المحتوى الرئيسى

نافذة «عرب الخارج» على صفقة القرن | المصري اليوم

12/02 03:31

تطرقت خلال المقال الأخير المعنون بـ«أسئلة محرمة في صفقة مشبوهة»، حول ما يتواتر من معلومات في وسائل الإعلام الغربية عن الصفقة التي ترعاها الإدارة الأمريكية بين العرب وإسرائيل.

ورغم خطورة ما تحمله الأسئلة التي تضمنها المقال من دلالات، إلا أن الأمر لم يحرك ساكنًا تجاه المسؤولين العرب، ومارسوا هوايتهم المفضلة «ودن من طين وأخرى من عجين»، لتستمر حالة الضبابية التي تكتنف المفاوضات غير المعلنة بين الأنظمة العربية وإسرائيل.

هذه الضبابية بجانب أنها تفرض حالة من الشك والريبة داخل النفوس، فإنها أيضًا تترك المواطن العربي لقمة سائغة أمام ترسانة الأخبار، والتقارير التي يتم تناقلها عبر مختلف وسائل الإعلام الغربية، وتجعل من المسكوت عنه ألغامًا قابلة للانفجار، لاسيما في ظل كمّ المعلومات التي تتحدث عن التنازلات التي يقدمها الجانب العربي، إرضاءً لـ«العم سام».

حقيقة الأنظمة العربية لم تخيب الظنون، حينما شرعتُ في توجيه «الأسئلة المحرمة» في مقالي الأخير كنت على يقين بأنها ستذهب أدراج الرياح، ولن تخرج إجابات- رسمية أوغير رسمية- تُشفي الغليل داخل الصدور.

صمت القبور الذي تنتهجه هذه الأنظمة لم يكن صادمًا بالنسبة لي وأعتقد لكثيرين غيري، لأنها ببساطة أخرجت الرأي العام العربي من حساباتها قدر ما تتسع الذاكرة من سنين، بعد أن باتت قِبلتهم البيت الأبيض.

قد يرى كثيرون أنه لا جديد فيما يكتنف مفاوضات هذه الصفقة، بعد أن اعتاد الرأي العام العربي على التغييب دومًا، مردود على ذلك بأن المعطيات الراهنة، أو ما يتواتر من معلومات يشير إلى أن هذه الصفقة ستكون بمثابة زلزال سيضرب المنطقة، لذا لابد أن يكون الرأي العام العربي حاضرًا وبقوة في صدارة المشهد وبقوة.

وكعادة الدولة العبرية التي تدمن الاصطياد في الماء العكر، استغلت هذه الحالة في بثّ سمومها بمعلومات مغلوطة عما يدور حول هذه الصفقة، تارة تتحدث عن دولة فلسطينية منزوعة الحدود والعاصمة، وأخرى عن إعادة توطين الفلسطينيين في مناطق عربية أخرى، لذا فإنه أمام هذه الحالة يتوجب الوصول للحقيقة المجردة قبل فوات الأوان.

لكن السؤال.. ما العمل، هل نستسلم لحالة الضبابية هذه ونكتفي بالترحم على الحالة التي وصل إليها المواطن العربي؟ أم نبحث عن نافذة نطل منها على ما تتناوله الميديا العالمية من كواليس، وخبايا، وأخبار اللقاءات، والمفاوضات الخاصة بـ«صفقة القرن»، حتى نفهم حقيقة ما يدور.

لذا عزيزي المواطن العربي، الذي ينتشر بطول الكرة الأرضية وعرضها، أضع أمامك مساحة هذا المقال كـ«نافذة»، نطل من خلالها على ما يتم تناوله في الميديا الغربية فيما يتعلق بهذه المفاوضات، شريطة أن يكون موثقًا بـ«لينك» الموقع أو الصحيفة، حتى يتسنى ليس مجرد نسب المعلومة إلى مصادرها فحسب، ولكن لوضع المعلومات في سياقها الصحيح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل