بطل فيلم "الجايدة" التونسي يكشف عن المخرجين المصريين الذي يتمني العمل معهم

يرى الفنان التونسي خالد هويسة، بطل فيلم "الجايدة" الذي شارك في مسابقة آفاق السينما العربية ضمن الدورة 39 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن الفيلم من أهم الأفلام التونسية التي تم تصويرها خلال العشر سنوات الأخيرة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصراوي":"الفيلم يحكي عن حقبة زمنية هامة في تاريخ البلد، في الخمسينات قبل استقلال تونس بأشهر قليلة، وأرى أنه فيلم مهم لأن المجتمع التونسي لابد أن يعرف ما كان يحدث في هذه الفترة، والآلام التي كان يعيشها المجتمع، من خلال ما كانت تقاسية المرأة التونسية، ففي هذه الفترة لم تكن تمتلك حرية القول والتعبير، ولا تُمنح حق اتخاذ أي قرار، فكانت مضطهدة وتعاني من القمع، بسبب سيادة ثقافة الرجال".

وتابع "العمل يعرض ماذا كان يحدث في دار جواد، وهو بيت كانت تُرسل إليه النساء لخروجهن عن طاعة أزواجهن، وكيف كانت تُرسل لهذا البيت، لافتًا أن رغم ما كانت تعانيه المرأة التونسية من قهر إلا أن كانت لها شخصية تم تجسيدها من خلال البطلة التي فضلت الذهاب لهذه الدار، على أن تخضع لإرادة زوجها الذي يلعب دوره، حتى لا تسامحه على خيانته لها.

وعن شخصيته "الطيب"، قال خالد "كان يعاني من تناقض، فرغم مكانته الاجتماعية، ومستواه التعليمي، لكن في بيته غير، فكان كل ما يدعيه من تحضر مجرد قشرة".

ولفت خالد إلى اختلاف وضع المرأة التونسية في عصرنا الحالي، مضيفًا "هناك قوانين تحمي المرأة، وإلغاء تعدد الزوجات ومناهضة العنف ضدالمرأة والتحرش، والأهم من القوانين أن نطرح سؤال عن هل عقلية المجتمع تغيرت أم لا، عقلية الرجل المُسيطر موجودة ولا لأ، لأن القوانين وحدها لا تكفي، تحمي طبعا لكن لا تكفي، فالتغيير يجب أن يكون من الجذور".

وعن عرض الفيلم في مهرجان القاهرة، قال "التواجد في مهرجان مثل مهرجان القاهرة مهم جدًا، ومن المهم أن نتقاسم أفلامنا مع المجتمعات العربية، فربما تحمل نفس المشاكل والهموم"، لافتًا إلى أن الجمهور استقبل الفيلم بشكل جيد، والبعض تساءل عن عدم التعمق في شخصية الرجل بالفيلم، و"كان ردي أن الفيلم نسائي بامتياز، لكنه في نفس الوقت يمس المجتمع".

وأكد خالد أن سيتواجد فترة أطول في مصر، لدراسة دخوله مجال العمل الفني في مصر، متمنيًا العمل مع عدد كبير من المخرجين المتميزين، ومنهم حسب قوله "كاملة أبو ذكري، عمرو سلامة ورامي إمام".