أول سفير مصري لدى فلسطين: مبارك بريء.. و«ناصر» وافق على التوطين

قال السفير محمود كريم أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية، إنَّ الرئيس الأسبق حسني مبارك لم يتفق على أي صفقة بشأن توطين الفلسطينيين فى أراضي شبه جزيرة سيناء، وذلك تعليقًا على الوثائق التي نشرتها اليوم الأربعاء، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن اتفاق فى هذا السياق.

وأضاف «كريم» لـ«الدستور»، أنَّ فكرة خلق وطن بديل للفلسطينيين فى سيناء تراود إسرائيل منذ القدم، وتطرحها بشكل مستمر على الرؤساء المصريين لكن لا يملك أي منهم التنازل عن جزء من أراضي الدولة.

وأشار إلى وجود محاولات بالفعل من جانب إسرائيل لهذا الأمر سواء بشكل مباشر أو عبر وساطات دولية لإقناع «مبارك» بهذا الأمر، لكنها لم تنجح فى النهاية، لافتًا إلى أنَّه طيلة فترة عمله لم يحمل أي مراسلات بين مصر وإسرائيل بهذا الشأن.

وصرح بأنَّ الرئيس جمال عبدالناصر وافق على توطين الفلسطينيين فى سيناء من قبل، ليس استجابة لطلب إسرائيل أو نتيجة لصفقة مبرمة بين الطرفين، ولكن إحساسًا منه بالمسئولية تجاه الشعب الفلسطيني ورغبة فى تخفيف معاناة التكدس فى مخيمات اللاجئين.

وأكد أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية، أنَّ «عبدالناصر» عَرَض الأمر على الجانب الفلسطيني لكنهم رفضوا بشكل قاطع ترك وطنهم لليهود، موضحًا أنَّ إذاعة فلسطين التي كانت تنطلق من القاهرة حينها، رفضت هذه الفكرة ونتيجة لهذا الرفض أخرج عبدالناصر الموظفين فى الإذاعة من الأراضي المصرية.

وتابع: «مخيم الشاطئ الذي يعيش فيه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تبلغ مساحته 1 كيلومتر مربع ويسكن فيه نحو 30 ألف مواطن فلسطيني».