الصحف السعودية: مصر في مواجهة مباشرة مع السعودية والمغرب وتونس يواجهان التحدي الأصعب.. المملكة تضع أولى لبنات توحيد المعارضة في سوريا.. اشتباكات الانقلابيين في اليمن تعلن بداية نهايتهم
"اليوم": توقعات بتأهل السعودية ومصر للدور الثاني "عكاظ": صراع التخلف والانتهازية في اليمن "الرياض": شراكة هشة بين صالح والحوثي
ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، السبت الموافق 2 ديسمبر 2017، على قرعة كأس العالم والتي يلتقي في مجموعتها الأولى مصر والسعودية في مواجهة بعضهما البعض، وسط توقعات بتأهل المنتخبين الشقيقين إلى الدور الثاني، فضلا عن العديد من الموضوعات الساخنة على الساحة السياسية والعديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي.
والبداية مع تقرير تحت عنوان «مصر في مواجهة السعودية» على صحيفة «الشرق الأوسط» كتبت تقول: "أوقعت قرعة الدور الأول لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا، التي أجريت أمس في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، المنتخبين المصري والسعودي في مواجهة مباشرة بدور المجموعات بعدما أوقعت الفريقين في المجموعة الأولى مع منتخبي روسيا وأوروجواي".
كما أوقعت القرعة المنتخب المغربي في أصعب مجموعة، حيث يخوض أسود الأطلسي الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات إسبانيا والبرتغال وإيران، كما أوقعت القرعة المنتخب التونسي (نسور قرطاج) في اختبار مشابه نسبيًا ضمن المجموعة السابعة، التي تضم معه منتخبات بلجيكا وإنجلترا وبنما.
ويستهل المنتخب المغربي مسيرته في المجموعة الثانية بلقاء نظيره الإيراني، في حين تشهد الجولة الأولى من هذه المجموعة صدامًا مثيرًا بين المنتخبين البرتغالي والإسباني.
ويستهل المنتخب السعودي «الأخضر» مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الروسي صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية للبطولة على استاد «لوجنيكي» في العاصمة الروسية موسكو يوم 14 يونيو المقبل.
وفي المقابل، يستهل المنتخب المصري مسيرته في البطولة بلقاء منتخب أوروجواي القوي.
ويلتقي المنتخبان السعودي والمصري في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة يوم 25 يونيو المقبل باستاد مدينة فولغوجراد.
وتبدو فرصة كل من المنتخبين المصري والسعودي جيدة في تحقيق نتائج جيدة بهذه المجموعة.
وفي نفس الشأن على صحيفة «اليوم» رئيس اتحاد القدم يؤكد: "أتوقع تأهل «الأخضر» ومصر للدور الثاني"، وقالت الصحيفة: "توقع رئيس اتحاد القدم عادل عزت، تأهل منتخب بلاده ومصر إلى الدور الثاني لكأس العالم 2018 بعد وقوعهما سويا في المجموعة الأولى إلى جوار روسيا صاحبة الضيافة وأوروجواي".
وقال "عزت" إن خوض مباراة الافتتاح أمام روسيا أمر إيجابي، لأنه عادة مثل هذه المباريات تخطف الأضواء وتصبح الحدث الأبرز في البطولة.
وأضاف: "مواجهة مصر قد تكون فرصة لأحد المنتخبين لبلوغ الدور الثاني بل لا أبالغ إن قلت إن المنتخبين قد يحالفهما التوفيق في التأهل معا".
وإلى الشأن السياسي، عنونت صحيفة «اليوم» افتتاحيتها بعنوان «المملكة تضع أولى لبنات الحل بتوحيد المعارضة»، إذ قالت: "أشاد عدد من المسئولين والقادة الدوليين بإدارة المملكة ملف المعارضة السورية، ونجاحها الكبير في جمع المنصات الثلاث واتفاقها على تسمية وفد موحد لمحادثاتها مع النظام، كما أشاد عدد من قادة المعارضة السورية أنفسهم بجهود معالي الأستاذ عادل الجبير، وزير الخارجية، وفريقه والذين واصلوا الليل بالنهار للوصول إلى هذه الغاية"، على حد وصفهم.
وأضافت: "وهو جهد لم يكن يتسنى للمملكة لو أنها كانت في نظر المنصات تنحاز إلى طرف دون آخر، حيث أدى وقوفها على مسافة واحدة من الجميع إلى رأب الصدع بين أطياف المعارضة، والانحياز فقط إلى الشعب السوري وقضيته العادلة، خاصة بعد كل هذه الحروب الطاحنة التي امتدت لأكثر من ست سنوات، وعطلت كل أدوات التنمية هناك، لا بل خلقت بؤرة استقطاب لكل الإرهابيين ورعاتهم".
وأشارت إلى أن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، عبر عن تفاؤله الكبير بعد نجاح المملكة في توحيد صفوف المعارضة في الوصول إلى حل سياسي مكين لهذه الأزمة.
وتابعت: "المملكة أدت واجبها على الوجه الأكمل، وهنا يتأتى على المجتمع الدولي، والغرب تحديدا إلى جانب الاتحاد الروسي أن يتقدموا خطوة في اتجاه حلحلة القضية السورية المعقدة، فالجهد الذي أنجزته المملكة لا يكفي وحده لإنضاج الحل السياسي في سوريا، وإنما لا بد من خطوات جادة تتبع هذا الجهد الكبير لتتمه وتكمل أدواته، وأولها الضغط على الأطراف الإقليمية التي تستبيح التراب السوري".
ومن سوريا إلى اليمن، وعنها تحدثت صحيفة «الرياض» ملقية الضوء على الحدث الأكثر سخونة في الجنوب، حيث اليمن التي تشهد عاصمتها اندلاع المواجهات المسلحة بين القوالت الموالية الرئيس المخلوع على عبد الله صالح وجماعة «أنصار الله» التابعة لـعبد الملك الحوثي.
وتحت عنوان «شراكة هشة»، طالعتنا صحيفة «الرياض» بافتتاحية اليوم قالت فيها: "إذ قالت ما بني على باطل فهو باطل، هذا هو حال شريكي الانقلاب في اليمن، فتلك الشراكة التي أدخلت اليمن في متاهات ثالوث الفقر والجهل والمرض، وفرضت عليه تنفيذ الأجندة الإيرانية التي تستخدم اليمن وسيلة للوصول إلى أهدافها التوسعية غير آبهة بالمآسي التي يعيشها الشعب اليمني".
وأضافت أن «الاشتباكات التي حصلت بين فريقي الانقلاب في صنعاء تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن شراكتهما كانت هشة إلى درجة الانكسار، وأن كلًا منهما استخدم الآخر ليصل إلى أهدافه التي هي في نهاية الأمر تخدم الأهداف الإيرانية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، فالمشروع الانقلابي لم يكن وطنيًا بأي حال من الأحوال بل كان مشروعًا تدميريًا استهدف مقدرات اليمن والشعب اليمني من أجل الوصول إلى السلطة دون أن يضع مصلحة اليمن العليا ضمن حساباته، وهذا أمر واضح للعيان، فمعدلات الفقر والجهل والمرض ازدادت في المنطقة التي يحتلها الانقلابيون مما يعطينا دلالة أن الشعب اليمني لا يعني للانقلابيين سوى أنه شعب مغلوب على أمره يحكمونه بالحديد والنار».
وتابعت: «الاشتباكات بين الانقلابيين تعني أن بداية نهايتهم قد اقتربت، وأن الأمر قابل للاشتعال أكثر فأكثر، فما جمعهما سوى هدف الوصول إلى السلطة، والآن بدا الخلاف على من يملك القوة والنفوذ حتى يخضع الآخر، وكلاهما يعتقد أنه الأقوى والأجدر بالاستيلاء على اليمن والتحكم في شعبه ومقدراته».
واختتمت أن «الأيام المقبلة كفيلة لتؤكد لنا أن انقلاب اليمن باطل من أساسه، وأن الشرعية بدعم التحالف العربي ستعيد اليمن إلى أهله وتخلصه من الانقلابيين وأجندتهم الإيرانية».
وفي نفس الشأن كتبت صحيفة «عكاظ» تحت عنوان «صراع التخلف والانتهازية» إذ قالت: «كمثل أي لصوص أو عصابة إجرام، لا تفتأ شراكة بغيهم أن تصبح خصاما وعراكا، لم يكن مفاجئا ما شهدناه في الأيام الأخيرة من ذلك الصدام المسلح والدامي الناشب بين أطراف الانقلاب في اليمن والمتمثلة في ميليشيا الحوثي وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح، والذي وصل إلى مستوى لم يبلغه من قبل في عدد الضحايا».
Comments