المحتوى الرئيسى

أوبك وروسيا تتفقان على تمديد تخفيضات النفط حتى نهاية 2018

12/01 04:27

اتفقت أوبك ومنتجو النفط غير الأعضاء بالمنظمة، وفي مقدمتهم روسيا، مساء امس الخميس على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018 مع سعيهم للانتهاء من إزالة وفرة في المعروض العالمي من الخام بينما أشاروا إلى خروج محتمل من الاتفاق قبل ذلك الموعد إذا حدث صعود حاد للأسعار.

وتحث روسيا، التي خفضت للمرة الأولى إنتاجها بشكل كبير مع المنظمة هذا العام، على أن تكون هناك رسالة واضحة بشأن كيفية الخروج من التخفيضات حتى لا تتحول السوق إلى عجز في المعروض بشكل متعجل، أو يحدث صعود حاد للأسعار أو تواصل شركات النفط الصخري الأمريكية زيادة الإنتاج.

ولموازنة ميزانيتها تحتاج روسيا إلى أسعار للنفط أقل كثيرا من المستويات التي تريدها السعودية أكبر المنتجين في أوبك والتي تستعد لإدراج شركتها الوطنية للطاقة أرامكو في سوق للأسهم العام القادم، وبالتالي فإنها ستستفيد من ارتفاع أسعار الخام.

وينتهي أجل الاتفاق الحالي للمنتجين، الذي بموجبه يخفضون الإمدادات حوالي 1.8 مليون برميل يوميا في مسعى لدعم الأسعار، في مارس .

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين إن منظمة البلدان المصدرة للبترول والحلفاء غير الأعضاء بالمنظمة اتفقوا على تمديد التخفيضات لمدة تسعة أشهر حتى نهاية 2018 وهو ما توقعته السوق إلى حد كبير.

وقررت أوبك أيضا وضع سقف للإنتاج من نيجيريا وليبيا معا عند مستويات 2017 دون 2.8 مليون برميل يوميا. والبلدان كلاهما مستثنيان من التخفيضات الإنتاجية بسبب اضطرابات وانخفاض الإنتاج عن المستويات المعتادة.

وقال الفالح إن من السابق لأوانه الحديث عن الخروج من اتفاق التخفيضات الإنتاجية على الأقل لمدة ستة أشهر في الوقت الذي يدخل فيه العالم فصل الشتاء الذي يشهد انخفضا موسميا في الطلب. وأضاف أن أوبك ستجري تقييما للتقدم أثناء اجتماعها الدوري القادم في يونيو.

ومضى قائلا "حين نصل إلى مرحلة الخروج، فإننا سنفعل هذا بشكل تدريجي للغاية...لضمان ألا نحدث صدمة في السوق".

وتنتج أوبك وروسيا معا أكثر من 40 في المئة من النفط العالمي. وكان أول تعاون حقيقي لموسكو مع أوبك، والذي تحقق بمساعدة الرئيس فلاديمير بوتين، مهما في تقليص فائض مخزونات النفط العالمية إلى النصف تقريبا منذ يناير.

ومع ارتفاع أسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل، عبًرت روسيا عن مخاوفها من أن تمديد التخفيضات للعام 2018 بكامله قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في إنتاج الخام في الولايات المتحدة التي لا تشارك في الاتفاق.

وقال بيان مشترك لأوبك والمنتجين المستقلين إن الاجتماع القادم في يونيو 2018 سيمثل فرصة لتعديل الاتفاق استنادا إلى ظروف السوق.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل