قصة حب "ياسمين ومحمود".. المرض جمعهما وعاش معهما

قصة حب كان بطلها المرض، جمعهما وعاش معهما، وعزم على ألا يفارقهما مدى الحياة.. "ياسمين ومحمود" زوجان تعرفا على بعضهما بين جدار مستشفى قبل 11 عاما.

كانت "ياسمين" ترافق جدتها، ويجلس الأخير بجوار أمه، انتهت آلام مرضاهم واشتعلت نيران "عشق جديد"، بدأت بتبادل النظرات والعبارات، وفي النهاية اتفقا على الزواج، تركت الفتاة أهلها في الصعيد، لتعيش مع شريك حياتها في المحروسة، في بيت بالإيجار، وأجر ضئيل كان يتقاضاه الزوج من مهنته "مبيض محارة"، وصارت حياتهما كما خططا، وأنجبا أربعة أطفال منهم 3 فتيات.

تملك المرض من الأب بسبب صعوبة مهنته، حساسية في العين وفيروس في الكبد، ودوالٍ تحتاج لإجراء عملية حتى يتخلص منها، أمراض كفيلة بأن تسقطه أرضًا "نصيبي أحبه في المستشفى وأعيش معاه وهو مريض"، تقولها ياسمين محروس، زوجة تربت في سوهاج، لا تعرف شيئا عن عيشة "أهل البندر"، تساند زوجها في محنته، لم تتمرد على ظروف حياتها "لآخر يوم في عمري هفضل جنبه".

قررت ترشيد حياتها، فبدأت ببيع بعض أثاثها، والبحث عن مسكن بمساحة أقل حتى تخفف عبء الإيجار "بندفع 425 جنيه إيجار في الشهر بدل 700"، غرفة وصالة صغيرة ومطبخ لا يسع غيرها، أطلقت عليه اسم شقة تقع في منطقة الأميرية التابعة لمحافظة القاهرة "بعت الدولاب وحاطة هدومنا في شكاير"، أخبرت أهلها بأن رحلة زيارتها لهم مكلفة، فطلبت منهم المجيء هم لرؤيتها "التذكرة بقت بـ120 جنيه قررت مسفرش عشان مفيش".