المحتوى الرئيسى

جامعة بريطانية تطلق منحة باسم لاجئ سوري

12/02 09:52

منذ وصول اللاجئ السوري أحمد الرشيد إلى لندن في منتصف عام 2015، وهو يدافع عن حقوق اللاجئين ويتحدث عن معاناتهم وحقوقهم في المؤتمرات وحلقات النقاش العديدة التي يشارك فيها، كما يقول.

اللاجئ الذي ينحدر من مدينة تل عرن في ريف حلب السورية كان قد وصل إلى المملكة المتحدة بعد رحلة لجوء يصفها بالشاقة، عابراً حدود أكثر من عشرة بلدان، قادماً من كردستان العراق التي اضطر لمغادرتها، كما يقول، بعد أن عمل فيها على إغاثة اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين مع منظمة اليونيسيف، ما أكسبه خبرة في كيفية التعامل مع لاجئين ومهاجرين من إثنيات وجنسيات مختلفة.

اللاجئون في المانيا في حيرة دوما، لا يعرفون اللغة ويجهلون القوانين المتعلقة بهم وليسوا على دراية بما يتعلق بحقوقهم. ولمساعدتهم أسس طلاب قانون في جامعة كولونيا "عيادة اللاجئين القانونية" عام 2013 لتقديم الاستشارات لهم. (11.09.2017)

متابعة الدراسة في الجامعات الألمانية هو حلم لكثير من اللاجئين والشباب الذين يعيشون في مناطق الحروب. موقع "الباحثون السوريون" وبدعم من منظمات ألمانية يسعى إلى دعم هؤلاء اللاجئين وتقديم منح دراسية لهم في جامعات ألمانية. (16.09.2017)

ومنذ  وصوله إلى بريطانيا، التي منحته حق اللجوء، كرس أحمد وقته لمساعدة اللاجئين حيث تحدث في عدة مناسبات في البرلمان البريطاني، كما ظهر على عدة تلفزيونات بريطانية متحدثاً عن أوضاع اللاجئين. وبالإضافة إلى ذلك فهو يكتب مقالات عن الهجرة واللجوء في صحف بريطانية معروفة كالغارديان و ذي إنديبندنت، ويشارك بانتظام في العديد من النشاطات لزيادة الوعي حول محنة اللاجئين السوريين، على حد تعبيره.

يقول الرشيد الذي يبلغ السابعة والعشرين من العمر لمهاجر نيوز إنه ومنذ وصوله إلى بريطانيا، عمل مع العديد من المنظمات لمساعدة اللاجئين السوريين لتعريفهم بحقوقهم، ويتابع: "أركز كثيراً على تأمين فرص الدراسة للاجئين المقيمين هنا، وأحاول إقناع العديد من المؤسسات التعليمية بضرورة توفير منح دراسية للاجئين السوريين، سواء المقيمين منهم في بريطانيا، أو في دول الجوار لسوريا".

كان أحمد قد درس الأدب الإنجليزي في جامعة حلب، وفي بريطانيا أكمل مؤخراً الماجستير في العنف والصراع والتنمية في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، ويعمل الآن في المنظمة الدولية للهجرة في لندن، ويتركز دوره، كما يقول، على المساعدة في اندماج اللاجئين السوريين الذين أعيد توطينهم في المملكة المتحدة من خلال برنامج إعادة توطين السوريين الذي أطلقته بريطانيا قبل عامين والذي يهدف لإعادة توطين 20 ألف من اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا بين عامي 2015 و2020.

وفي العام الماضي قام أحمد بزيارة مدرسة اللغة الإنجليزية والثقافة التابعة لجامعة مارلبوروغ البريطانية، حيث شارك قصة لجوئه مع بعض الطلاب هناك، ليحدث أثراً كبيراً عليهم، بحسب الموقع الرسمي للمدرسة، والتي أضافت: ". يسرنا أن نعمل بالتعاون مع أحمد لتطوير مخطط للمنح الدراسية باسمه والتي من شأنها أن تخلق تجربة تغير الحياة لجميع الطلاب الذين يحضرون الدورة".

يقول أحمد إنه سعيد جداً بأن تم إطلاق هذا البرنامج، والذي يحمل اسمه، ويتابع: "يوفر البرنامج مقاعد للاجئين للانضمام إلى المدرسة الصيفية للغة الإنجليزية والثقافة".

يقول المسؤول عن المنحة سام بونسفورد لمهاجر نيوز إن المنحة تشمل نوعين من الدورات، إحداها لتعليم اللغة الإنجليزية بطريقة تفاعلية وأكثر حيوية، والثانية والتي تسمى "العقول المنفتحة" لتعليم اللغة للأشخاص ذو المستويات المتقدمة والتي تشمل الخوض في نقاشات فلسفية، ويضيف: "ويشمل البرنامج أيضاً القيام ببعض النشاطات ... والقيام برحلات استكشافية لأجمل المناطق في المملكة المتحدة".

وعن كيفية التقديم للمنحة، يقول بونسفورد إنه يجب على المتقدم أن يراسله ويملأ استمارة التسجيل التي سيرسلها له، وبعد أن يتم إجراء اللقاء معه، يتم إبلاغه بعد ذلك إن تم قبوله ليحصل على مقعد في المدرسة الصيفية. 

يقول مدير دورة اللغة الإنجليزية في مدرسة اللغة والثقافة في الجامعة إن سبب تسمية المنحة باسم أحمد هي أنه ساعدهم كثيراً في مرحلة التخطيط للمنحة، ويضيف: "يستمر (أحمد) بإيصالنا بمجتمع اللاجئين في المملكة المتحدة".

ويتابع بونسفورد إنه سمع قصة أحمد لأول مرة عندما كان يتحدث لإحدى محطات الراديو، فقام بالتواصل معه ودعوته إلى المدرسة ليشارك قصته مع الطلاب هناك، ويضيف: "مشاركته في الدورة السنة الماضية كانت توضيحاً رائعاً لتجربته بالنسبة للكثير من الطلاب، ويقول: " إن قصة أحمد وشخصيته ونظرته بالإضافة إلى تأثيره على الدورة عندما انضم إليها جعلته الخيار الواضح لتمثيل برنامج المنح الدراسية".

ويشارك أحمد الآن في التدريس بدورة مجانية على الانترنت من قبل جامعة كامبريدج البريطانية لمساعدة اللاجئين في كيفية الحصول على مقعد في الجامعات البريطانية. الدورة التي تتألف من ثلاث ساعات أسبوعياً على مدار ثلاثة أسابيع مدعومة من مجموعة من خبراء التعليم العالي وشبكات دعم اللاجئين بالإضافة إلى مراكزتقييم اللغة واللاجئين الذين يدرسون في الجامعات، بحسب موقع الجامعة.

يقول أحمد: "إنه من دواعي سروري أن أساهم في تقديم هذه الدورة لتزويد اللاجئين وطالبي اللجوء بالمعلومات والتقنيات اللازمة من أجل إكمال التعليم العالي في المملكة المتحدة".

ويؤكّد اللاجئ السوري أن غايته الأساسية من سعيه لتأمين فرص الدراسة للاجئين هي أن يساهموا بإعادة إعمار بلادهم بعد أن يعودوا إليها، ويضيف: "هناك العديد من المنح الدراسية في البلدان الأوروبية، وأدعو الشباب اللاجئ للاستفادة منها من أجل خدمة اوطانهم في المستقبل".

لعل تعلم لغة جديدة والتمكن من أبجديتها يشكلان تحديات أمام طالبي اللجوء لأن أكثرهم بحاجة للمساعدة وبخاصة في المراحل الأولى من وصولهم إلى ألمانيا. إحدى الوسائل المساعدة المتبعة في إحدى المدارس تتمثل في التوجه إلى الشارع سعياً لتعلم اللغة عن طريق الحديث مع الناس.

تهدف الدورات اللغوية الجديدة التي تقيمها مدرسة "ACB" إلى مساعدة القادمين الجدد على الاندماج بالمجتمع الألماني. تُرسل المدرسة طلابها في مهمات للبحث والاستقصاء في محاولة لدفعهم إلى التواصل مع الغرباء باستخدام اللغة الألمانية. المهمة الأولى: "عليهم أن يذهبوا إلى الأسواق والعثور على هذا الكشك ومعرفة أنواع الخضروات والفواكه التي تُباع في الكشك ".

هل تعرف معنى الأناناس باللغة الألمانية؟ لاعذر لمن يجيدون الفرنسية أو الإيطالية، إذا كانت إجاباتهم خاطئة، إلا أن الطلاب الذين يتحدث أغلبيتهم اللغة العربية سيواجهون صعوبة أكثر. ولحسن الحظ فإن أعضاء فريق تلفزيون الـ "DW" كانوا حريصين على تحفيز المشاركين من خلال تسجيل نقاط إضافية للإجابات الصحيحة.

تم تشجيع الطلاب على ترك هواتفهم ومحاولة سؤال الألمان وطلب مساعدتهم لمعرفة الوجهة المُرادة، وكان العثور على أحد المارة الذي يُتقن اللغتين العربية والألمانية من الأمور التي ساعدتهم إلى حد كبير. بسام (الذي يحمل الورقة بيده) أدلى بدلوه أيضا ونطق بعدة جُمَلٍ لم يُفْهَم معناها.

يعتبر مكان ولادة "لودفيغ فان بيتهوفن"من أشهر الأماكن في مدينة "بون" وهو يقع بالقرب من السوق وسط المدينة، وقد تحول المنزل إلى ما يُشبه المتحف الصغير. رضوان وإبنه علي هما بالأصل من مدينة "حلب" ويعملان على إنجاز مهمتهما. تمكنا من العثور على التاريخ السحري لميلاد "بيتهوفن" وهو عام 1770.

كانت نقاط المكافأة تُمْنَح للمجموعات الأسرع بإنجاز عملية البحث وقد أبقى المتنافسون عيونهم على الساعة لمعرفة زمن البحث. إستغرقت عملية البحث قرابة الساعتين قاموا خلالهما بزيارة أماكن يمكن أن يعاودوا زيارتها ثانية. ومن بين الأمور التي طُلِبَ منهم عملها معرفة وتدوين أوقات دوام مكتب رعاية الأجانب.

"إنطلقوا إلى ساحة "فريدينزبلاتس"، تُشير التعليمات للفريق بأن يتوجه إلى ساحة رئيسية أخرى وسط مدينة "بون". ماهي المحطة الأخيرة للحافلة رقم "608"، ومتى ستصل الحافلة التالية؟ تتوقف الحافلة رقم "608" على مقربة من بناء "باولوس هايم" في مدينة "بون" وقد كان البناء سابقا مخصصاً للمسنين، غير أنه تحول الآن ليصبح مكاناً لإقامة اللاجئين.

المحطة التالية هي مكتبة المدينة،حيث بإمكان الطلاب العثورعلى كتب باللغات العربية والفارسية والكردية كما بإمكانهم الإستفسار عن الإجراءات المطلوبة لإستعارة الكتب. وعند الدخول إلى المكتبة لفت إنتباه مراسلنا وجود مدرس الفصل الذي كان يمضي استراحته مع الطلاب، حيث كان أحد المشاركين يستعرض بفخر صور الفصل الدراسي الذي إلتقطها مؤخراً.

عند إقتراب نهاية المهمة التي كُلِف بها الطلاب طُلِبَ منهم أن يجلسوا في مكان ما لتعبئة البطاقات البريدية. ذهبوا إلى مكتب البريد الرئيسي واشتروا طوابع بريدية وأرسلوا رسائل، وإحتفظوا بإيصالات شراء طوابع البريد. تم حل معضلة وسيلة أخرى من وسائل التواصل، غير أن إختيار الطابع المناسب للوجهة المحددة بقي تحدياً للمشاركين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل