المحتوى الرئيسى

السفير الإسرائيلي في برلين "قلق" من تزايد معاداة السامية

11/28 18:52

نقل تقرير إعلامي نشرته اليوم الثلاثاء (28 نوفمبر/ تشرين الثاني) لمجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية تصريحات عن السفير الإسرائيلي الجديد في برلين، جيرمي إيساشاروف، عبّر فيها عن قلقه إزاء ما وصفه تزايد معاداة السامية  في ألمانيا وأوروبا.

قدم وزير الخارجية الأمريكي أول لتقرير سنوي في عهد الرئيس ترامب حول الحرية الدينية في العالم. وندد التقرير بجرائم "الإبادة" التي يرتكبها "داعش" في العراق وسوريا. كما انتقد "معاداة السامية والتمييز ضد المسلمين" في أوروبا. (15.08.2017)

طالبت الجالية اليهودية في برلين المنظمات الإسلامية باتخاذ موقف واضح ضد معاداة السامية المتزايدة حتى من الجانب الإسلامي. وأكدت أن اليهود يتعرضون في الغالب لاعتداءات فقط لأنهم يهود. (30.10.2017)

وصرح إيساشاروف قائلا: "بالطبع نرصد بقلق كبير تنامي معاداة السامية في المجتمع الألماني وفي أوروبا"، وفي الوقت ذاته ذكر أنه منبهر بالحزم الذي يتصدى به صناع القرار في ألمانيا لأي اعتداءات معادية للسامية. وعين إيساشاروف سفيرا لإسرائيل في برلين في آب/ أغسطس الماضي.

وبحسب التقرير ذاته لمجموعة فونكه، فإن عدد جرائم معاداة السامية في ألمانيا ارتفع في النصف الأول من 2017 لأول مرة منذ عامين. كما نقل التقرير عن مديرة اللجنة الأمريكية اليهودية في برلين، دايدره بيرغر، أن "الشعور بعدم الاطمئنان بين الجالية اليهودية يتزايد منذ سنوات". وعزت بيرغر ذلك إلى "تدفق مئات الآلاف من الفارين" و"تزايد قوة حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.

ومن جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، في تصريحات لـ"فونكه": "نشعر أيضا بالقلق إزاء وفود فارين إلى هنا من دول تنتشر فيها اجتماعيا إلى حد ما للأسف أفكار معادية للسامية"، موضحا في المقابل أن معاداة السامية والعنصرية "إثم كبير" في الإسلام. وذكر مزيك أن معاداة السامية بين المسلمين "غالبا ما تكون أيديولوجية سياسية يتعين علينا مكافحتها".

و.ب/ح.ز (د ب أ، ك ن أ)

هل ممكن أن يصنع الرعب والإرهاب فنا جميلا؟ يحاول المعرض الفني الذي يقام في برلين تحت شعار "فن من الهولوكوست" الإجابة عن هذا السؤال اكبر جريمة في التاريخ الإنساني خلال الحكم النازي مورست بحق اليهود، ورغم ذلك استطاع بعض الفنانين خلال وجودهم في المعسكرات النازية رسم وتخليد لحظات حياتهم في مادة فنية ، كما في لوحة "شارع في غيتو في مدينة وودج" لجوزيف كونر الذي نجا من المحارق.

استعار المعرض في برلين 100 لوحة فنية من متحف ياد فاشيم من إسرائيل. وعرضت اللوحات أعمال 50 فنانا يهوديا نجا 26 منهم من المحارق، فيما لقي الفنانون الآخرون المعروضة أعمالهم حتفهم على يد النازية، ومنهم فيلكس نوسباوم الذي يعد من أشهرهم، والذي توفي في سنة 1944 في معسكر أوشفيتز. الصورة هي لوحته الشهيرة "اللاجئ" التي رسمها في سنة 1939 في بروكسل التي عرضت في برلين.

عرضت أعمال فنية للرسامة شارلوته سالومون التي رسمت لوحات ومخطوطات تجاوزت الـ 700 عمل وثقت فيها حياتها في مجموعة فنية تحت عنوان "حياة أم مسرح؟". نُقلت شارلوته وكانت حاملا من معسكرات الاعتقال النازية في جنوب فرنسا إلى معسكر أوشفيتز في سنة 1943 وقتلت هناك فور وصولها.

أما الفنانة نيللي تول فنجت من الموت من المحارق والمعسكرات النازية بعد أن اختبأت مع أمها عند عائلة مسيحية آوتهما في مدينة لفيف الأوكرانية. ورسمت نيللي في غرفتها المقفلة لوحات باستعمال ألوان جواش (وهي من الألوان المائية المعتمة). وجاءت نيللي التي تبلغ من العمر اليوم 81 عاما خصيصا من محل إقامتها في الولايات المتحدة إلى برلين لحضور المعرض الفني.

وُلد الفنان ليو بروير في مدينة بون وشارك في الحرب العالمية الأولى مع الجيش الألماني. وفي سنة 1934 وبعد عام على وصول هتلر إلى الحكم هرب إلى مدينة لاهاي الهولندية ومن ثم إلى بروكسل وعمل هناك رساما لغاية سنة 1940 حيث اودع في معسكر الاعتقال بسانت سيبرين جنوب فرنسا. استطاع بروير الاحتفاظ بمخطوطاته وأعماله المائية، وبعد خروجه من الاعتقال عاد إلى مدينته بون ليعيش فيها حتى وفاته في سنة 1975.

كانت بيدريش فريتا تدير مرسما في معسكر الاعتقال تيريزين، وكانت مهمتهم الرسمية تنفيذأعمال دعائية للنازية، لكن فريتا ورفاقها استطاعوا رسم بعض اللوحات بصورة سرية عن رعب الحياة في المعسكر. وفي سنة 1944 قبض عليها متلبسة وأرسلت إلى معسكر أوشفيتز لتموت هناك. وبعد التحرير من النازية كشف عن 200 عمل فني لها كانت قد خبأتها في الجدران أو تحت الأرض.

ليو هاس لم يكن معروفا لكونه شارك بيدريش فريتا في رسم الكثير من الأعمال الفنية التي وثقت جرائم النازية فحسب، بل لكونه شارك أيضا وبطلب من النازية في تزوير أوراق نقدية تابعة لقوات الحلفاء في عملية أطلق عليها تسمية "عملية بيرنهارد". ليو هاس نجا من الموت وتبنى بعد تحريره الطفل توماس ابن بيدريش فريتا واستطاع العثور على 400 عملا فنيا كان قد خبائها أثناء الاعتقال في تيريزين.

كان بافيل فانتل ضمن قائمة الفنانين في معسكر الاعتقال في تيريزين، على الرغم من أنه كان مدير المستوصف الخاص لمرضى التيفوئيد في المعسكر كونه قد درس الطب. وقبض عليه أيضا في المعسكر متلبسا برسم لوحات عن الجرائم النازية وأرسل إلى معسكر أوشفيتز ليعدم هناك في سنة 1945. بعد التحرير عُثر على نحو 80 عملا لفانتل في معسكر تيريزين.

أما الفنان ياكوب ليبشيتس فكان يدرس في معهد الفنون في فيلنيوس قبل الحرب العالمية الثانية. وفي سنة 1941 أجبر على العيش في غيتو كاوناس وهناك انضم إلى مجموعة من الفنانين التي رسمت أعمال فنية عن الحياة في غيتو كاوناس وبصورة سرية. توفي ليبشيتس في سنة 1945 وبعد التحرير عادت زوجته وابنته إلى غيتو كاوناس لإنقاذ أعماله الفنية التي خبأها في مقبرة الغيتو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل