المحتوى الرئيسى

التواصل والتناول الإعلامي.. أبرز توصيات تدريب "التغيرات المناخية"

12/02 19:34

على مدار الأسبوع الماضي، بالإسكندرية، ألتقى الخبراء والمتخصصون في حلقة العمل التدريبية لرفع الوعي بالتغيرات المناخية للصحفيين والإعلاميين، التى نظمتها وزارة البيئة وجمعية كتاب البيئة والتنمية والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، لتحليل أسباب تلك التغييرات وتأثيرها على شتى المناحي الإقتصادية والاجتماعية والبيئية، على مستوى العالم والتدابير التى تتخذها الدول لتقليل الانبعاثات، وخطط الهيئات والوزرات المصرية للمساهمة فى الجهود الوطنية.

وبرز دور وزارة البيئة فى التعاون مع كافة الوزرات لمواجهة النغيرات المناخية وخفض الانبعاثات وتقليل استخدام الطاقة فى مجال الرى والموارد المائية والزراعة والصناعة والكهرباء والنقل والصناعة والسياحة، والتى تنفذ خطط مستقلة لعملها تبذل فيها جهود كبيرة، حيث تحتاج مؤسسات الدولة لمناقشات مستفيضة بين هذة الوزارات بصورة مؤسسية لتكامل العمل بينها مستقلا والبعد عن العمل بأسلوب الجزر المنعزلة، ودعم جهود البحث العلمى وتعزيز قدرات الاعلام فى توعية الرإى العام ،وتعزيز التعاون الاقليمى والدولى لمواجهة المخاطر، بحسب توصيات المشاركون بالتدريب.

وشدد الخبراء على قيمة الدراسات التى أجرتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية والتى ترى أن الارتفاع المستمر في المتوسط العالمي لدرجة الحرارة، يؤدى لحدوث  مشكلات خطيرة تشمل أرتفاع مستوى سطح البحر الذى سيهدد بغرق السواحل والدلتاوات ببعض المناطق في العالم، والتأثير على الموارد المائية والإنتاج المحصولي وخطط التنمية

وبرى الخبراء أن أكبر تهديد يواجه البشرية هو ارتفاع  درجة الحرارة وزيادة منسوب المياه، فضلا عن زيادتها بسبب تدمير وقطع الغابات فى عدة دول والتى  أثرت سلبا، لانها  تعد المصدر الثاني لغاز ثاني أكسيد الكربون، بعد البحار والمحيطات، حيث قام الإنسان باقتلاعها  دون حساب المردود السلبي على مستقبل الأجيال القادمة.

فى حين، اعتبر عدد من الخبراء أن ظاهرة التغيرات المناخية، لا تعني انخفاضا أو ارتفاعا في درجات الحرارة، وإنما هو اختلاف في متوسط درجة الحرارة بالزيادة لسطح الكرة الأرضية، حيث تشهد مناطق هطول شديد فى الامطار ومناطق أخرى ندرة فى الأمطار، ومايحدث هو تغير بدرجات الحرارة من نقطة إلي أخرى على سطح الأرض، ما يؤدى الى  انخفاضا وارتفاعا في الحرارة والأمطار والجفاف والأعاصير من منطقة لأخرى.

وفسر الخبراء تعقيد المشكلة عالميا أنه يرجع لتركيز غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان والنيترون، المتسببين في ظاهرة التغيرات المناخية، أصبحت أكثر من معدلاتها الطبيعية على سطح الارض بعد التدخلات البشرية والثورة الصناعية، وأن حزء من المشكلة الراهنة نتيجة عدم توفر البيانات بالدول النامية بسبب تباعد الفترة الزمنية بين حصر الانبعاثات وتوقيت تسليم التقرير للجهات المعتمدة دوليا، وعدم وجود إلزام قانوني يجبر الجهات على الإبلاغ عن انبعاثاتها، حيث يتم حصر معدل الانبعاث وفقً برامج إلكترونية تستقبل استهلاكات الطاقة، وتحدد نسب الانبعاثات فى كل مجال من مجالات الحياة

ورفض بعض الخبراء أسلوب ترهيب المواطنين البسطاء باستخدام العلم عبر وسائل الإعلام بشأن مخاطر التغيرات المناخية، ومنها مايتردد عن غرق أجزاء من الدلتا من الإسكندرية وحتى طنطا، مؤكدين أهمية  مواجهة الهدر فى زيادة أستهلاك الطاقة بقطاعات السياحة والنقل والكهرباء والاستخدام المنزلى والتجارى للكهرباء، وتنويع مصادر الطاقة المستخدمة واستخدام المصادر المحلية قليلة التكلفة، وتنظيم الأستفادة من المصادر التقليدية والمتجددة ومواجهة ارتفاع الزيادة السكانية.

ودعا الخبراء إلى استخدام أسلوب الإدارة الرشيدة والمستدامة للموارد وضمان أمن الطاقة والقدرة على التنبؤ والابتكار، وتشجيع المبادرات لتقليل استخدام الطاقة الكهربية والتحول لاستخدام الطاقة الشمسية في المباني الحكومية والمستشفيات والنوادي الرياضية والترويج، لاستخدام السخانات الشمسية على نطاق واسع وتبديل اللمبات الكهربية الحالية بالمنازل والمصالح الحكومية الى لمبات موفرة للطاقة، ودمج التطبيقات الحرارية للنظم الشمسية في قطاع البناء والتشييد.

وشارك في حلقة التدريب نخبة من خبراء البيئة، ومن بينهم والدكتور مصطفى فودة مستشار وزير البيئة، والدكتور ضياء القوصي مستشار وزير الري السابق، والدكتور سمير طنطاوي مدير مشروع خفض الانبعاثات، والدكتور محمد سليمان مدير معهد بحوث الشواطئ، والمهندس صابر عثمان مدير إدارة التكيف مع التغيرات المناخية، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق، والمهندسة تغرد العيوطي مدير إدارة المتابعة بوزارة الكهرباء، والدكتورة داليا صقر خبير الصناعة والتغييرات المناخية، وخالد مبارك رئس جمعية اتحاد كتاب البيئة والتنمية، والدكتور مجدي عبدالوهاب خبير الأرصاد الجوية، بالإضافة إلى عدد ضخم من الصحفيين والإعلاميين في مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل