المحتوى الرئيسى

العالم يعترف بـ«فنانى الشارع» وفى مصر: «بيرخموا علينا»

12/01 12:31

اتخذوا من الشارع مسرحاً لهم، ومن أرصفته مكاناً لإجراء بروفاتهم، فنون مختلفة من رسم وتمثيل ورقص وأغانٍ وموسيقى يقدمونها فى الشارع وجهاً لوجه مع الجمهور دون تذاكر مدفوعة مقدماً أو حجوزات، لا يتطلب العرض أكثر من وجودهم فى الشارع، المترو، الطرقات، الميادين، والحدائق العامة، فما اصطلح على تسميته بـ«فن الشارع» هو منتشر فى كل دول العالم، إلا فى مصر رغم احتياج الناس لغنوة، ضحكة، أو عمل فنى يهون عليهم صعوبة الأيام ودوامتها.

في أثناء سفر أحمد محمد على، 28 عاماً، إلى العديد من الدول الأوروبية، جذبه ما يقدم من فن فى الشوارع، فالمزيكا فى كل مكان، والجرافيتى على كل الجدران: «كأنى باتمشى فى مسرح، عروض خيالية وجميلة كأنها مسرح لناس محترفة أو برنامج مواهب»، كان «أحمد» يشاهد العروض ويقف لتصويرها: «الناس فى مصر محبة للفن خاصة فى زحمة القاهرة، لكن للأسف النوع ده من الفن مش منتشر عندنا». محمد صابر أيضاً انبهر بفن الشارع فى برشلونة والتشيك، ووثق عروضه بالفيديو التى ما زال يحتفظ بها رغم عودته منذ فترة.

فى مصر يبدو الوضع مختلفاً رغم كثرة الفنانين الراغبين فى تقديم عروض فى الميادين العامة، لأن فنانى الشارع يواجهون صعوبات كثيرة ومضايقات متعددة، سواء من الأمن أو من ثقافة الجمهور الذى لا يعترف بفنون الشارع، وبحسب فنان الجرافيتى محمد عبدالمحسن، فإنه مراراً وتكراراً تتعرض رسوماته على الجدران للتشويه من قبل المارة: «بعض الناس بيشوف إننا بنبهدل البلد وبنبوظ منظرها».

قام «عبدالمحسن» بتزيين بعض جدران مناطق «السيوف، الإبراهيمية، كامب شيزار، سبورتينج، شارع شامبليون» بالإسكندرية. فرقة «هسس كلاون» تقدم عروضها الاستعراضية فى الشارع: رقص، ارتجال، وقصص تمثيلية، بغرض نشر البهجة والسعادة بين المواطنين: «بنتدرب شهر كامل قبل أى عرض، وقبله بأسبوع بنبتدى نكثف مجهودنا»، بحسب وسام مجدى، أحد أعضاء الفرقة، التى تحاول نشر البهجة: «آخر عرض لينا ماكملش 30 دقيقة، عشان فيه ناس جات رخمت علينا وإحنا بنعرض فاضطرينا نمشى».

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل