المحتوى الرئيسى

مسجد عمرو بن العاص بدمياط.. ثاني أقدم مسجد في مصر وأفريقيا.. بناه الصحابى المقداد بن الأسود عام 12 هجرية.. تحول من مسجد إلى كنيسة ومن كنيسة إلى مسجد بضع مرات.. وشاهد على الاحتلال الفرنسي

12/02 10:37

مسجد عمرو بن العاص بدمياط المصلين ثاني أقدم مسجد في مصر وأفريقيا المسجد له طقوس خاصة في الاحتفال بالمولد النبوى عملية ترميمه تكلفت 27 مليون جنيه

مسجد عمرو بن العاص الأثري بمحافظة دمياط، هو ثاني أقدم مسجد في مصر وأفريقيا، هذا المسجد له طقوس خاصة في المناسبات الدينية كمولد النبوى، حيث تقام فيه الابتهالات الدينية والأناشيد الدينية طوال اليوم، حيث اكتظ بالمصلين طوال اليوم وتوافد عليه العشرات من المواطنين من خارج المحافظة، ويتم توزيع حلوى المولد على الأطفال المفترشين ساحة المسجد.

مسجد عمرو بن العاص بدمياط أحد أقدم المساجد فى مصر وأفريقيا، ويعد ثانى مسجد بنى فى مصر وأفريقيا، بناه الصحابى الجليل المقداد بن الأسود فى عام 12 هجرية بعد فتح مصر فى عهد الصحابى عمرو بن العاص.

وظل المسجد ببنائه الدال على عظمة العمارة الإسلامية لعشرات السنين، يؤدى دوره فى استقبال المصلين من كل محافظة دمياط، إلى أن سقطت دمياط فى براثن الاحتلال الصليبى، فتم تحويل المسجد إلى كنيسة يؤدى فيه الغزاة صلواتهم بعد نهب محتويات المسجد وتقطيع المنبر الذى صنع من الأبنوس، وتم إرساله إلى فرنسا كدليل على احتلال المدينة.

ويقع جامع عمرو بن العاص بالجبانة الكبرى بمدينة دمياط، وكان الجامع يقع فى أقصى شرق المدينة قبل التخريب بالقرب من الجبانة القديمة التى كانت تقع إلى الشرق، إلا أنه بعد تخريب المدينة تحولت الكتلة العمرانية التى كانت تحيط بالجامع من الشمال والغرب إلى تلال خربة استخدمت للدفن فى العصر المملوكى والعثماني، إضافة إلى وجود المقابر فعلًا إلى الشرق منه.

والمسجد هو أكبر مساجد دمياط من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحته ما يقرب من فدان؛ وتبلغ أبعاده 54م × 60م، وتقدر مساحته الإجمالية بحوالى 3240م2، هذا بخلاف مساحة الزاويتين وبعض الإضافات.

ويحتوى الجامع على أربع واجهات حرة حاليًّا بعد أعمال الترميم الحديثة، وكلها مبنية بالطوب الآجر، فالواجهة الغربية منه والتى تحتوى على المدخل الرئيسى يتقدمها سقيفة، وتطل اليوم على شارع يمتد بداخل الجبانة متفرع من حارة العبد تم شقها من قِبَل لجنة حفظ الآثار العربية بعد إزالة القبور التى كانت تمتد بطوله.

أما الواجهة الجنوبية فتطل على شارعٍ رئيسي، ويقع بمنتصفها المدخل الجنوبى الموصل للمجاز القاطع، والواجهة الشرقية تطل على شارع ضريح أبو المعاطي، وهذه الواجهة لا تمتد على استقامة واحدة، أما الواجهة الجنوبية فتطل على الجبانة.

وصار تخطيط الجامع وفق النموذج التقليدى للمساجد؛ حيث يتكون من صحن أوسط مستطيل مكشوف تحيط به الأروقة من أربع جهات، أهمها الرواق الجنوبي، وهو رواق القبلة الذى يضم أربع بلاطات.

أما الرواقان الشرقى والغربى فيحتوى كل منهما على بلاطتين، وكذلك الرواق الشمالى يحتوى حاليًّا على بلاطتين، وبالقرب من المدخل الغربى الرئيسي، والذى تتقدمه سقيفة توجد مئذنة المسجد.

وقد شيدت جدران المسجد بحيث تواجه الجهات الأصلية الأربعة مواجهة تامة؛ ولذلك جاءت قبلته فى وضع غريب فى الزاوية الجنوبية الشرقية من تقابل الضلع الجنوبى والضلع الشرقى لهذا المسجد، وهو أمر نادر الحدوث.

من عجائب هذا المسجد أنه تحول من مسجد إلى كنيسة ومن كنيسة إلى مسجد بضع مرات، فحينما استولى جان دى برين أثناء حملته على مدينة دمياط عام 1219م، أقام الفرنجة بالجامع ليلة سيطرتهم على المدينة، وجعلوا الجامع كنيسة، واستولوا على منبره، وكان من الأبنوس، فقطعوه إلى قطع صغيرة، واحتفظ بعضهم بأجزاء منه، وأرسلوا بقية أجزائه الأخرى مع المصاحف التى كانت بالجامع إلى البابا وملوك أوربا كدليل على سقوط المدينة فى قبضتهم. ولما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221م، عاد إلى مسجد مرة أخرى.

وفى أثناء حملة لويس التاسع عام 1249م على دمياط، قام بتحويل الجامع إلى كاتدرائية (كنيسة كبيرة)، وكرسها لمريم العذراء، وأقام بها حفلات دينية ضخمة كان يحضرها نائب البابا، ومنها حل تعميد الطفل الذى ولدته بدمياط ملكة فرنسا زوجة لويس التاسع، واسمه يوحنا ولقبته "أثريستان"، أى الحزين؛ لما أصاب ولادته من أهوال الحرب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل