المحتوى الرئيسى

«انتفاضة القبائل».. مشايخ سيناء: لن نتراجع عن الثأر لأهالي «الروضة»

12/01 16:11

لم تمض أيام قليلة على حادث الهجوم الإرهابي، الذى استهدف مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، وأسفر عن استشهاد ما يقرب من 305 شهيدًا وسقوط عدد من المصابين والجرحي، حتى انتفضت قبائل شمال سيناء لتعلن رغبتها فى محاربة تلك العناصر التكفيرية جنبًا إلى جنب مع الجيش المصري للقضاء عليهم نهائيًا، مؤكدين أن ساعة الصفر اقتربت.

وأجمع عدد من مشايخ سيناء على أن عملية التحرك لتطهير سيناء باتت قريبة للغاية، مشددين على أنه لا تراجع عن الأخذ بثأر شهداء الروضة من منفذي الحادث.

الشيخ عيسى الخرافين، شيخ قبيلة الرميلات، وأحد أكبر المحاربين فى سيناء، قال إن قبائل سيناء اتفقت على الأخذ بالثأر لشهداء الروضة من الجماعات الإرهابية التى شاركت وتورطت فى تنفيذ ذلك الحادث الإجرامي، مستطردا: "لن نتراجع أو نتهاون فى الحصول على حق كل شهيد سقط غدرًا من قبل تلك الجماعات التكفيرية".

وأضاف الخرافين فى تصريحات لـ"التحرير"، أن الهجوم الإرهابي الذى استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، جعل القبائل على قلب رجل واحد من أجل القضاء نهائيا على تلك الجماعات، منوهًا بأن شيوخ القبائل اتفقوا على ضرورة التحرك مع الجيش من أجل محاصرة تلك الجماعات ومواجهة العمليات الإرهابية، قائلا: "سنخوض المعركة جنبا إلى جنب مع قوات الجيش ولن نتراجع نهائيا".

وأوضح شيخ قبيلة الرميلات، أن هناك تنسيقا مستمرا بينهم من أجل الاتفاق على نقاط التحرك خلال الفترة المقبلة، مضيفًا: "منتظرون اللحظة المناسبة والأوامر للتحرك لمواجهة تلك العناصر التكفيرية".

وأشار الخرافين إلى أن التحضيرات الجارية لمعركة التطهير هي حق لكل أهل سيناء وسيتحرك أبناء القبائل مع القوات المسلحة يدًا واحدة ضد مرتزقة الإرهابيين، مستطردا: "نحن جميعا فى مركب واحد ونتكاتف حاليا من أجل القضاء على تلك الجماعات".

فيما قال الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، إن هناك تعاونا حقيقيا بين قبائل شمال سيناء والجيش فى الوقت الحالي، موضحا أن التحركات تتم بهدوء ودون ضجيج من أجل تنفيذ الهدف المنشود والقضاء نهائيا على العناصر الإرهابية والتكفيرية، مضيفًا أن قبائل سيناء تعمل حاليا بجوار الجيش وليست فى معزل عنه من أجل مواجهة تلك الجماعات.

بينما قال الشيخ موسى الدلح، شيخ قبيلة الترابين بشمال سيناء، إن قبائل شمال سيناء كانت تتقيد فى البداية بالحدود العرفية القبلية وكانت هناك مراعاة لتلك الحدود، ولكن الوضع بعد حادث الروضة المفجع أصبح متغيرًا، وسيكون هناك حرية حركة أكبر، مؤكدا أن القبائل ستدعم الجيش بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة حتى يتم القضاء على الإرهاب فى سيناء بأكملها.

وكان النائب البرلماني حسام الرفاعي عن محافظة شمال سيناء قد أعلن فى تصريحات سابقة لـ"التحرير" اعتراضه على فكرة تسليح قبائل شمال سيناء لمواجهة العناصر الإرهابية، قائلاً: "الدولة فقط هى من تحمل السلاح فى مواجهة جماعات التكفير والإرهاب وليس أي أحد آخر، وأنا أعترض على فكرة تسليح القبائل لمواجهة الجماعات الإرهابية".

الجدير بالذكر أن اتحاد قبائل سيناء، كان قد أصدر بياناً "الخميس" أعلن خلاله عن وقوفه بكل قوة وحزم إلى جانب الجيش والشرطة والرئيس عبد الفتاح السيسي، متمسكين بكل الحقوق في الدفاع عن الأرض والعرض ضد من سماهم مرتزقة الفكر الإرهابي المتطرف، قائلًا: «سنكون من أمام الجيش والشرطة ومن خلفهم سندًا وعونًا».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل