المحتوى الرئيسى

ما الذي يدفع الفتاة اليابانية للتخلي عن "الحب"؟

12/03 10:18

أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة 

في الوقت الذي تنشط فيه الدعوات للفتيات اليابانيات على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، للإرتباط والزواج، تجد المرأة اليابانية نفسها أمام خيارين أحلاهما مر.

 فإما العمل وإيجاد الذات، أو البحث عن شريك حياة شبه مفقود، إذ لم تستثن ظروف العمل المرهقة جدا في اليابان العنصر النسائي، وما زاد الأمر سوءا أن وضعتها في مواجهة ندية مع الرجل ضمن صراع البحث عن الفرص.

وهذا الأمر يستنزف طاقة المرأة ويدفعها نحو الإنكفاء واعتزال الرجال، ففي الوقت الذي تجد الفتاة العاملة أن العودة الى المنزل أشبه ما تكون باستراحة محارب، فإنها لن تختار الخروج مع أي شاب في موعد.وفقا لموقع "japantimes".

ومن زمرة اللواتي استطلعت آراؤهن حيال الأمر، فإن 1 من 4 منهن اعترفن بأن النوم غلبهن حينما خرجن بصحبة شريك.. وتساءلت بعضهن، لماذا أستنزف نفسي بموعد مع أحدهم، في وقت أستطيع فيه أن أستلقي لسماع أصوات مخملية لأحد الممثلين مثل تاكومي سايتو أو سوتا فوكوشي للاسترخاء بعد يوم عمل شاق. 

وهنا يطرح هذا السؤل نفسه.. هل تخلت اليابانيات عن الحب؟

يبدو أن الجواب "نعم" ولئن كان الأمر كذلك، فإنهن لم يتخلين عن الزواج. على الرغم من أن عددا قليلا من النساء ممن يملكن الوقت، يملن للإستمتاع بممارسة بعض الهوايات أكثر من الخوض في علاقات الحب.

إلا أن هذا لا يعني وفقا لموقع "cocoloni.jp" الياباني للتعارف، أن 80 في المئة من الفتيات اليابانيات، يرغبن في الزواج دون المرور بتجربة الحب، فالأولى بالنسبة لهن في هذا المشروع كله، هو شريك ذو مواصفات جيدة، يمكن الإرتباط به بحفل زفاف فخم يمكن أن يبهر الجمهور على "إنستغرام".

ويقول "lovely Media"، وهو موقع آخر للتعارف عن طريق الإنترنت، إن عددا متزايدا من النساء لا يرغبن بـ"إضاعة الوقت" في "المواعدة التي لا توصلهن إلى أي مكان". فمعظم اللواتي يشتركن في هذا التطبيق يبحثن عن علاقات جادة، ويحلمن بالإنجاب، والاستقرار مع الشريك.

إقرأ: بعد 15 عاما من الإرتباط.. سعودية تكتشف حقائق صادمة عن زوجها

ومن المثير للاهتمام، أن نسبة الأرقام معكوسة تماما عندما يتعلق الأمر بالرجال. وقال 60 فى المئة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم غير مهتمين بالزواج، بيد أن ما يقرب من 80 فى المئة يعترفون أنهم يريدون صداقات مبنية على أساس "الحب"!. 

هؤلاء الرجال ينظرون الى الزواج بحذر، ولا يتفهمون مسألة الشراكة بين الرجل والمرأة، وهذا ما يرفع سقف المخاوف عندهم من مسألة الإرتباط وبناء الأسرة، لذلك يبدو أن مفهومي الحب والزواج أصبحا كيانين منفصلين في أذهان الشباب والشابات في اليابان.

وشهدت اليابان في أواخر الثمانينيات ظاهرة تعرف باسم رينيش يجي شوجي" "العيش للحب فقط". وقد ترجم معانيها وأدبياتها الكاتب "هاروكي موراكامي" في رواية "الخشب النرويجي" ودعا الشباب الياباني الى الاستسلام أمام مشاعر الحب العارمة.

وفي تلك الفترة كان ما معدله 60-70 في المئة من الشباب والشابات يعيشون علاقات حب على النمط التقليدي، فيما بلغت نسبة المتزوجين منهم 20 في المئة فقط، وفقا للبيانات التي جمعها المعهد الوطني للسكان. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل