المحتوى الرئيسى

مكثوا يوما كاملا ولا مكان للرهبة.. مصلون يروون كواليس الجمعة من الروضة

12/01 18:48

داخل أروقة مسجد الروضة بمدينة بئر العبد احتشد المواطنون حتى امتلأ عن بكرة أبيه ولجأوا إلى الساحة الخارجية أمامه للصلاة، فلم ترهبهم رصاصات الغدر وإنما أرادوا أن يرسلوا رسالة إلى الإرهاب بأن أبناء مصر لا يستطيع أحد إرهابهم.

لم تقتصر صلاة الجمعة على أبناء القرية فقط بل جاء عدد من المواطنين من محافظات أخرى منذ الصباح الباكر يجلسون داخل المسجد على الأرض التي امتلأت بدماء الشهداء الجمعة الماضية، ليتلون آيات القران، ويهدونها إلى أرواحهم الطاهرة قبل رفع مقدم الشاعر لآذان الظهر، حسب محمد الرديسي، من سكان مدينة بئر العبد.

عشية الجمعة، لم ينم الشاب العشريني هو وزملائه وإنما مكثوا داخل المسجد ليقدموا مساعدات إلى العاملين على صيانته، فضلا عن تنظيف ساحة المسجد من الخارج وإعدادها لاستقبال المصليين: "بجد حسيت برعشة وأنا بصلي لما حطيت نفسي مكان اللي ماتوا قد إيه إحساس الغدر صعب" قالها الرديسي بنبرات صوت حزينة.

أما عبد الله محيبس، طالب بمدرسة بئر العبد الثانوية، فقد ذهب وجميع زملائه وجيرانه إلى مسجد الروضة، إذ أنه لم يرهبه العمل الإرهابي وإنما أراد أن ينال الشهادة كمن سبقوه: "إحنا من إمبارح بنجهز لجمع أكبر عدد من الناس عشان نقولهم هنفضل فيها ومش هنخاف ولا هنسيبها وهنحميها مهما كلفنا الأمر".

الشائعات التي تداولها البعض بأن أهالي القرية تركوها خوفا من العمليات الارهابية، نفاها طالب الثانوي، بل أن المواطنين لديهم إصرار على العيش والموت على أرض سيناء وأنهم يثقون في قدرة الجيش على وئد الإرهاب: "كنا خايفين أنا وزميلي بس اللي نروح نصلي في الروضة ولما وصلنا لقينا بئر العبد والروضة كلها في المسجد وبراه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل