فقة التفاريح عند المصريين.. طبق عاشوراء وحلوى مولد الرسول - صوت الأمة

تتميز الشخصية المصرية بطبيعة مسالمة لا تجنح نحو العنف، متأثرة بحضارتها الزراعية، بكل ما يتصل بها من سمات الصبر والدأب والجلد والتحمل، ثم المحافظة، نتيجة للاستقرار وبسببه، فالاستقرار استمرارية، للاعتدال، هذا ما وصفة الدكتور جمال حمدان عن الشخصية المصرية فى دراستة شخصية مصر دراسة فى عبقرية المكان.

ومن هنا واجه المصريون طقس عاشوراء العنيف لدى بعض الفرقة الإسلامية التى تجلد نفسها وتجرح أجسادها حزنًا على مقتل الحسين،  بإحياء واقعة الشهادة العظيمة لسيدنا الحسين بطقس احتفالى بطبق عاشور- وقبل أن يستنكر أحد الفرق  تلك المظاهر الاحتفالية الوقورة- فقد أقيمت فى مصر  خلال فترة حكم الفاطميين لمصر الدولة الشيعية التى ترامت امبرطوريتها فى غالبية اقطار الدولة العربية انذاك.

المصريون خلال تلك الفترة لفظوا الطقوس العنيفة التى حاولت الدولة الفاطمية ذجها على الثقافة المصرية، ورحبوا فى المقابل بمظاهر الاحتفال بالمولد النبوى وليلة الاسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان محُتفلين فى إطار الوقار الذى تفرضة طبيعة المناسبات الدينية بتلاوة القرآن وترديد الادعية.

كما أحتفل المصريون أيضًا بمناسبة المولد النبوى  بمجالس انشاد قصائد مدح النبي، ودروس السيرة وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى.

كما أبتكر المصريون العروسة والحصان الذى ظهر كجزء من التراث المصرى الخالص، بارزًا خلال عدد من الاعمال الدرامية كفيلم شىء من الخوف المأخوذ عن قصة الكاتب الكبير ثروت أباظة.

ويعد أول أحتفال للمصريون بذكرى المولد الشريف فى عهد الدولة الفاطمية التي عُدت من مواسمها،  واقتصر احتفال المولد النبوى في الدولة الفاطمية بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات، أما الاحتفال الرسمى فكان يتمثل في موكب قاضى القضاة حيث تُحمل صوانى الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يُدعى للخليفة، ويرجع الجميع إلى دورهم.

أوقاف كفر الشيخ تحتفل اليوم بالمولد النبوي وتكرم حفظة الأحاديث النبوية

أوقاف سوهاج تحتفل بالمولد النبوى غدا بحضور المحافظ

الصوفية تتحدى داعش.. وتؤكد: احتفالات المولد النبوي في موعدها