المحتوى الرئيسى

لاحقته النساء ونجا من حادث «المنصة».. 7 مشاهد لـ«عبد الباسط عبد الصمد»

11/30 09:34

أسطورة تفردت بذاتها في قراءة القرآن الكريم، صمد اسمه عبر الأجيال، وتربعت شرائطه على عرش المبيعات في الستينيات والسبعينيات، تقرب من الملوك والرؤساء، وهرولت ورائه النساء، فهو الشيخ الوسيم الذي يحظى بجماهيرية تضاهي تلك التي حظى بها عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، لذا كانت محاولات استدراجه للسياسة لا تكف، حتى يستثمر البعض آراءه لجلب المؤيدين، أو التهليل لأحد الحكام.

"التحرير لايف" يرصد لكم في التقرير التالي 7 مشاهد من شريط حياة القارئ الراحل عبد الباسط عبد الصمد.

ولد "عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داوود" في عام 1927، بقرية "المراعزة" التابعة لمركز "أرمنت" بمحافظة قنا، وقد نشأ في "بيت القرآ،"، كما لقبه أهالي القرية، إذ إن جده "عبد الصمد" كان قارئا للقرآن، ومن بعده كان أبوه الشيخ محمد عبد الصمد، وكان الناس يتوافدون عليهم للتعلم والتبرك.

وفي سن السابعة تم إرساله إلى كتّاب الشيخ "الأمير" بقريته، وفور بلوغه سن العاشرة كان قد أتم حفظ القرآن الكريم، وقد لفت بنباهته وسرعة حفظه، وسلامة مخارج ألفاظه الشيخ "الأمير"، فكان يطرب لسماعه، فتحول إلى ظاهرة في القرية، يتحاكى عنها الناس.

أتم سن السادسة عشر، وبدأ يحيي ليالي القرآن والمآتم في قريته، فذاع صيته في الصعيد، وذات يوم حضر إلى مولد السيدة زينب في القاهرة، فأشار عليه الشيخ "سبيع" بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، فقرأ وطلب منه الحضور الإعادة مرات مرات، ولما فرغ حملوه على الأعناق، وخرج من المسجد ليس كما دخله، ومن العجيب أن الشيخ سبيع سجل له ما قرأ ثم قدمه في الإذاعة فقبلته دون اختبار.

تزوج الشيخ من ابنة عمه، وأنجب 10 أبناء "3 إناث، 7 ذكور"، وقد كان حريصا دائما على مظهره، يتطيب بأغلى العطور، ويرتدي أفخم الملابس، إذ كان يرى ضرورة أن يتحلى قارئ القرآن بمظهر لائق، وقد زاد بهاء طلته جمال وجهه في شبابه، فكان يتعرض لملاحقات النساء في جميع المناسبات.

الواقعة الأشهر في حياته كانت ملاحقة سيدة سورية له، وطلبها الزواج منه، وقد تناقلت الصحف الأنباء في ذلك الوقت على أن زوجته تطلب الطلاق بسبب المعجبات وخاصة تلك السيدة السورية التي تلاحقه، ولكنه خرج ليكشف حقيقة الأمر في حوار صحفي شهير مع مجلة "أهل الفن"، موضحا أن زوج تلك السيدة السورية توسط به حتى يتم اعتماد زوجته في الإذاعة المصرية، فهي مغنية وتهوى الموسيقى، ولما فشل في ذلك فوجئ بالسيدة تحت منزله، قد جاءت من سوريا قبل أن تعلم بفشله في إلحاقها في الإذاعة.

أوضح أن السيدة السورية طلبت منه الزواج لأنها طُلقت من زوجها، ولن تتمكن من العودة مرة أخرى إلى سوريا، وحول ذلك قال: "هالنى الأمر وعرضته فى الحال على بعض المسئولين فى مصر، كما اتصلت ببعض موظفى الجوازات ليعملوا من جانبهم على عودتها إلى سوريا، فأخذت هى تتصل ببعض الأوساط، واستغل بعض الحاقدين هذة الفرصة لينالوا من كرامتى وسمعتى، ولكن الله جلت قدرته وشملنى بعطفه ورعايته".

كان عبد الباسط يبعد نفسه عن السياسة، ولا يرغب في الحديث عن أي شيء يتعلق بها، لكن ذلك لم يحجبه عن إقامة علاقات مع الملوك والرؤساء، والقراءة في المناسبات الرسمية، وعن ذلك قال ابنه "طارق" في حوار صحفي: " قرأ في افتتاح السد العالي بدعوة من الرئيس جمال عبد الناصر وكان يومها معه ملك المغرب "محمد الخامس" وطلب منه أن يمنحه الجنسية المغربية وأن يعيش معه في المغرب ويكون قارئ القصر الملكي لكن الشيخ شكر له ذلك واعتذر وظلت العلاقة بينه وبين محمد الخامس ومن بعده الملك محمد الحسن الثاني الذي طلب منه أن يسجل القرآن في المغرب برواية ورش عن نافع وهى القراءة الأقرب لأهل المغرب، كما طلب منه ملك السعودية أن يسجل القرآن عندهم برواية حفص عن عاصم ولقبوه بقارئ مكة".

دعته رئاسة الجمهورية لقراءة القرآن يوم العرض العسكري الموافق 6 أكتوبر 1981، وهو اليوم الذي وقعت فيه حادثة المنصبة الشهيرة، ولكنه كان مرتبطا بليلة في الإسكندرية في نفس اليوم، فحاول أن يعتذر لكنهم أصروا في الرئاسة، فاشترط أن يقرأ وينصرف ولا يحضر العرض فوافقوا، ولما قرأ هم بالانصراف فكان الرد "انتظر يا شيخنا غلقت الأبواب، احضر العرض"، وأثناء العرض كان ما كان وهرول الجميع فركب مع وزير الصحة آنذاك وأوصله إلى العتبة عند صديق له وكان رئيسا لشركة بيع المصنوعات، وقد اتسخت ملابسه، وتبدل حاله من جراء ما حدث.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل