المحتوى الرئيسى

إطلاق سراح الجندي الألماني المُنتحل لهوية لاجئ سوري

11/30 17:40

ألغت "المحكمة الاتحادية العليا" الألمانية الأربعاء (29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017) مذكرة توقيف بحق جندي ألماني كان مشتبها بأنه كان ينوي التخطيط لعمل إرهابي، موضحة أن نتائج التحقيقات حتى الآن لم تتوصل إلى قناعة بتوفر شروط اشتباه بالتحضير للقيام بأعمال عنف خطيرة تهدد الدولة.

أمر وزير الداخلية الألماني بالتحقيق في واقعة الجندي الألماني الذي تنكر في شخصية لاجئ سوري وتقدم بطلب لجوء بهذه الصفة. ويعتقد أن الجندي، وهو صاحب خلفية يمينية متطرفة، كان يخطط لشن هجوم بدافع معاداة الأجانب. (29.04.2017)

أعلنت السلطات الألمانية أنه تم إلقاء القبض على جندي ألماني متهم بالتخطيط لهجوم إرهابي "خطير" بالإضافة إلى شريك محتمل له، وبين الدعاء العام أن الجندي ادعى أنه لاجئ سوري، وعاش حياة مزدوجة. (27.04.2017)

وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على جندي بالجيش الألماني، وصديق له بتهمة الاشتباه في التخطيط لعمل إرهابي "خطير". وذكر الادعاء العام (27 نيسان/ أبريل) في مدينة فرانكفورت أن الجندي الذي قبض عليه في ولاية بافاريا ادعى أنه لاجئ سوري، وأنه حصل على أموال من مخصصات اللجوء وذلك تحت اسم مستعار.

ووفقا للتحقيقات فإن الجندي والذي كان يعمل في فترة التجنيد في فرنسا، قدم طلب لجوء في مدينة غيسن في ولاية هيسن في أواخر عام 2015، منتحلا الهوية السورية،  وذلك بعد تغيير أسمه. ولم يتضح كيفية إقناعه السلطات بذلك بالرغم من عدم إجادته اللغة العربية، ولا كيف غادر موقعه العسكري، إلا أن بيانا للجيش الألماني أكد أنه لم يكن مطلوبا منه التواجد الدائم في فرنسا، وهو ما استغله الجندي.

وأوضحت المحكمة الاتحادية العليا أن الجندي (فرانكو أ.) المشتبه به في عدة قضايا أخرى، أن هناك بعض التناقضات فيما يتعلق بهذه القضية تحول دون الجزم بإدانته بشكل رسمي، وأشار قضاة المحكمة إلى أن التهم الأخرى غير كافية لإبقائه قيد الحجز المؤقت، ولهذا تم اطلاق سراحه.

أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء تنامي كراهية الأجانب والتشدد اليميني في شرق ألمانيا، محذرة من أنهما يشكلان تهديدا على السلم الاجتماعي وينفر المستثمرين الأجانب. الإحصائيات الأخيرة تؤكد هذه المخاوف: ففي عام 2014 مثلا سجل 47 من الاعتداءات ذات الدوافع العنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد.

فمثلا، على الرغم من أن نشاط النازيين الجدد لا يقتصر على ألمانيا فحسب، بل سجل في عدد مناطق من العالم على غرار أمريكا والنرويج، إلا أن حزبهم "حزب ألمانيا القومي الديمقراطي" لم ينجح حتى الآن في الدخول إلى البرلمانات المحلية والمجالس المحلية إلا في شرقي ألمانيا.

شكلت مدينة دريسدن، بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، مهد ومعقل حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) التي تتظاهر منذ أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2014 ضد الإسلام والمسلمين وتواجد الأجانب في ألمانيا. وقد بلغت هذه الاحتجاجات ذروتها مع تدفق سيل اللاجئين، وأغلبيتهم من سوريا، على ألمانيا العام الماضي.

خلال احتجاجاتهم الليلية التي تنظمها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) لم يتوان اليمينيون المتطرفون عن التعبير عن رفضهم لقدوم اللاجئين إلى ألمانيا. في إحدى المظاهرات حمل أحدهم لافتة تصور أناسا في قطار – وذلك في إشارة إلى أن أغلبية اللاجئين قدموا إلى ألمانيا في القطارات انطلاقا من المجر والنمسا – وقد كتب عليها بالإنجليزية: "اللاجئون غير مرحب بهم، عودوا بعائلاتكم إلى أوطانكم".

اليمين المتطرف يرفضو أيضا التعددية الثقافية في إشارة إلى المهاجرين، الذين يعيشون في ألمانيا منذ عقود، ويعتبرونها دخيلة على الثقافة الألمانية. في الصورة أحد المتظاهرين في احتجاجات نظمتها حركة بيغيدا في مدينة دريسدن وهو يحمل لافتة كتب عليها "يجب وقف التعددية الثقافية. وطني (يجب) أن يبقى ألمانيّا".

كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديدات بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. وفي الواقع، فقد شهد حزب المستشارة، الحزب الديمقراطي المسيحي، تراجعا في الانتخابات البرلمانية المحلية لعدد من الولايات الألمانية، وليس في شرق ألمانيا فقط.

إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - تحسب على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة. الصورة تظهر بناية خصصت لإيواء اللاجئين في بلدة باوتسن وهي تحترق. كما أظهرت التحقيقات فيما بعد أن الحريق كان بفعل إجرامي.

بعدما سمع اليمنيون المتطرفيو أن طائفة الأحمدية تريد أن تبني مسجدا بمنطقة نائية في إيرفورت بولاية تورينغن، شرقي ألمانيا، حتى سارعوا للاحتجاج رغم أن الأمر لم يتعد طور التخطيط. ورغم أن هذا المسجد الذي لايزال مجرد حبر على ورق هو الأول من نوعه في الولاية بأسرها والثالث في شرقي ألمانيا (باسثناء برلين)، إلا أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي يرى فيه مشروعا بعيد المدى لأسلمة ألمانيا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل