المحتوى الرئيسى

جائزة المنتخب الأكثر سفرا في مونديال روسيا محجوزة لهذا المنتخب

12/02 19:18

تنفس الإنجليز الصعداء، بعدما جنبتهم قرعة كأس العالم بروسيا عن الفرق الكبرى مثل ألمانيا والبرازيل وإسبانيا في بداية المشوار، فقد وقع منتخب "الأسود الثلاثة" في المجموعة السابعة التي تضم أيضا بلجيكا، وتونس وبنما. ورغم ذلك ستكون مباريات الإنجليز في المجموعة شاقة وعسيرة، ليس من ناحية المنافسة، فالمهمة ممكنة، وإنما من ناحية السفر، حيث سيتحتم على الفريق الإنجليزي قطع مسافات طويلة لخوض مبارياته.

وكان الإنجليز، مثل بعض المنتخبات القليلة الأخرى، قد حددوا قبل إجراء القرعة مقر إقامتهم أثناء البطولة، دون أن يعرفوا أين ستقام مبارياتهم الثلاثة. واختار المسؤولون بفريق الأسود الثلاثة الإقامة في فندق بالقرب من سان بطرسبورغ عند ساحل خليج فنلندا، بأقصى شمال غرب روسيا.

وقد نشر دانيل ساندفورد، الصحفي بمؤسسة بي بي سي، على موقع "تويتر" خريطة لمسار المنتخب الإنجليزي من مقر إقامته إلى أماكن مبارياته الأولى.

والآن سيتوجب عليهم السفر بالطائرة لساعات طويلة من أجل خوض مباريات المجموعة. وبحسب موقع "فيلت" الألماني فإن "الأسود الثلاثة" سيقطعون رحلة طولها 1680 كلم من مقر إقامتهم إلى مدينة فولغوغراد لملاقاة تونس في 18 يونيو/ حزيران، ويستغرق الطيران فقط 2.5 ساعة تماما.

قطع المنتخب الألماني خطوة كبيرة نحو الوصول إلى نهائي مونديال جنوب أفريقيا، وذلك بالتأهل إلى دور ربع النهائي بعد فوز تاريخي كبير على المنتخب الإنكليزي في مباراة دور ثمن النهائي، التي أقيمت بعد ظهر اليوم. (27.06.2010)

وبالنسبة للمباراة الثانية أمام بنما في 24 يونيو/ حزيران فسيقطع المنتخب الإنجليزي 1050 كيلومتر من سان بطرسبورغ حتى نيجني نوفغورود، ويستغرق الطيران ساعتين تقريبا. وبعدها بأربعة أيام سيطيرون في ختام مبارياتهم بالمجموعة لملاقاة بلجيكا في كالينينغراد، التي تبعد عن سان بطرسبورغ 950 كيلومتر وتستغرق الرحلة نحو 1.5 ساعة. ويؤكد موقع "فيلت" أنه بهذا الشكل سيقطع الفريق الإنجليزي خلال عشرة أيام ذهابا وعودة مسافة 7360 كيلومتر، تستغرق 12 ساعة طيران.

ورغم ذلك فإن هذا ليس السيناريو الأسوأ لمنتخب إنجلترا. فلو كانت القرعة أوقعته في المرتبة الثالثة بالمجموعة الثالثة لكن يتوجب عليه اللعب في سارانسك ويكاترينبورغ وسوتشي. وهنا كان سيقطع مسافة 9850 كيلومتر بدلا من 7360 كيلومتر.

بعدد سكان يبلغ 10.4 مليون نسمة تكون العاصمة الروسية موسكو أكبر المدن في أوروبا. وتنتشر بها الأماكن، التي تستحق المشاهدة، وربما أكثرها شهرة الكرملين، حيث يحكم فلاديمير بوتين. ويوجد بموسكو أكثر من 600 كنيسة، ومن هنا جاءت تسميتها بـ"روما الثالثة". وموسكو هي المدينة الوحيدة، التي بها ملعبان تقام عليهما مباريات بمونديال روسيا.

ستقام على ملعب لوجنيكي في موسكو المباراة النهائية لمونديال روسيا في 15 يوليو/ تموز. هذا الاستاد أقيم عام 1956، وكان مسرحا لمنافسات دورة موسكو الأولمبية عام 1980. وجرى تحديثه الآن وإدخال تعديلات عليه من أجل كأس العالم، ويتسع حاليا لـ 81 ألف متفرج. هنا سوف يفتتح المنتخب الروسي مباريات كأس العالم يوم 14 يونيو/ حزيران.

أعيد افتتاح أوتكريتي أرينا في عام 2014 وأصبحت المعقل الجديد لسبارتاك موسكو. وقد اضطر نادي كرة القدم الأكثر شهرة في روسيا إلى انتظار ملعبه الخاص لمدة سنوات. في كأس القارات شهد هذا الملعب مباراة تحديد المركز الثالث. أما في المونديال فسيقام عليه أربع مباريات في دور المجموعات ثم مباراة واحدة في دور الـ 16.

"إنها أجمل مدينة على وجه الأرض"، قال ذلك ذات مرة، جوزيف برودسكي، الحائز على جائزة نوبل، عن المدينة الكبيرة، الواقعة في غرب روسيا. وفي الواقع فإن سان بطرسبورغ، هي أكثر من كونها مدينة تستحق المشاهدة والإعجاب. وقد أسسها القيصر الشهير بطرس الأكبر في القرن الـ18 لتكون "بوابة إلى الغرب". وعلى عجل عمل على بناء قصور وقلاع رائعة خلال سنوات قليلة.

تم بناء الملعب الجديد لنادي زينيت بطرسبورغ في الموقع الذي كان به من قبل ملعب كيروف القديم. ويتسع الملعب لأكثر من 68 ألف متفرج (68134 متفرجا). وخلال مرحلة البناء كانت التكلفة تزداد أكثر وأكثر حتى بلغت في النهاية 930 مليون يورو. ويرتبط المنتخب الألماني بذكريات جميلة مع هذا الملعب. فهنا فازت ألمانيا بكأس القارات في 2 يوليو/ تموز 2017.

تُعْتَبر الكاتدرائية المسماة بـ"كاتدرائية الدم المقدس" أو "كنيسة الدم" المعلم الرئيسي لمدينة يكاترينبورغ، وهي أبعد المدن شرقاً، التي ستستضيف مباريات كأس العالم بروسيا. وقد بنيت تلك الكاتدرائية في عام 2002، على الموقع نفسه، الذي شهد إعدام عائلة القيصر الروسي في عام 1918، بعد عام من الثورة البلشفية في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.

في الأصل كان الاستاد صغيرا ولا يفي بالمعايير المطلوبة لاستقبال مباريات كأس العالم. ولذلك قامت روسيا بتركيب مدرج إضافي يتسع لـ12 ألف متفرج، لتصل طاقة استيعاب الملعب إلى 35 ألف متفرج. وبعد انتهاء كأس العالم، سيتم فك هذه المدرج من جديد. ولن تقام على هذا الملعب سوى مباريات الجولات الأولى للمونديال. وعادة يؤدي فريق أورال (يلعب في الدرجة الثانية) مبارياته على هذا الملعب.

من أجل مونديال 2018 تم من جديد بناء استاد روستوف أرينا على نهر الدون. وهو ملعب فريق روستوف، الذي يلعب بدوري الدرجة الأولى في روسيا. وأثناء أعمال الحفر لبناء الاستاد تم العثور في باطن الأرض على كثير من القنابل قادرة على الانفجار، تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وعلى هذا المعلب، الذي يستوعب 45 ألف متفرج، ستقام أربع مباريات في دور المجموعات ومباراة في ثمن النهائي.

في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، تتعايش العديد من الثقافات والأديان، معاً بشكل سلمي لا مثيل له تقريبا. فهناك تقف مساجد التتار المسلمين بجانب الكنائس الأرثوذكسية للسلافيين المسيحيين. ويعتبر نادي روبين قازان، بطل الدوري الروسي لمرات عديدة، هو العلامة الرياضية البارزة للمدينة، الواقعة على نهر الفولغا.

قام الرئيس فلاديمير بوتين بنفسه، عندما كان رئيسا للوزراء، بوضع حجر الأساس لهذا الاستاد، الذي يتسع لنحو 42 ألف متفرج. وهذا المعلب هو معقل نادي روبين قازان، الذى فاز ببطولة الدوري الروسي عدة مرات فى السنوات الاخيرة. وفي 22 يونيو/ حزيران 2017، لعب المنتخب الألماني على هذا الملعب مباراته ضد تشيلي في كأس القارات.

الاسم القديم لفولغوغراد هو ستالينغراد، وهو اسم اكتسب شهرة حزينة بسبب معارك الحرب العالمية الثانية. هنا يقف تمثال "الوطن الأم"، كشاهد يذكر بانتصار الجيش الأحمر على جيش النازي الألماني في "حرب الوطن العظمى"، كما يطلق في روسيا على الحرب العالمية الثانية. الاستاد الجديد على ضفاف نهر الفولغا، يمكن أن يستوعب ما يزيد قليلا على 45 ألف متفرج.

استاد نيجني نوفغورود بالمدينة التي تحمل نفس الاسم، هو واحد من تسعة ملاعب تم أو سيتم إعادة بناؤها تماما من أجل كأس العالم. وسيتسع لـ 45 ألف متفرج. وقد بني استاد نيجني نوفغورود على لسان الأرض، عند التقاء فولغا وأوكا. وخلال مباريات كأس العالم ستقام هنا مباريات بالجولات الأولى، وثمن النهائي وربع النهائي.

تعد كالينينغراد من أبعد المدن في جهة غرب روسيا، التي ستشهد إقامة مباريات بكأس العالم. وأثناء مباريات المونديال ستبلغ سعة استاد كالينينغراد ما يزيد قليلا عن 45 ألف متفرج. لكن بعد البطولة ستنخفض ربما إلى 25 ألف مقعد فقط. والسبب هو أن الفريق المحلي هناك، فريق "بالتيكا"، يتأرجح بين دوري الدرجة الثانية والدرجة الثالثة، ولا يمكن لجمهوره أن يملأ ملعبا كبيرا كهذا.

معلم المدينة هو كاتدرائية القديس تيودور، التي رغم أنها مبنية على النمط التقليدي للكنائس الأرثوذكسية، إلا أن عمرها 13 سنة فقط. وقد هدمت الكاتدرائية القديمة في عام 1930، وفي عام 2004 بدأ بناء الكاتدرائية الجديدة. وتتسع لحوالي 3000 من المصلين.

لم يكتمل بناء استاد موردوفيا أرينا بعد. وينتظر عند انطلاق كأس العام أن يكون به 44 ألف مقعد. وقد صمم هذا الاستاد المهندس الألماني تيم هوبه. وبعد نهاية كأس العالم، سيتراجع عدد المقاعد هنا إلى 28 ألف مقعد. وفي المستقبل سيكون هذا المعلب هو أرض نادي موردوفيا سارانسك، الذي يلعب حاليا في دوري الدرجة الثالثة بروسيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل