قبل انطلاقه.. كيف تستفيد مصر اقتصاديا من مؤتمر "الكوميسا"؟

خلال أيام قليلة، تستضيف مدينة شرم الشيخ، مؤتمر إفريقيا 2017 "الكوميسا" في الفترة من 7 وحتى 9 ديسمبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رؤساء وشخصيات بارزة من الدول الإفريقية.

وتستعد شرم الشيخ لاستضافة المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار، التابعة لمنظمة الكوميسا، بعنوان "التجارة والاستثمار لإفريقيا ومصر والعالم"، والكوميسا - السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا- هي منطقة تجارة تضم في عضويتها 19 دولة.

ورأى محمد النجار أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها، استضافة شرم الشيخ لمؤتمر أفريقيا 2017 "الكوميسا" الذي يؤدي إلى الاحتاك مع دول إفريقيا وتبادل الخبرات والتجارب التي تساهم في نمو الاقتصاد بين مصر والبلاد الأخرى.

وأضاف النجار لـ "الوطن"، أن الأسواق الإفريقية قريبة من المصرية مما يسهل تبادل حركة التجارة الدولية بين مصر، ودول أفريقيا وزيادة الاستثمارات نتيجة تقارب الأذواق بينهم، مشيرًا إلى أن مصر ستعود عليها فائدة كبيرة من ذلك حيث تستطيع تصدير السلع التي لا يمكن تصديرها لدول أوربا.

وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن دول أفريقيا تفضل السلع المصرية وليست الأوربية، حيث أن سلع أسواق دول الاتحاد الأوربي مرتفعة الأسعار وهي لا تناسب المستهلكين المصريين ولا مستهلكي الدول الأفريقية نظرًا لجودتها العالية، مشيرًا إلى أن المؤتمر سوف يساهم في زيادة تبادل السلع والمنتجات.

واستكمل النجار، أن مؤتمر الكوميسا سيكون له أهداف كثيرة من أهما تصدير الكثير من الصناعات لهذه الدول والتي تتمثل في المنتجات الغذائية والمنسوجات التي تتميز بها مدينتي المحلة الكبرة وكفر الدوار، وبعض المنتجات الجلدية ومواد الأساس وغيرها.

وعن المنتجات التي يمكن أن تستوردها مصر من الدول الأفريقية، قال أستاذ الاقتصاد، إن أهما المواد الخام الغير موجودة في مصر، والمواد الأولية مثل اليورانيوم والمنجنيز وغيرها، مشيرًا إلى أن كل هذا يساهم في نمو الاقتصاد المصري وفتح المزيد من الاستثمارات في مصر وأفريقيًا.

وقال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن المؤتمر الأفريقي سوف يؤدي إلى تعميق التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقية ما يعود على مصر باستفادة عظيمة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه يعد خطوة جيدة لجذب الاستثمارات وتوفير العملة الصعبة.