المحتوى الرئيسى

باريس: ندوة في مجلس الشيوخ تُطالب بمحاكمة قطر ومنع مسؤوليها من دخول فرنسا

11/30 18:14

أعربت غوال غاريو ميلام عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عضو المفوضية الفرنسية للبرلمان لدى حلف الناتو، عن دعمها وتأييدها للندوة التي أقيمت مساء أمس الأربعاء في مجلس الشيوخ الفرنسي حول كتاب "دولة الإخوان المسلمين.. أوروبا وتوسّع المنظمة الدولية" الذي صدر باللغة الفرنسية للدكتور عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، مُشيرة لأهمية الكتاب خصوصاً في الوقت الحالي.

وأدانت البرلمانية الفرنسية الهجوم الإرهابي الذي وقع على المُصلّين في أحد مساجد سيناء أخيراً، وقالت إننا كفرنسيين نتألم لذلك، ولا بدّ من التعاون والتحاور لجعل السلام يعم العالم، والقضاء على الإرهاب. ونحن كسياسيين وبرلمانيين نُدين هذا العمل الجبان.

واحتضن مجلس الشيشوخ الفرنسي الندوة التي دارت تحت عنوان "الفكرة الغامضة لمفهوم الدولة في فكر جماعة الإخوان المسلمين ومستقبل التنظيم الدولي"، بحضور ورعاية نخبة واسعة من ممثلي الأحزاب الفرنسية ورؤساء التجمعات السياسية في البرلمان، إضافة لعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية والعربية.

وتناولت الندوة دور جماعة الإخوان والدول الداعمة لها مثل قطر في زعزعة استقرار العديد من الدول، ومحاولة التنظيم التأثير في المجتمعات الغربية عبر وسائل غير ظاهرة بشكل مباشر.

وطالب بعض الحضور من إعلاميين وغيرهم بفتح تحقيقات في الدور القطري المعروف بالتحريض على الإرهاب وتمويله في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وطالبوا بمنع المسؤولين القطريين من دخول فرنسا ومحاكمتهم، مُستغربين السكوت عن دورهم الإرهابي الموثق بالأدلة كافة.

ومن جهته أكد العضو فى مجلس الشيوخ الفرنسي، فرانسوا جروسديدي عضو المفوضية الفرنسية للبرلمان لدى المجلس الأوروبي، أنّ الإنسان مُقدّس في كل الأديان، وهو الجذع المُشترك بيننا في كافة الديانات، وحقوق الإنسان، والدستور الفرنسي، والدستور الأوروبي، والأمم المتحدة. ولذلك فهو يُدين الكذب باسم الإسلام، والقتل الذي يقومون به باسم الله، إذ لا يُمكن لنا أن نُصدّق أكاذيب الإرهابيين حول قتل الأبرياء باسم الله، هذا إرهاب لا علاقة له بالدين.

وقال جروسديدي إنّ الأيديولوجية السياسية الدينية تُريد الحكم المُطلق، وهي تُشكّل تهديداً لنا وللمسلمين الذين يعيشون على أراضينا، من خلال تسببهم في توليد الكراهية بين أفراد المُجتمع. ونحن اليوم لا نعرف كيف نتعامل مع هذا التطرّف، وبالنسبة للمسؤولين الفرنسيين فهذه مُعضلة. مؤكداً أنّ الإسلام يندمج مع المجتمع، ولن يسمح لأقليات مُتطرّفة أن تصل لهدفها.

واعتبرت زينة طالبي رئيس جمعية النساء العربيات فى الصحافة المكتوبة والاتصال في باريس، من جهتها، خلال تقديمها للندوة أنّ كل ما يحدث لا يمت للإسلام بصلة، وكل هذه الجماعات الإسلامية لا تمثّل الإسلام.

وأكد د.علي أنّ كل الجماعات الإرهابية انبثقت عن جماعة الإخوان المُسلمين، وأنّ وصول الإخوان للحكم في مصر عام 2013 لم يكن ليتم لولا دعم قطر وتركيا ومن خلال التزوير، قائلاً: "نحن نواجه اليوم إرهاباً دولياً تقوده تركيا وقطر وإيران".

وكشف أنّ قطر تقوم اليوم برشوة سياسيين أوروبيين، كما تكشفه آخر فضيحة عن دفع قطر 2 ونصف مليون دولار هذا العام لأحد رؤوساء الحكومات، للوقوف إلى جانبها ضد الدول العربية المُقاطعة لقطر.

وأعرب د.علي عن تفاؤله بأنّ الاتحاد الأوروبي  بدأ بوضع خطط للتنفيذ في فبراير(شباط) 2018 للحد من نفوذ الإخوان، وقال :"أخيرا استيقظ الغرب على كارثة حقيقة خطر الإخوان"، فهم اليوم لديهم أحياء كاملة في لندن تحت سيطرتهم، وخارج سلطة القانون البريطاني.

وفي فرنسا هناك اليوم أكثر من 250 جمعية ومؤسسة دينية تابعة لهم موّلتها قطر بحوالي 3 مليار يورو على مدى الأعوام الماضية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل