حتى عروسة المولد أعلنت الحداد: فستان أسود علشان الأحداث

«حتى عروسة المولد، لبستها أسود علشان الأحداث»، جملة عبّر بها عاصم حسين، أحد باعة عرائس المولد فى ميدان الجيزة، عن حزنه وتضامنه مع الحادث الإرهابى الذى وقع يوم الجمعة الماضى فى مسجد «الروضة» بقرية «بئر العبد». أراد «عاصم» أن يؤازر الشعب المصرى فى مصابه الأليم بطريقة مختلفة، فجعل من الأسود لوناً لفساتين عرائس المولد، وهو ما لفت انتباه زبائنه الذين وقفوا يروون له مواقفهم تجاه الحادث، فأحدهم تبرّع بدمه للمشاركة فى إنقاذ المصابين، وآخر شارك فى مشروع صدقة جارية، وثالث تبرّع لإغاثة أهالى الضحايا.

«العروسة عاجبة الناس، رغم أن لونها أسود، كانوا فى الأول مستغربين لكن حبّوا العروسة لما عرفوا أنها مناسبة للجو العام اللى عايشينه»، كلمات «عاصم»، الذى صنع العروسة بنفسه من قماش تُل وشاسيه حديد وبعض الاكسسوارات من الستان والخرز: «باشتغل فى المهنة دى من ساعة ما اتخرجت من معهد الفراعنة العالى.. باحب أعمال الهاند ميد جداً.. ولو قعدت أستنى الوظيفة مش هاشتغل».

تتراوح أسعار العرائس بين 80 و250 جنيهاً حسب حجم العروسة والخامات المستخدَمة فيها: «الخامات السنة دى غالية جداً، متر التل بـ50 جنيه». يصنع «عاصم» يومياً 15 عروسة: «ممكن أعمل أكتر بس باعتمد على البيع، كل ما العرائس تتباع باصنع غيرها.. وأهو الحال ماشى».