المحتوى الرئيسى

المصريون بالخارج.. سند مصر وقت الأزمات

12/01 21:29

مجهودات كبيرة يمكن أن يقدمها المصريون المقيمون فى الخارج مع أسر ضحايا العمليات الإرهابية فى مصر، سواء ماديًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا أو إعلاميًا، الأمر الذى دفع وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج أن تقدم مبادرة بمشاركة صندوق «تحيا مصر»، لدعم الأسر.

وقالت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، إن المصريين فى الخارج هم من قرروا الدعم ومساعدة أهل قرية الروضة، الأمر الذى يطرح عدة تساؤلات على رأسها كيف يساند المصريون بالخارج أسر الشهداء إعلاميًا واقتصاديًا واجتماعيًا. وحقيقة الأمر أن المصريين بالخارج كتلة لا يستهان بها كداعم للوطن.

وطبقًا لآخر ما أعلنه اتحاد المصريين بالخارج، يتراوح عددهم ما بين 9 و10 ملايين، وعدد المصريين بدول الخليج 6.5 مليون، منهم مليونا تقريبا بالسعودية و2٫5 موزعين بين الكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان، مع وجود مليون مصرى بليبيا، ومليون بالدول العربية الأخرى كالجزائر وتونس والمغرب والأردن واليمن ودول أفريقية.

أستاذ علم النفس: التواصل الاجتماعى يشعرهم بالانتماء لمصر

أيدت الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، مبادرة وزارة الهجرة بتقديم الدعم لأسر الشهداء، وأشارت إلى الجانب النفسى وقالت إن المصريين بالخارج يستطيعون تقديم الدعم الكامل لأسر الشهداء لأكثر من طريقة.

وأضافت «عيسوى» لـ«الوفد» أن أولى هذه الطرق تكوين «جروبات» على «فيسبوك» ويشرف عليها أدمن من المقيمين فى الخارج مسئوليته توصيل أصوات أسر الشهداء لكل المقيمين فى الخارج، ليتمكن المصريون من مساعدتهم إما بتسفيرهم للخارج لقضاء وقت معهم، أو معالجتهم فى مستشفيات الخارج إذا أرادوا ذلك.

وأشارت أستاذ الطب النفسى إلى أن هذه المساعدة تعطى صورة للأسر أن الدعم المصرى لهم ليس فقط من الداخل بل على المستوى العالمي، ما يجعلهم يشعرون بوطنيتهم واعتزازهم لبلدهم.

«إجراء زيارات استثنائية للمصر».. هذه من ضمن الأساليب والدعم والنفسى الذى يمكن أن يقدمه المصريون فى الخارج لأسر الشهداء، خاصة إذا كان أحد من النجوم البارزين والسياسيين والعلماء، مشيرة إلى أن تلك الزيارات تدخل الفرحة إلى قلوبهم وتشعرهم بمدى قيمتهم فى عيون أبناء مصر. كما يمكن إقامة الحفلات فى الدول الخارجية ويقوم المنظمون بتقديم الدعوات لهم مجانًا ليقضوا عددًا من الأيام بعيدًا عن أجواء الحزن والدم.

خبير اقتصادى: إنشاء صندوق العاملين بالخارج لدعم الأسر ماديًا

الدكتور عامل عامر، الخبير الاقتصادي، قدم مقترحًا لتدعيم أسر شهداء حادث مسجد الروضة ماديًا عن طريق إنشاء ما يمسى بـ«صندوق العاملين بالخارج»، يتبرعون فيه بالأموال ويكون تحت إشراف كامل لوزارة التضامن الاجتماعى مع إنشاء لجان مراقبة على سير تحويل الأموال من الخارج حتى لا تتعرض للتلاعب أو السرقة من قبل أصحاب النفوس الضعيفة.

وأضاف الخبير الاقتصادى لـ«الوفد» أن هذه الأموال يتم جمعها لإنشاء مشاريع خاصة لأسر الشهداء تمكنهم من المعيشة وتوفير حياة كريمة لهم، وتعوضهم عن مدى الخسائر النفسية والمادية التى لحقت بهم.

أستاذ إعلام: فضح الجهات الإرهابية بالفيديوهات عبر شبكات التواصل

قال الدكتور مرزوق العادلى، أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج والخبير الإعلامى المهتم بالشأن العام، إن المبادرة التى أطلقتها وزارة الهجرة ورعاية المصريين بالخارج بشأن دعم المصريين بالخارج لأسر شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابى بالعريش فى غاية الأهمية، مشيرًا إلى أهمية دور المصريين بالخارج فى دعم ومساندة أسر الشهداء والقضية الوطنية فى مجملها، بل وفى كشف وفضح الجهات الإرهابية والدول سيئة السمعة التى تمولها

وأضاف العادلى لـ«الوفد»، أن أشكال الدعم والمساندة التى من الممكن أن يقوم بها المصريون بالخارج كثيرة ومتعددة، منها جمع التبرعات كدعم اقتصادى يخفف نوعاً ما من هول الأزمة التى عاشها أسر الشهداء ويشعر الأهالى بأن هناك من يقف معهم ماديًا ومعنويًا فى هذه الأزمة مما يسهم بشكل أو بآخر فى تخطيها، ولا شك أن التبرعات من المصريين فى الخارج فى هذا التوقيت الذى تعانى فيه مصر من أزمة اقتصادية وارتفاع فى الأسعار مطلب مهم أعتقد أنهم لن يتوانوا فى تنفيذه لصالح الوطن وأسر الشهداء.

وأوضح «العادلى» أن من أهم أشكال الدعم والمساندة التى يجب أن يتم التركيز عليها هو فضح هؤلاء الخونة الإرهابيين والدول التى تمولهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى «الفيسبوك» و«اليوتيوب» تحديداً، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات الرسمية والشعبية ومدهم وتزويدهم بمقاطع الفيديو والصور المعدة التى توضح حجم الكوارث والأفعال الدنيئة التى ارتكبها هؤلاء الشياطين بالعزل وضيوف الرحمن حتى الأطفال لم يسلموا من غدرهم وذلك لنشرها فى هذه المواقع بالدول التى يتواجدون فيها، وذلك لتشكيل رأى عام شعبى دولى وهكذا حكومى يرفض ممارسات هؤلاء القتلة ويساند الموقف الرسمى والشعبى المصرى لدى المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى لاتخاذ قرارات حاسمة تدين هذه الجماعات والدول التى تدعمها وتمولها.

وأشار «العادلى» إلى أن وزارتى الخارجية والهجرة عليهما دور كبير فى التنسيق الدقيق مع المصريين بالخارج والتواصل معهم لتحقيق ذلك بدقة وكفاءة عالية، وليس فقط مواقع التواصل بل الحديث فى الإعلام الغربى وخاصة الفضائيات لعرض جرائم الإرهابيين بالصوت والصورة للرأى العام الغربى وبلغته حتى يتم فضح الإرهاب ومن يسانده.

وتابع: «لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل من الضرورى التنسيق للقيام بمظاهرات ووقفات احتجاجية لتوصيل الرؤية المصرية لشعوب وحكومات الخارج ليكون الضغط أقوى والإيمان بالقضية أعمق والإقناع بها أعلى، وكذلك تنظيم زيارات وعمل منتديات وندوات ومؤتمرات تكشف قذارة ودناءة التخطيط الشيطانى للإرهاب ومن يسانده والذى لا يفرق بين مسلم أو مسيحى، والذى يفعل كل ذلك ليس من أجل قضية يؤمن بها بل من أجل التخريب وتهديد السلم والأمن الإنسانى».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل