تعدد الأشكال والمناسبة واحدة.. مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في العالم - صوت الأمة

في 12 عشر من ربيع الأول من كل عام تهفو قلوب المسلمين وتبتهج لذكرى ميلاد سيد الخلق نبي الرحمة التي يبدأ معها الاحتفالات في مختلف الدول الإسلامية والتي تتخذ أشكال عديدة   بحسب البيئة والعادات الموروثة والتي يتم استعراضها في التقرير التالي...

تتخذ الاحتفالات بالمولد النبوي أشكالا متعددة، التي ترجع إلى الفاطميين وعلى الرغم من زوال دولتهم وحكمهم إلا أن احتفاء المصريين بذكرى المولد النبوي مازالت باقية إلى اليوم وذلك يرجع إلى تعلق قلوب المصريين بحب النبي وأل بيته، حيث تنقسم الاحتفالات إلى تعليق الزينات والأنوار في الشوارع  والسرادقات حول عدد من المساجد الشهيرة التي تحمل أسماء أل بيت النبوة مسجد الإمام الحسين والسيدة زينب، والسيدة نفيسة، والسيدة عائشة، التي يتوافد عليها محبو النبي وآل بيته من كل مكان، ليقوموا بالذكر والإنشاد.

يأتي هذا بجانب صناعة أكلات وحلويات خصيصا لا يتم بيعها وتداولها خصيصا للاحتفال بتلك الذكرى العطرة، "حلوى المولد"، التي يقبل عليها المصريين بمختلف طبقاتهم ويحرصون على شرائها على الرغم من ارتفاع أسعارها.

يتم الاحتفال بالمولد النبوي في ماليزيا من خلال مهرجان هائل يتم إقامته في مختلف البلاد، تتخلله المواكب الضخمة في الشوارع وتتزين فيه المنازل والمساجد، ويتم خلاله توزيع الصدقات والأطعمة فيما يقدم طلاب المدارس وصلات شعرية يتغنون فيها بسيرة الرسول الكريم.

حلقات الذكر وتلاوة القرآن، هي السمة المميزة للاحتفال بالمولد النبوي في دولة المغرب التي تعمل على تنظيم حلقات في المساجد خصيصًا للاحتفال بالمولد النبوي بجانب مهرجانات الإنشاد التي تقيمها جميع المدن المغربية.

واتفاقا مع العادات المصرية  فهناك بعض الأطعمة التي يتم إعدادها خصيصا لذلك اليوم ومنها "السفة المدفونة، والكسكسي بالتفاية، واللحم الممزوج بالبرقوق والمشمش والمكسرات والدجاج المحمر".

يحتفي الجزائريون بليلة المولد النبوي، بتناول إحدى الوجبات التقليدية مع العائلة مثل "السكسو" و"الرشتة" أو "الشخشوخة وتبادل الحلويات وسط نور الشموع وعبق العنبر الذي لا يكاد يخلو منه أي بيت جزائري في هذا العيد.

 وبعد  الانتهاء من تناول الأطعمة يتجه أفراد الأسرة من الذكور جميعًا للمشاركة في حلقات الذكر والأناشيد التي تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، بينما تصطحب الأمهات بناتهن لزيارة الجيران حاملات أشهى أطباق الحلوى من صنع أيديهن.

يعتبر فن "الهوامة" من أشهر طقوس الشعب العمانى للاحتفال بالمولد النبوى ويقصد بالهوامة التمايل اثناء ترديد الأناشيبد الدينية فى مدح النبى بجانب حلقات تلاوة.

تحظى مدينة القيروان باهتمام بالغ وتستأثر بحركة الوفد السياحية لتي تأتي إلى البلاد لمشاهدة  الاحتفالات الكبرى التي يتم تنظيمها هناك  حيث يتم تزيين المدينة بالكامل سواء بالأنوار او من خلال الزينات التي يتم تعليقها في الأحياء هناك  ،

وجرت العادة أن تتبادل الأسر القيروانية أطباق “العصيدة” و”الزقوقو” و”المقروض” الشهية في ما بينها، بجانب إقامة سرادقات الإنشاد في المساجد الكبرى.

 تمنح إجازة رسمية لجميع العاملين في دولة الأردن، ويتوقف العمل خلال هذا اليوم ويبدأ الاحتفال بتلك المناسبة بتلاوة القرآن وحضور حلقات الذكر والابتهالات الدينية التى تمتد لأسابيع.

ويعتبر "المشبك" من أشهر الحلوى المحببة خلال تلك المناسبة، والذي يتم تبادله بين العائلات هناك.

يحتفل الليبيون بالمولد النبوي من خلال إقامة السرادقات لتلاوة القرآن ومدح النبى توزع خلالها الحلوى على جميع الحاضرين.