المحتوى الرئيسى

شيخ الأزهر يتحدى الإرهاب ويبعث رسالة سلام من مسجد الروضة.. ويُطالب أولي الأمر بسرعة تطبيق حُكم الله على «قاتلي الأبرياء» ويؤكد لـ«الأهالي»: شهداؤكم يتنعمون الآن في منازل الفردوس ومصر كلها تشعر بكم

12/01 15:47

شيخ الأزهر: حادث مسجد الروضة شديد الألم على قلوبنا عميق الحزن في نفوسنا ومشاعرنا منفذو حادث مسجد الروضة خوارج وبُغاة ومُفسِدُون في الأرض يتحتَّم على وُلاة الأمور تطبيق حُكْم الله في خوارج هذا العصر مصر قادرةٌ على القضاء على هذا الإرهاب الغريب على أرضنا وشبابنا منفذو حادث الروضة «خوارج وسفهاء» والنبي حذر من الاغترار بمظهرهم على أهالي سيناء وشعب مصر ومؤسسات الدولة كلها مواجهة وباء الإرهاب السَّرطاني الأزهر جاءكم بشيوخه وأبنائه ليُعزيكم ويضع يده في أيديكم من أجل نهضة قريتكم الدُّنيا كلها لا تُعَوِّض قطرة دم واحدة سُفِكَتْ من أبناء هذه المدينة الطيبة لكنه الوفاء ببعضِ حقكم الرسول الكريم أمر بتعقب وقتل قاتلي الأبرياء والمُصلين النبي وعد من يقتل «الإرهابيين» بالثواب يوم القيامة الدنيا كلها لا تعوضكم قطرة دم واحدة من شهدائكم شهداء مسجد الروضة يتنعمون الآن في منازل الفردوس

شارك الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، ولفيف من القيادات العسكرية والسياسية والتنفيذية والشخصيات العامة وشيوخ قبائل وعوائل سيناء، جموع أهالي منطقة بئر العبد، صلاة الجمعة اليوم بمسجد الروضة، في ذكرى مرور أسبوع على حادث الروضة الإرهابي.

وقد اكتظ المسجد بجموع المصلين في الداخل والخارج، في رسالة إلى العالم بأن الإرهاب لن يمنع المصريين من الحياة وإقامة شعائرهم الدينية، فيما ألقى «الطيب» كلمة عقب صلاة الجمعة اليوم بمسجد الروضة.

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه قد شاءَتْ إرادة الله الذي لا رادَّ لقضائه أن يَسبقَ حلول ذكرى مـولد النبي -صلى الله عليه وسلم- حادث شديد الألم على قلوبنا، عميق الحزن في نفوسنا ومشاعرنا «حادث مسجد الروضة»، والذي ولا نملك إلَّا أنْ نقول: «إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ».

وأضاف الطيب أنه رغم ذلك ومع كل ذلك نُذكِّر أنفسـنا وأهليـنا، أهل هذه البلدة الطَّيِّبة، والقرية الصـابرة على قضـاء الله وقدره، بقـول النبي -صلى الله عليه وسلم- : «عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ خَيرٌ لهُ، وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ: إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ كان خَيْرًا لهُ، وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ، فكان خَيرًا لهُ».

وتابع: "ولستم أيها الصابرون والصابرات من أهل قرية الروضة بحاجة إلى التذكير بالمنازل العظيمة من الفردوس الأعلى التي يتنعم فيها شهداؤكم من الآباء والأبناء، ولا تظنون أن هؤلاء الشهداء الأبرار عانوا من آلام القتل ما يعـانيه كل القتلى من الألم، فقـد صَـحَّ عنه -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: «مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ أَلَمِ الْقَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ من ألم الْقَرْصَةِ»، منوهًا بأنه يكفي ما تحدثنا به شريعة الإسلام من أن الشهيد أرفع الناس درجة بعد الأنبياء والصِّديقين".

وأوضح أنه "بالنسبة للقَتَلَة الذين اجترأوا على الله ورسوله، وسفكوا هذه الدِّماءَ الطَّاهِرة في بيتٍ من بيوتِه؛ فهؤلاء خوارج وبُغاة ومُفسِدُون في الأرض، وتاريخهم في قتل المسلمين وترويع الآمنين معروف ومحفوظ"، مشيرًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفهم بأوصاف مازلنا نتعرَّف عليهم من خــلالها، فقـد وصفهم بحداثة السن إشــارة إلى طيشـهم واندفاعهم وجهلهـم".

وواصل: "وَوَصَفهم بسفاهة العقل وسوء الفهم، وحـذَّر من الاغترار بمظهرهم وبكثرة عبادتهم، وبحفظهم القُرآن الكريم، فقـراءتهم للقُرآن، فيما يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لا تجـاوز أفواههم وشفاههم إلى قلوبهم وعقولهم، ووصفهم بالغُلوِّ في الدِّين والإسراع في تكفير المسلمين؛ تمهيدًا لقتلهم وسَــلْب أموالهم وهتك أعراضهم".

ونبه إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بقتلهم وتعقُّبهم، ووَعَد من يقتلهم بالثواب يوم القيامة، فقد ورد في الحديث الصَّحيح قوله -صلى الله عليه وسلم-: «سَيَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُـفَهَاءُ الأَحْــلاَمِ، يَقُـولُونَ مِنْ قــول خَــيْرِ البَرِيَّةِ، يَقْـرَؤون القُـرآن لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، كَمَا يَمْـرُقُ السَّـهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ».

ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى قد بَيَّن جزاءهم في القُرآن الكريم في الآية التي نحفظها جميعًا عن ظهر قلب: «إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» [المائدة: 33].

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل