.

سلكت «نوارة» طريق الحياة الثورية فاتجهت للعمل بحقوق الإنسان وعملت محررة ومترجمة بقناة النيل للمعلومات وهي صاحبة مدونة جبهة التهييس الشعبية.

فى أغسطس 2012 تزوجت من محمد حسن، وأنجبت فاطمة الزهراء وعلى.

الشقيقة الصغرى، «مكافأة نهاية الخدمة» كما كان يفضل أن يلقبها والدها، وبعكس شقيقتيها لم تحدد «زينب» طريقها فظروفها تشابه شقيقتها الكبرى «عفاف» ولكن طموحها يجعلها تميل لشقيقتها نوراة.

وعن تأثرها بنوارة قالت زينب، فى حوار لها مع موقع الوفد، فى يوليو من العام الماضى: تعلمت أكثر من شقيقتي نوارة، فهي التي كانت تقف إلي جواري وتساعدني وتعلمني وتنصحني فهي كاتبه ومثقفة وأخذت أكثر من العلم والثقافة عن أبي ثم يكفيها أيضا إنها ابنة «طنط صافيناز».

وعلى الرغم من تأثرها بشقيقتها نوارة، لكن علي غرار شقيقتها عفاف لم تنخرط فى حياة الشهرة والأضواء بل فضلت الحياة فى هدوء.