المحتوى الرئيسى

«المتردد دائما».. 5 مواقف سياسية توضح تخبط الفريق شفيق

11/29 17:48

تجده دائمًا مترددًا؛ ففى الثانية التى يُعلن فيها قرار ما ينفى فى الثانية التى تعقبها القرار الذى اتخذه، ليظهر دومًا فى صورة «المتخبط»، لا يقوى على اتخاذ قرار أو تنفيذ كلمة خرجت من فمه -كما يفعل الرجال- لا تتعجب فهذا هو حال الفريق أحمد شفيق منذ ظهوره على الساحة السياسية، والذى أعلن اليوم خوضه الانتخابات الرئاسية مرة أخرى، بعد هزيمته أمام المعزول محمد مرسى.

«إعلان قراره من خلال رويترز»

فى مقطع فيديو للفريق أحمد شفيق أرسله إلى وكالة «رويترز»، أعلن اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، مكررًا كذبته التى أصبحت مثل العلكة فى فمه: «سأعود إلى مصر قريبًا»، رحلة حج الفريق استغرقت 5 سنوات، فالتعجب هُنا ليس من المدة فحسب، بل من موقع الحج الذى أعلنه شفيق، فور مغادرته إلى الإمارات فى 26 يونيو من عام 2012، بعد حملات تمويه قادها الفريق لإيهام مؤيديه أنه يعيش فى المملكة السعودية، إلا أن كذبته سرعان ما انكشفت.

إعلان الفريق أحمد شفيق ترشحه للرئاسة من خلال «رويترز» أثار استنكار الكثير ممن سمعوا الخبر؛ فكيف لمرشح رئاسى أن يُعلن خبر ترشحه عبر وكالة أنباء أجنبية، فكان من الأفضل أن يُعلن من خلال وسائل إعلام مصرية بواسطة «شِلته» أو على الأقل أحد منهم وليكن حازم عبد العظيم الذي نصّب نفسه متحدثًا باسم الفريق.

خمس سنوات تقترب من العام السادس، هى المدة التى لم ير فيها الفريق شفيق مصر، فكيف لرئيس دولة بحجم مصر أن يُعلن نبأ ترشحه وهو لا يقوى على العودة إلى أراضيها، هذا الأمر أثار استنكار الكثير؛ فكان من الأفضل أيضًا أن يخوض شفيق الانتخابات الرئاسية على أرض مصر، أُسوة بمن قرروا الترشح للرئاسة وأبرزهم خالد على.

إعلان عودته إلى مصر قريبًا، أعاد إلى الأذهان تردد شفيق أيضًا الذى صاحبه فى الفترة الماضية، فعدد المرّات التى أعلن فيها شفيق عودته إلى مصر «قريبًا» لا نستطيع أن نحصيها، لذا فمؤيدو الفريق –وهُم قِلة- لا يصدقون نبأ عودته قريبًا حتى يرونه أمامهم، وأفلح إن صدق.

فى 16 من الشهر الجارى، أعلنت الأمانة العامة لحزب الحركة الوطنية، إعلان خوض الفريق شفيق لانتخابات الرئاسة فى آخر ديسمبر المقبل بعد أن كان من المقرر أن يُعلن الفريق موقفه فى يناير، أي أن الحزب قام بتبكير الموعد.

تخبط شديد انتاب الفريق أحمد شفيق مرة أخرى، ليُصرّح اليوم لـ«رويترز»، إعلان خوضه الانتخابات الرئاسية فى شهر أبريل المقبل، ليصبح الفريق فاشلًا أيضًا فى اختيار المواعيد.

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى عام 2014، والتى ترشح لها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان شفيق يفكر فى خوض الانتخابات، إلا أنه سرعان ما تراجع وأعلن دعمه للسيسى فى الانتخابات، ليعلن فى مقابلة تليفزيونية أنه لن يشارك فى الانتخابات الرئاسية إذا ترشح السيسى، لكن سرعان ما نسى الفريق كلمته -كالعادة- وأعلن اليوم ترشحه، فى ظلّ تخبط اعتاد المصريون عليه من الفريق «المتردد دائمًا».

نرجسية الفريق أحمد شفيق دفعته إلى اشتراط غلق جميع ملفات التحقيقات القضائية الخاصة به ليعود إلى مصر، وكأن عودته ستغير العالم أجمع، فكيف لمرشح محتمل لرئاسة مصر أن يتدخل علانية فى القضاء كشرط أساسى لعودته، رغم أن عودته لا تُغني ولا تُثمن من جوعٍ.

لا ننسى أيضًا غضبه من مؤسسة الرئاسة لعدم دعوته لاجتماع 3 يوليو الذى عُقد لعزل رئيس الإرهابية محمد مرسى، فكيف للفريق أن يحضر هذا الاجتماع المهم وهو يمارس شعائره الدينية فى الإمارات.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل