المحتوى الرئيسى

ما هي السيارات التي ستختفي في 2018؟

11/30 05:57

فولكس فاغن الخنفسانة وجيبني الفلبينية ورابايد السنغالية لن يكون لها وجود في العام المقبل

أجواء صاخبة وسيارات بالملايين في حفل فيراري الـ 70

رينو تخطط لتقديم مزيد من السيارات الكهربائية

سامسونغ تختبر سيارات ذاتية القيادة في كاليفورنيا

محكمة بريطانية تحرم روني من قيادة سياراته الفاخرة

ميركل تتعهد بتجنب حظر سيارات الديزل

نيسان تبتكر مقعدا للسيارات ينذر بجفاف جسم السائق

ثلاث سيارات سيشكل غيابها عن الإنتاج في العام المقبل صدمة لمحبي اقتنائها وذلك لما تتمتع به من "شخصنة" تطبع نسخًا منها كرسومات تزين هياكلها بدلًا من اللون الواحد وشعارات دينية أو صور للعائلة أو نساء جذابات.

إيلاف: لقرون عديدة كان البشر يسافرون على مخلوقات ذات وجوه وأمزجة وأسماء. وحين بدأوا يستخدمون العربات كانت هذه أيضًا في أحيان كثيرة ذات عيون وهياكل حية.

لكن المركبات على اختلاف أنواعها فقدت شخصياتها منذ ذلك الحين. فغالبية السيارات الحديثة بلا روح، من نمط واحد يتحمل مسؤوليته رائد خط الإنتاج واسع النطاق هنري فورد، حتى إن سيارات اليوم على الأرجح، إما صالون فضية اللون، أو ذات دفع رباعي سوداء اللون.

الأنكى من ذلك أن عام 2018 سيحكم بالزوال على ثلاث مركبات ذات شخصية متميزة، هي فولكس فاغن الخنفسانة، وجيبني الفلبينية، ورابايد السنغالية.

صحيح أن هذه السيارات شهدت أيامًا ذهبية في حياتها، وصحيح أنها كانت ذات ماضٍ متواضع، وحتى مشبوه، مثل فولكس فاغن، التي يعود تاريخها إلى ألمانيا النازية. لكنها سيارات كان الناس يتحدثون عنها بعاطفة صادقة، وكأنهم يتحدثون عن صديقات.

كانت سيارة رابايد في الأصل حافلة رينو خفيفة، لكنها اكتسبت في السنغال ألوان أفريقيا الحارة برسم زهور وخيول وطيور وصور أولياء صوفيين وآيات قرآنية وتسبيحات إسلامية على هياكلها. انتهى المآل بإحدى هذه السيارات في متحف الإنسان في باريس بوصفها أثرًا ثقافيًا يدرسه الأنثروبولوجيون، ويتعلم منه الفنانون.

جيبني في مانيلا ذات اللون الواحد في الأصل كانت سيارات جيب في بداياتها، ثم أخذت تحمل صور أفراد العائلة وصور قديسين ومشاهد طبيعية خلابة ونسور كاسرة والكثير من النساء نصف العاريات، كلها مرسومة بدقة فوتوغرافية.

فولكس فاعن الخنفسانة، بتحدبها البسيط الجذاب أُعيد طلاؤها على شكل سلحفاة وقوس قزح وموجة صاعدة وسجادة فارسية وشال هندي، وعندما كانت لألوان الزهور قوتها كانت السيارة في أحيان كثيرة تصبح مروّجًا أو حقولًا زاهية الألوان. وبما أنه ليس هناك اثنان متماثلان، فليس هناك سبب لأن تكون السيارات أيضًا متطابقة في الشكل.

كانت هذه السيارات المطلية باليد تعكس عواطف السائق والدهان وكذلك عاطفة السيارة، لأن وسائل النقل هذه كانت تُعامل معاملة البشر. وكانت سيارات تحمل أسماء، مثل المغناج وذات الحظ السعيد والقديس جود وجايسون والشيطان الرقيق، تطوف شوارع مانيلا بضوضاء عالية وأجسام مهتزة.

فولكس فاغن الخنفسانة في نسختها الأصلية (رغم أن كل النسخ ستختفي في العام المقبل) أصبحت هيربي، إحدى نجوم التلفزيون وأفلام والت ديزني، و"البعوضة" من باب التحبب. وفي مناطق أخرى من العالم كانت تُسمّى "الضفدعة" و"البرغوثة" و"السلحفاة" و"الصرصار" و"الفقاعة".

كانت سيارات رابايد في السنغال تكتسب ألقابها من أسماء سائقيها ملحقة بعبارة "الحمد لله". وفي غمرة الألوان قد يكون الطريق مبهم المعالم، ولكن الثقة بالنفس واضحة. كانت الثقة تتبدى في هذه السيارات بمزيد من الملحقات الديكورية، مثل المرايا الإضافية والإشارات والتماثيل الصغيرة وأبراج الحظ ومهرجان من الألوان الحارة. وكانت لهذه السيارات عيون أيضًا، هي مصابيحها الأمامية التي ترسم لها رموش، وتضاف إليها مصابيح أخرى إمعانًا في الزينة.

لكن الحافلات الصينية أو الهندية أخذت تحل محل سيارات رابايد في السنغال. وستحل المركبات النظيفة بيئيًا محل سيارات جيبني في الفلبين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل