المحتوى الرئيسى

'تيلرسون' أحدث ضحايا التغييرات في إدارة ترامب.. كبير مسئولي البيت الأبيض يخطط للإطاحة بوزير الخارجية واستبداله بمدير الاستخبارات

12/01 01:45

ترامب ألمح منذ فترة باحتمالية إقالة وزير خارجيته مصادر: ترامب يشعر بالراحة مع بومبيو "بما فيه الكفاية" تيلرسون سيكون أقصر وزراء الخارجية الأمريكيين شغلا لمنصبه منذ 120 عامًا

كشفت وسائل إعلام أمريكية، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لإقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون من منصبه، واستبداله بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك تأكيدا لتصريحات ترامب السابقة خلال رحلته الأسيوية التى ألمح خلالها إلى احتمال تغيير تيلرسون قبل نهاية ولايته، مشيرا إلى أنه "غير راض" عن عدم تأييد بعض موظفي الوزارة لبرنامجه السياسي، وهاجم ترامب الوزارة، وقال إن الرئيس وحده من يحدد السياسة الخارجية، وأكد: "صاحب الشأن هو أنا، أنا الشخص الوحيد المهم".

وذكرت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن بومبيو سيكون خليفة تيلرسون، فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤول كبير في الادارة الأمريكية قوله إن كبير مسؤولي البيت الأبيض جون كيلي هو من أعد الخطة للإطاحة بتيلرسون، وناقشها مع المسؤولين الرسميين، وسيخلف بومبيو، السيناتور الجمهوري توم كوتون، الذي كان من داعمي ترامب في ملف الأمن القومي، وقال المسؤول إن كوتون أشار الى أنه سيقبل الوظيفة إذا عرضت عليه، وأضافت "نيويورك تايمز" أنه ليس واضحًا بعد ما إذا كان ترامب قد أعطى الموافقة النهائية على القرار.

وقالت مصادر إن ترامب يشعر بالراحة مع بومبيو"بما فيه الكفاية"، وأنه ينصح الرئيس بشأن عدد من القضايا، بدءا من الهجرة وصولا إلى "المطبخ الداخلي" للكونجرس، ويعقد شخصيا جلسة يومية مع الرئيس ليطلعه على جدول الأعمال، وبالتالي أصبح يعرف كيف يطلع الرئيس "بطريقة ممتعة" حتى على الأخبار غير السارة، ويلاحظ مقربون من الإدارة أيضا، أن ترامب لا يرى في بومبيو منافسا له في حب الظهور في الإعلام والوقوف أمام عدسات الكاميرات، وأضافت المصادر، أن هناك سببا آخر لصالح تعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية محل تيلرسون، يتمثل في أن مثل هذا التعيين سوف يلقى قبولا حسنا من قادة العالم.

وبخروج تيلرسون من وزارة الخارجية بعد مرور عام على تعيينه ستكون ولايته الأقصر بين وزراء الخارجية الأمريكيين منذ 120 عامًا، وقالت "نيويورك تايمز" إن تعيين تيلرسون كان بمثابة اختبار منذ البداية، إذ لم يسبق لرئيس أن عين وزيرا للخارجية من دون خبرة سابقة في الحكومة أو السياسة أو الجيش، وأن ترامب نفسه لا يملك خبرة عسكرية أو حكومية سابقة، لكنه راهن على أن تيلرسون قادر على ترجمة مهاراته الهائلة في عالم الشركات الى الدبلوماسية الدولية، بعد 41 عاما في شركة "إكسون موبيل".

وبسبب خلافاته مع ترامب، تم تهميش تيلرسون في قضايا حساسة مثل الملف النووي الايراني، والمواجهة مع كوريا الشمالية، بالإضافة لما نسبته وسائل إعلام لتيلرسون أنه وصف ترامب بـ"الأحمق"، ولكن تيلرسون نفي وقال: "لن أهتم بأمور سخيفة إلى هذا الحد"، معتبرا أنه "لا هدف لتلك التقارير سوى بث الفرقة ولن أشارك في الجهود الهادفة إلى تقسيم هذه الإدارة"، وقدمت وزارة الخارجية بعد ذلك نفيا رسميا، وأكد ترامب لاحقا أنه يولي تيلرسون "ثقة كاملة" وانتقد "القصة غير الصحيحة على الإطلاق المفبركة، فيما طرحت تقارير صحفية سببا أخر للإقالة تيلرسون إنه رفض إرسال كبار دبلوماسييه للمشاركة فى منتدى كبير فى الهند، بسبب ترؤس إيفانكا، ابنة الرئيس، للوفد الأمريكي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل