أستاذ الاجتماع: صفحات فيس بوك "مصطبة بلدي"

اتجه منذ فترة الكثير من الناس لعرض مشكلاتهم الشخصية وتجاربهم الحياتية، على صفحات خاصة لعرض المشكلات بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

فيما أوضح عبدالحميد زيد، رئيس قسم الاجتماع جامعة الفيوم، أن وسيلة التواصل الاجتماعي والصفحات العامة أصبحت مثل "المصطبة البلدي"، وجعلت الأشخاص في عزلة عن بعضهم البعض، بعد أن كان يتجمع الأصدقاء ليحكي كل منهم مشكلته في خصوصية بينهم، حل الفيس بوك محل ذلك لينشر الفرد ما يريد على الصفحات عامة ويراها الجميع.

وأعرب زيد عن استيائه من حالة عدم حفظ الخصوصية التي انتشرت مؤخرًا، قائلًا:" زمان كنا بنخاف على شكلنا ونحترم كلام الناس، نخشى الخروج عن قواعد المجتمع الراسخة في ذهننا، وكنا ننتقد بشدة جلسات الغيبة والنميمة، لكن الآن ننشر ده على العلن بل ونتلقى التعليقات وكمان ننشر مشاكلنا الخاصة بصورة محرجة".

واستنكر رئيس قسم الاجتماع، التغييرات الحديثة في المجتمع المصري، التي جعلت قيم وعادات المجتمع الشرقي

وعن شخصية المرسل لتلك المشاكل، قال زيد:" إن هناك صنفين من الناس ممن يبيحون نشر حياتهم الشخصية على صفحات التواصل، أولهما من لا يهمه الأمر لأنه متخفٍ وراء ستار الرسائل التي لا تعلن عن اسم وصفة الشخص، أما النوع الآخر الذي لا يهتم للمجتمع وتقاليده وينشر أشياء لا يجوز نشرها علنًا، تحت مسمى الحرية".