المحتوى الرئيسى

لماذا أعلن شفيق ترشحه للانتخابات الرئاسية؟ سياسيون يجيبون..

11/30 20:06

جاء إعلان الفريق أحمد شفيق، عن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، أمس الأربعاء، لعدة أسباب في مقدمتها انهيار وتردي بعض الأوضاع في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية بمصر، حسب ما أعلنه في الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة القطرية، كما أشار إلى أن مصر ليست فقيرة، مؤكدا على أن البلد في حاجة لتحقيق العدل المطلق.

وما هي إلا ساعات ويعود شفيق إلى أرض الوطن، حسب ما أوضحته المحامية دينا حسين، الوكيل القانوني لرئيس الوزراء السابق، ليبدأ فعليًا في التحرك على أرض الواقع.

وأثار الإعلان المفاجئ لشفيق مجموعة من التساؤلات في أذهان المصريين، أهمها هل تعد الدوافع والتوجه نحو اختيار شفيق في عام 2012 أمام مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، قائمة حتى الآن؟ وهل لا يزال شفيق له نفس الرصيد لدى جموع المصريين؟ وما هي نقاط القوة التي سيستند علها في ترشحه أمام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي؟

13 مليون صوت في 2012

يقول الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن نقاط القوة لشفيق وأحد أهم الداوفع للترشح للانتخابات أمام السيسي في العام المقبل، هي حصوله على 13 مليون صوت في آخر انتخابات رئاسية خاضها في عام 2012 الماضي، ولم ينف أن تقل نسبة الذين مازلوا أوفياء لشفيق، وقدرهم بقرابة الـ 10 ملايين مواطن، مؤكدًا أن "شفيق ضامن 10 ملايين صوت في الانتخابات المقبلة”.

والأمر الثاني، والذي يتمثل في الدافع لترشح شفيق، حسب ما أضاف إبراهيم لـ"التحرير"، هو المشاكل التي يعاني منها أغلب المصريين، بسبب الغلاء وتعويم الجنيه، والمشاكل الأمنية في سيناء، لافتًا إلى أنه يوجد فرصة لمنافسة سياسية لا بأس بها وتعطي فرصة للاختيار، وترشح الفريق شفيق لمصلحة الديمقراطية في البداية والنهاية.

وأكد أستاذ علم الاجتماع السياسي، على أن الفرصة متاحة لشفيق للفوز في الانتخابات، ولكن الوضع العام يشير إلى ترجيح كفة الرئيس السيسي للفوز بفترة رئاسية ثانية، والمسافة بيننا وبين الانتخابات الرئاسية عدة أشهر، وكل شيء من الممكن أن يتغير في الفترة القادمة، وهذا الأمر سيتوقف على برنامجي الفريق شفيق والسيسي وتطورات الأمور في الفترة القادمة.

وتوقع إبراهيم في حالة خوض شفيق الانتخابات بشكل نهائي، فأنه سيحصل على قرابة الـ 40% من الأصوات، مشددًا على أنه لن يحصل أي من المرشحين على نسبة  تتعدى 55% من الأصوات، خاصة أن هناك بجانب الفريق شفيق خالد علي، الذي لديه رصيد لا بأس به في الشارع أيضا.

وأشار إبراهيم إلى أن شفيق من الممكن أن يحصل على دعم جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم سيدعمون أي مرشح ضد السيسي، مضيفا "في الغالب أي حد مقابل السيسي سينتخبه الإخوان، ليس حبًا في المرشح ولكن كراهية في الرئيس السيسي".

الطريق طويل أمام شفيق لخوض الإنتخابات

وفي السياق ذاته، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا يجب التعامل مع أحمد شفيق وإنه مرشح للرئاسة، لأن الطريق لا يزال طويلا أمامه لكي يصبح مرشحا فعليا، وتقبل اللجنة العليا للانتخابات أوراقه، لافتًا إلى أن شفيق أعلن فقط نيته في الترشح رسميًا، ولكن صاحب هذا الإعلان صخبا وراء الطريقة التي أعلن بها.

ولفت نافعة لـ"التحرير"، إلى أن الإعلان تم من خلال وكالة رويترز، وتبين عقب ذلك أن الإمارات ليست سعيدة بالموقف، ووجه أحمد شفيق اتهاما صريحا للإمارات بأنها منعته من السفر للقاء الجاليات المصرية في الدول العربية، منوهًا بأن هذا يكشف عن أن أحمد شفيق ليس مرشحًا إمارتيًا، مثلما كان يعتقد من قبل أو أنه ورقة ضغط على النظام الحالي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل