أزمة بين نواب الإسماعيلية ووزير الصحة بسبب نقل وكيل الوزارة بالمحافظة

تصاعدت أزمة وزير الصحة د. احمد عماد ووكيل وزارته بالإسماعيلية د محمد أبو سليمان بعد قرار الوزير بإقالة أبو سليمان وتصريحه بأن سبب الإقالة هو غياب أبو سليمان عن إدارة أزمة وصول مصابي حادث مسجد الروضة الإرهابى وعدم وجوده بالمحافظة لحظة استقبال المصابين وهو ما نفاه أبو سليمان ونشر صورا له برفقة اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية واللواء هانى سلامة مدير الرقابة الإدارية بالمحافظة خلال استقبالهم أول مصاب يصل من العريش لمستشفى الاسماعيلية العام فى تكذيب لتصريح الوزير .

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالمحافظة بصور أبو سليمان الذى تحول لبطل شعبى بسبب دوره فى إدارة الأزمة واستقبالهم ونشر العديد من نشطاء الإسماعيلية وشباب المؤتمر الرئاسي صورا لهم مع أبو سليمان فى لحظات استقبال المصابين فور وصولهم من العريش مدافعين عنه ومطالبين الرئيس السيسي بالتدخل لإقالة الوزير الذى غاب عن الأزمة ولم يصل الإسماعيلية لزيارة المصابين بالرغم من وصول وزراء الأوقاف والتعليم العالى والآثار بينما هو لم يحضر .

وعلى صعيد المعركة البرلمانية رفض نواب الإأسماعيلية قرار الوزير منتقدين ما وصفوه تجاهل الوزير للكارثة وعدم حضوره المحافظة أو الاطمئنان على المصابين ووصف أحمد سعيد شعيب نائب الإسماعيلية ما يقوم به الوزير بأسلوب الموالد الشعبية والحواه لقيامه بالكذب على الرأى العام وقوله إن وكيل الوزارة كان غائبًا بينما هو الذى كان غائبا عن الأزمة من بدايتها وأرسل لطلب مصابين للتصوير معهم فى دار الشفاء بدلا من أن يقوم هو نفسه بالحضور إلى الإسماعيلية وطالب سعيد القائم بعمل رئيس الوزراء د مصطفى مدبولى بالتحقيق بالواقعة مؤكدا أن شعب الإسماعيلية يرفض قرار الوزير ويطالب بعودة وكيل الوزارة لدوره الوطنى فى مواجهة الأزمة.

وكشف أحمد بدران البعلى نائب التل الكبير عما وصفه بالظلم الكبير الذى تعرض له وكيل وزارة الصحة د محمد ابو سليمان الذى كان فى استقبال وصول اول مصاب برفقة المحافظ ومدير الرقابة الادارية فى تكذيب صريح لما قاله الوزير مؤكدا أن قرار الوزير خاطئ ولابد من عودة ابو سليمان وطالب الوزير بتقديم تبرير واضح لقراره وتقديم تبرير للرأى العام ولأهالى المصابين بعد حضوره الإسماعيلية.

بينما رفض النائب اشرف عمارة نائب الاسماعيلية وآمال رزق الله زميلته بالدائرة الاولى بالاسماعيلية القرار مؤكدين ان الوزير "ركب دماغه" ورفض مطالب النواب والمحافظ اللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية بعودة وكيل الوزارة فى تحدِ واضح لإرادة شعب الاسماعيلية وقيادتها التنفيذية.

وفجر عبد الله الزغبى السكرتير العام المساعد لمحافظة الاسماعيلية مفاجأة بإعلانه أنه كان أول من اتصل بالدكتور محمد أبو سليمان وكيل وزارة الصحة وكان فى الاسكندرية فى اجازته وأخبره بالحادث فما كان منه إلا أنه استقل سيارته الخاصة وقاد بسرعة 200كيلو فى الساعة وخلال ساعتين كان فى استقبال أول مصاب نافيا تصريحات الوزير بأن ابو سليمان كان غائبا ولم يحضر

ووصف سليمان الحوت منسق جمعية علشان نبنيها وعضو المؤتمر الرئاسي لمنتدى شباب شرم الشيخ  قرار الوزير بأنه يجافى الحقيقة ويظلم ابو سليمان ونشر صورا لأبو سليمان برفقة المحافظة والمصابين وأهالى المصابين فى اللحظات الاولى من الازمة وخلال وصول أو مصاب مطالبا الرئيس بالتدخل لتهدئة غضب أهالى المصابين لغياب وزير الصحة وقراره الظالم بإقالة وكيل وزارة الصحة.

وأعلن صلاح داود مساعد الأمين العام للمجلس القومى للقبائل المصرية رفض قرار الوزير لافتا إلى أنه يشهد بأن دكتور محمد ابو سليمان كان لحظة بلحظة فى المستشفى قبل وصول المصابين ويمكن الرجوع لمحافظ الاسماعيلية للتأكد منه شخصيا فيما هاجم داود الوزير مطالبا بإقالته وقال إن الوزير استهان بالكارثة وادارها من منزله!!.

وهاجم مصدر مسئول بهيئة قناة السويس - رفض الكشف عن اسمه - وزير الصحة ووصفه بالمتعجرف لرفضه طلب الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس باستقبال مزيد من الحالات من حادث الروضة بعد وقوعه واصراره على ان يكون المرضى جميعهم داخل المستشفى العام فقط رغم أن المستشفى يخضع للصيانة ويعمل بربع طاقته حتى يحصل على شو اعلامى بعيدا عن تقديره لحجم الكارثة التى هزت كل المصريين.

وأكد المصدر أن الوزير لم يحضر منذ الأزمة واصفا تجاهل الوزير للاطمئنان على المصابين بأنه فضيحة حكومية يجب أن يقال فيها وزير الصحة لأنه أحرج الرئيس.