خاص لجول - عبد العظيم راغب يوضح انطباعات الشعب السعودي عن مواجهة مصر | Goal.com

تواجد المنتخب السعودي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات مصر وروسيا وأوروجواي في مجموعة ستشهد العديد من المباريات المميزة.

السعودية ستخوض مباراة الافتتاح للعرس الكروي أمام روسيا، كما أنها ستواجه المنتخب المصري في مواجهة عربية خالصة وتكرارًا لمواجهة كأس القارات 1999.

جول تواصل مع "عبد العظيم راغب" صحفي مصري  سعودي ومسؤول تحرير بقنوات MBC PRO SPORTS  للحديث عن فرص المنتخب السعودي ومواجهة منتخب مصر.

في البداية أود أن أؤكد أن المجموعة الأولى والتي تضم روسيا ومصر والأورجواي والسعودية متوازنة أو متعادلة نوعًا ما، لكن وضع مصر أفضل نسبياً مقارنةً بشقيقتها السعودية نظرًا لمواجهة الأخضر السعودي في افتتاح المونديال أمام روسيا والمباراة الأولى غالبًا ما تكون صعبة في حال جاءت نتيجتها سلبية وهو ما يشكل عبئًا ثقيلًا على السعودية، ولا يختلف الحال للمنتخب المصري إلا بنسبة قليلة إذ أنه سيواجه أقوى منتخبات أمريكا الجنوبية في اولى مواجهات المونديال لكن فرصة مصر ليست مستحيلة لخطف البطاقة الثانية والتأهل أو على الأقل تواجد أحد الفريقين "السعودية ومصر" في دور الـ16.

ربما يكون السفر مشكلة للاعبي مصر نظرًا لعدم التعود على المسافات الطويلة خلال خوض مباريات الدوري لكن عندما ننظر إلى الدوري السعودي نجد أن المسافات ربما تشبه تلك التي نجدها في روسيا فالمسافة بين جدة والرياض على سبيل المثال تصل ألى 1000 كيلومتر برًا تقريبًا، وهو ما يلجأ إليه لاعبو الهلال أو الأهلي أو الاتحاد في حال تعثر الانتقال جواً، لكن في النهاية الطيران الداخلي سيحل المشكلة في روسيا ولن يكون عائقا أبدًا امام لاعبي المنتخبين.

هناك رضا تام بين مشجعي الكرة السعودية لسببين، أولهما مواجهة روسيا في الافتتاح وهو ما يجعل العالم كله يشاهد لاعبي المنتخب السعودي وهو يشكل مطلبًا للاعب كرة القدم للإبداع وتقديم مستوى جيد لإثبات الذات وثانيًا لوقوع المنتخب السعودي والمصري في مجموعة واحدة والمباراة تعد مطمعًا لمشجعي البلدين، فجماهير الكرة السعودية لا تنسى المباراة الشهيرة في كأس القارات والفوز بخماسية بفضل نجمها السابق مرزوق العتيبي.

بالتأكيد مواجهة الدولة المضيف للمونديال صعبة جدًا ولن يتساهل الدب الروسي في المباراة أو يفقد نقاطا فيه، لذا رأيي الخاص أن بداية مواجهات الأخضر في المونديال مع روسيا ليست في مصلحة الشقيقة السعودية وسيشكل عبئًا ثقيلًا على لاعبي المنتخب، ولكن الأمر قد يختلف لو كانت المواجهة الأولى ضد الأورجواي أو مصر.

المنتخب المصري أول مجموعته في التصفيات وتأهل المنتخب السعودي ثانيًا خلف اليابان، وبنظرة عامة على المنتخبين أجد أن المستوى متقارب جدًا، لكن خبرة لاعبي مصر الاحترافية خارجياً قد تحسم اللقاء لصالح الفراعنة، ونتائج مواجهتي الفريقين أمام روسيا وأوروجواي قد يشكل نتيجة اللقاء في حال احتاج أحد الفريقين لنقاط المباراة نظرًا للتقارب العاطفي والسياسي بين البلدين، وقد يكون ذلك بشكل غير مباشر.

روسيا أولاً وأورجواي ثانيًا ومصر ثالثًا والسعودية رابعًا، هكذا أرجح أن يكون ترتيب المجموعة الأولى، لكن قد تحدث مفاجأة بخطف البطاقة الثانية لصالح المنتخب المصري.

بدأ المنتخب السعودي المرحلة الأولى للاستعداد لكاس العالم بمواجهات جاميكا وغانا والبرتغال ولاتفيا، ونتج عنها إقالة الأرجنتيني باوزا حيث ظهر المنتخب بلا هوية واضحة في جميع مبارياته الأربع الودية، ما استدعى جلب الأرجنتيني بيتزي مدرب تشيلي السابق وربما يكون الأخضر أسعدا حظًا معه ولا يريد المسؤولون عن الرياضة الابتعاد عن المدرسة اللاتينية في التدريب لتعود اللاعب السعودي عليها، فالأخضر يمتلك لاعبين يمتازون بالسرعة والمهارة ويحتاج لتنظيم الخطوط الدفاعية ورفع معدل اللياقة البدنية، وقد يحتاج المنتخب السعودي إلى اكثر من 20 مباراة ودية ومن مدارس مختلفة للوصول إلى المستوى المطلوب والمنشود والأهم أن يكون الاحتكاك قوياً لتصحيح الأخطاء، وأن يكون متدرجًا حتى لا تؤثر النتائج السلبية على اللاعبين كما حدث في المرحلة الأولى من خطة الاستعداد للمونديال ونتج عنها إقالة باوزا.