المحتوى الرئيسى

قصة تحرير رهائن مصريين على متن طائرة بقبرص عام 1978: السادات أرسل فرقة 777 لإنقاذهم - المصري لايت

12/03 12:40

في صباح الـ 18 من فبراير 1978 كان الأديب يوسف السباعي أحد الحاضرين لمؤتمر آسيوي إفريقي في دولة قبرص، وقتها خرج من القاعة ووقف أمام منفذ مجاور لبيع الكتب والجرائد، قبل أن يباغته مسلحين اثنين ويصيباه على نحو مفاجئ بـ 3 رصاصات أنهت حياة وزير الثقافة.

وقع الأديب الراحل ضحية جماعة صبري البنا الفلسطينية، المعروفة باسم «أبونضال»، بعدها احتجز المسلحان 30 فردًا من المصريين وبعض العرب داخل الكافيتيريا، مهددين السلطات القبرصية باستعمال القنابل اليديوة لتصفية الرهائن في حال مهاجمتهم.

طلب المسلحان من السلطات القبرصية وضع طائرة تحت تصرفهم، مجددين تهديداتهم بتصفية الرهائن في حال عدم الاستجابة لهم، ليتمكنوا بعد ساعات من اصطحاب المخطوفين على متن الطائرة الممنوحة لهم، من طراز DCB، ليتوجهوا إلى سوريا لكن المسؤولين فيها رفضوا هبوطها، ومن ثم ذهبوا إلى ليبيا ولم يستطيعوا الهبوط أيضًا، ونفس الحال في اليمن كذلك.

حسب «العربية.نت» اضطر الخاطفون للتوجه إلى جيبوتي وهبطوا فيها بالفعل، وهناك رأوا من الأفضل العودة إلى مطار لارنكا بقبرص، مع بقاء المخطوفين قيد الاحتجاز، ليتوجه إليهم الرئيس القبرصي، سبيروس كبريانو، ويتفاوض مع المسلحين بناءً على طلب الراحل محمد أنور السادات، بخصوص إطلاق سراح المحتجزين.

بفشل التفاوض أصدر «السادات» أوامره بإرسال فرقة القوات الخاصة المصرية 777 إلى مطار لارنكا، بقيادة العقيد مصطفى الشناوي الذي حمل رسالة إلى الرئيس القبرصي، مفادها: «الرجال في طريقهم لإنقاذ الرهائن»، ومعه 58 مقاتلاً على متن طائرة من طراز C-130.

لم يكن هناك تنسيق بين القاهرة ونيقوسيا بشأن الهجوم، لتضطر القوات القبرصية إلى إنذار المصريين فور وصولهم للمطار، وبعد استجابتهم تبادل الطرفان الأعيرة النارية.

على الجانب الآخر، استسلم الخاطفان خلال تبادل القوات المصرية والقبرصية إطلاق النيران، لكن وقتها غطت المشكلة التي وقعت بين البلدين على مصير الإرهابيين، إذ احتجز القبارصة بعض مقاتلي القوات الخاصة، ليتوجه بطرس غالي وزير الدولة للشئون الخارجية آنذاك، إلى نيقوسيا، وقاد بدوره المفاوضات مع الجانب القبرصي، وانتهت، بعد رفض مبدئي، بعودة المقاتلين إلى القاهرة حسب «الأهرام».

توابع الحادثة شكلت شرخًا في العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وأعلنت مصر سحب الاعتراف بالرئيس القبرصى، بينما أصدر القضاء القبرصى حكمًا بإعدام الخاطفين بالإعدام، لكن بعد أشهر صدر قرارًا بتخفيفه ليكون سجنًا مدى الحياة، قبل أن يطلقوا سراحهما ويتم تهريبهما خارج قبرص.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل