المحتوى الرئيسى

كيف يرى الحنابلة إمامهم أحمد بن حنبل؟

11/30 17:54

رغم اتهامهم لفرق أخرى بالمغالاة في النظر وتقدير الأشخاص لدرجة تبلغ حد التقديس ..إلا أنه لم يسلم  كثير من الحنابلة أنفسهم  من الغلو غير المعقول في إمامهم ، فيورد ابن الجوزي في كتابه (مناقب الإمام أحمد) قصة في منتهى الغرابة واللامنطقية ، مفادها أن النبي إلياس مازال على قيد الحياة وأنه أرسل بالسلام لأحمد بن حنبل مع رجل من بحر الهند ، وليس إلياس وحده هو من يرسل السلام بل أرسله معه الملك الموكل بجزائر البحر ! وهذا هو نص القصة " قدم على أبي عبد الله رجل من بحر الهند فقال إني رجل من بحر الهند ، خرجت أريد الصين ، فأصيب مركبنا ،فأتاني راكبان على موجة من أمواج البحر فقال لي أحدهما : أتحب أن يخلصك الله على أن تقرئ أحمد بن حنبل منا السلام ؟

قلت : ومن أحمد ؟ ومن أنتما يرحمكما الله ؟

قال : أنا إلياس !! ، وهذا الملك الموكل بجزائر البحر ، وأحمد بن حنبل بالعراق ..قلت : نعم ، فنفضني البحر نفضة فإذا أنا بساحل الأُبُلَّة ( بلدة على شاطيء نهر دجلة) فقد جئتك أبلغك منهما السلام"! 

ثم ينتقل ابن الجوزي في الفصل التالي من الكتاب لينقل لنا ثناء الخضر عليه السلام على الإمام أحمد !! وأورد فيه هاتين القصتين : الأولى عن بلال الخواص أنه كان يقول " كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني , فتعجبت منه , ثم ألهمت أنه الخضر عليه السلام فقلت له: بحق الحق من أنت ؟ فقال: أخوك الخضر. فقلت له: أريد أن أسألك. فقال: سل , فقلت: ماذا تقول في الشافعي رحمه الله تعالى ؟ فقال: هو من الأوتاد  فقلت: ماذا تقول في أحمد بن حنبل رضي الله عنه ؟ قال: رجل صديق قلت: فماذا تقول في بشر بن الحارث الحافي ؟ فقال: لم يخلق مثله بعده. فقلت: بأية وسيلة رأيتك ؟ فقال: ببرك لأمك".

أما القصة الثانية "...عن إسحاق بن إبراهيم البستي قال: سمعت أبي يقول: قال رجل من أهل بغداد: ركبت سفينة في البحر فخرجنا إلى جزيرة فرأيت شيخا قاعدا أبيض الرأس واللحية فسلمت عليه فقال لي: من أين أنت؟ فقلت: من أهل بغداد فقال: إذا أتيت بغداد فأقريء أحمد بن حنبل السلام وقل له ( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون). قال: ثم غاب الشيخ فعلمنا أنه الخضر" !!

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل