المحتوى الرئيسى

"اقتلونا في الصلاة لنبعث ساجدين".. أطفال الروضة يتحدون الإرهاب (صور) - صوت الأمة

12/01 17:12

دقت الساعة العاشرة والنصف من صباح الجمعة، فهو يوم غير عادى عند أهل قرية الروضة "الجنة"، بكفيه الصغيرين توجه محمد إلى غرفة أبيه، يوقظه بأدبِ وحذر متلازمين: "الصلاة، صلاة الجمعة يا أبى"، فيُدير الأب رأسه إلى ولده، ناظراً إلىه بعينِ واحدة "مفتوحة نص فتحة"، ثم يُملس على شعر رأس طفله الكثيف قائلا: "توضأت قبلى؟ اذهب وأحضر لى الجلباب سريعاً، وتجهز".

حوار واثق شديد التحدى بين أب وابنه من أهالى قرية الروضة، قرروا أداء صلاة الجمعة بمسجد الروضة، فمنذ أسبوع أغرق دم أعمامه وجيرانه وصديق الطفل بالمدرسة حوائط و"سجاد" المسجد، وكأن شيئاً لم يحدث، فحقهم عائد لا محالة، كما أن الطفل تربى على أن الإنسان سيُبعث على ما مات عليه، فاطمئن قلبه، وأراد أن يلقى هذا المصير المُبهج، كما أراد أن يشم رائحة ما تبقى من رائحة حبايبه بجدران المسجد.

بأنامله الصغيرة، يمسك أطراف جلباب والده، متوجهين إلى مسجد الأمل والحياة، الروضة سابقاً، لا ينظرون خلفهم، بل يحسبون حسناتهم التى يحصدونها كلما زادت خطواتهم نحو المسجد، وبتأدب شديد يقول الطفل لوالده: "ها قد وصلنا يا أبى، أنجلس هنا أم بالداخل؟"، فرد الوالد: "هنا يا بنى"، أراد الأب حينها أن يكون فى مقدمة الصف هو وابنه، يقفون حائلاً بين ضيوفهم من أبناء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وبين أى معتدٍ.

أراد الطفل أن يُقبل يد الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فهما فى حضرة روضة القرية اليوم، فطلب من والده أن يذهب معه بعد انتهاء الصلاة ليفعل ذلك، ولكن الزحام حال دون ذلك، فاكتفى محمد بابتسامة ارتسمت بين ثنايا عينيه الطيبتين، نحو قامات الإسلام الذين أعلنوا التحدى من هناك.

شيخ الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف يزورون مصابي الروضة في الإسماعيلية

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل