المحتوى الرئيسى

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد في ملامح ريال مدريد أمام بلباو

12/03 12:46

كيف تستغل تعثر منافسك في الدوري؟ في الحالة الطبيعية يكون الفوز هو الاستغلال الأمثل للموقف لكن في حالة ريال مدريد هذا الموسم فالإجابة النموذجية هى إبقاء الوضع كما هو عليه.

تعادل ريال مدريد مع أتلتيك بلباو في الجولة الرابعة عشر للدوري الإسباني دون أهداف ولم يستغل تعادل برشلونة مع سلتا فيجو ليفوز ويقلص الفارق إلى 6 نقاط مع النادي الكتالوني متصدر الترتيب.

مرة أخرى لم يستغل ريال مدريد الفرص التي أتيحت له للتسجيل وغاب القتال عن اللاعبين لتحقيق الفوز على مدار فترات المباراة التي شهدت تهور القائد سيرخيو راموس وطرده في تناقض غريب لشخصية المدافع صاحب الأهداف الحاسمة.

المصائب لا تأتي فرادى.. ريال مدريد يخسر كاسيميرو وراموس وكارباخال ضد إشبيلية ريال مدريد يرفض استغلال تعثر برشلونة والفرص ويتعادل مع بلباو بعد غياب 7 جولات بالدوري.. نافاس يعود لقائمة ريال مدريد أمام أتليتك بلباو

والآن مع أبرز ملامح المباراة..

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد

أزمة الفريق مستمرة، للمرة الـ14 على التوالي أي في كل مباريات الدوري هذا الموسم. الفريق بات غير قادرا على التسجيل من الفرص التي يخلقها في المباريات.

13 فرصة خلقها الفريق و19 تسديدة للاعبي ريال مدريد والمحصلة النهائية: صفر.

قد يكون زين الدين زيدان يعتمد على أسلوب خاطيء للعب لا يخدم الفريق هذا الموسم على الرغم من نجاحه في الموسم الماضي، لكن من المستحيل أن يكون هذا هو السبب الوحيد لعدم قدرة ريال مدريد على التسجيل.

صرح كاسيميرو بعد المباراة أن الكرة لم تكن تريد أن تدخل في الشباك وأن فريقه سيستمر في صناعة الفرص وسيأتي يوما وتدخل الكرة الشباك.

حديث الارتكاز البرازيلي قد يشير إلى أن الفريق أصبح يعاني من أزمة نفسية لعدم القدرة على التسجيل أو على زيدان حل المشكلة حتى لا تصل إلى هذه الدرجة.

في كل مباراة يعاد ذكر نفس الحديث، الفريق قادر على صناعة الفرص لكن غير قادر على التسجيل.

ربما يحتاج الفريق لأن يكون أشرس وأعمق في خلق الفرص بدل من تلك الكرات العرضية التقليدية والاختراقات من الجانب الأيسر والتمرير الأرضي العرضي أو جعل رونالدو يتمركز في منطقة الجزاء مع الاستغناء عن كريم بنزيمة والدفع بلاعب أخر قادر على الدخول لمنطقة الجزاء وتسجيل الرأسيات والتصويب عوضا عن الفرنسي متخصص خلق المساحات التي باتت غير موجودة في دفاع الفرق المنافسة.

حتى يناير المقبل على زيدان أن يجد حلا لتلك المشكلة أو شراء مهاجم في سوق الانتقالات الشتوية المقبل إلا وأن فلورنتينو بيريز قد يجد الحل في الاستغناء عن خدماته في نهاية الموسم إذا انتهى دون الحصول على بطولات وهو الاحتمال الأكبر أن يخرج ريال مدريد بخفي خنين.

بلباو اختار الجبهة الصحيحة للهجوم

كالعادة، قرر خوسية أنخيل زيجاندا الهجوم من الجبهة اليمنى لفريقه بتواجد إنياكي ويليامز بمساعدة من أوسكار دي ماركوس والتي تعد الأقوى والأفضل لشن الهجمات منها على مرمى الخصوم. 46% من هجمات بلباو كانت من الجبهة اليمنى.

الهجوم من الناحية اليمنى كان مثمرا لبلباو حيث يعاني مارسيلو من تراجع في المستوى منذ بداية الموسم الحالي ولا يجد العون والمساندة من رفاقه دفاعيا مع سوء التغطية عليه حين يتقدم للهجوم في ظل بطئ ارتداده الدفاعي.

شكل ويليامز الخطورة على مرمى كايلور نافاس بسرعته ومهاراته بجانب عرضيات دي ماركوس.

تفوق بلباو جاء لعدم قيام إيسكو بدوره الدفاعي والعودة بجوار مارسيلو حتى لا يكون الظهير البرازيلي في موقف 2-1 كما أن تقدم توني كروس للأمام خلق المزيد من المساحات التي استغلها بلباو.

هل يعقل أن يكون سيرخيو راموس أكثر من سجل لريال مدريد في الدقائق الأخيرة من المباريات الحاسمة ولا يستطيع أن يتحكم في أعصابه أثناء اللحظات الصعبة من اللقاء؟

التناقض هو ما يصف شخصية راموس ولا شيء أفضل من هذه الكلمة لتحليل ما حدث.

يمتلك راموس قدرة هائلة على التركيز والدقة للتحكم بضربات الرأس والتسجيل منها في أكحل المواقف المدريدية؛ لكنه غير قادر ضبط نفسه في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق هدوء كل لاعبي الفريق.

التهور الذي ينتاب اللاعب الأندلسي كلف ريال مدريد كثيرا في الوقت السابق، ربما بنفس درجة تأثير أهداف راموس الحاسمة.

يكفي ما حدث بعد طرد راموس للاستدلال على خطورة تهوره. أتليتك بلباو بات أكثر شراسة واستحوذ على الكرة في توقيت كان يحتاج ريال مدريد فيه للسيطرة من أجل التسجيل.

ظهر لاعب الوسط الألماني بمستوى رائع في المباراة وكان أحد أفضل لاعبي الفريق إن لم يكن الأفضل في مسألة التمرير الإيجابي وبناء الهجمة.

إضافة إلى ما سبق؛ حاول كروس على المرمى كثيرا في المباراة لكنه لم يكن موفقا في تصويباته بقدمه اليسرى التي لا يستخدمها في التصويب منذ أن ارتدى قميص ريال مدريد.

تفوق صاحب الـ27 عاما الهجومي وبناءه للهجمة جاء على حساب أداءه الدفاعي ومساعدة لمارسيلو في الناحية اليسرى، حيث لم يستخلص كروس الكرة إطلاقا.

وصوب كروس 4 مرات، وأكمل تمريراته بنسبة 92% كما خلق فرصة واحدة للتسجيل.

هل يتسع الفارق قبل الكلاسيكو؟

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل