المحتوى الرئيسى

وزير الإعلام السعودي: مصر ستبقى عصية على محاولات التعدي على أمنها واستقرارها | المصري اليوم

11/28 14:46

دعا وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عوّاد بن صالح العواد، رئيس الدورة الثامنة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الإعلام العربي، الثلاثاء، إلى التنبه إلى المتاجرة الإيرانية بالقضية الفلسطينية من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها.

وأعرب «العواد»، في كلمة في افتتاح الدورة الثامنة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، عن التضامن الأخوي مع مصر ضد الإرهابيين المجرمين الذين اقترفوا الجريمة النكراء في مسجد الروضة بسيناء، مؤكدا أن مصر ستبقى عصية على كل محاولات التعدي على أمنها واستقرارها مثلما أثبتت الأيام قدرتها الفريدة على مواجهة الأزمات.

وقال إن «حادث الاعتداء الإرهابي على مسجد الروضة بشمال سيناء يعيد للأذهان ما كنا نتحدث عنه في اجتماع وزراء الإعلام العرب الأخير من ضرورة التحرك المشترك للوقوف ضد وسائل الإعلام التي تروج لخطاب الكراهية والعنف وتقدم منصات إعلامية للإرهابيين للترويج لرسائلهم».

وأضاف الوزير: «لقد جئت إلى مصر، وقبل يومين فقط، شهدت المملكة العربية السعودية، الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، والذي يضم 41 دولة أجمعت على ضرورة العمل معا والتعاون عسكريا وسياسيا وأمنيا وماليا للوقوف في وجه الإرهاب»، مشيرا إلى أنه «واستذكر هنا ما قاله الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي في كلمته خلال افتتاح هذا الاجتماع إن أكبر خطر للإرهاب هو تشويه العقيدة الإسلامية السمحة والدين الحنيف وترويع الأبرياء، ودول التحالف لن تسمح بمواصلة عمل تلك المنظمات الإرهابية، وستلاحق الإرهاب حتى يختفي عن وجه الأرض، الإرهاب يعمل في جميع دولنا ومنظماته كانت تعمل دون وجود تحالف قوي بيننا، إلا أن الأمر تغير بوجود هذا التحالف وسنعمل على التنسيق وتكامل الجهود لمكافحة الإرهاب».

وأشار إلى أن مكافحة الاٍرهاب تحتاج للعمل المتصل على مسارات عدة، وأهم هذه المسارات، مايتعلق بالإعلام، حيث تقوم بعض وسائل الإعلام بتقديم الرعاية للجماعات الإرهابية، وصناعة رموزها، ويتم تقديم صورة للجماعات الإرهابية، بكونها تشكلت جراء المظلوميات الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا: «إن هذا خبث إعلامي، يراد منه، تبرير أفعال هذه الجماعات، إضافة إلى قيام هذه الوسائل بتشويه سمعة الدول التي تحارب هذه الجماعات».

وذكر «العواد» أنه «آن الأوان أن يتحمل العالم مسؤوليته في محاسبة هذه الوسائل، وعلينا نحن دور هام في تجريمها قانونيا وجعل الدول الحاضنة لها تدفع الثمن وهذه مسؤوليتنا أيضا كوزراء إعلام عرب»، مشيرا إلى «أننا نقف جميعا متحدين ضد أدلجة الدين الإسلامي واستخدامه للوصول لأهداف وغايات سياسية وتهديد وإرهاب من يعارض تسييس الإسلام وفق فكر معين».

وأدرف الوزير، قائلا: «حقيقة هناك دول تعتقد أن هذا الأسلوب يحقق لها مكاسب سياسية وعلى رأسها إيران، حيث إن طهران هي المؤسس والداعم الأول والأب الروحي للإرهاب منذ نشأته بل إن النظام الإيراني طور العمل الإرهابي ونقله من مرحلة أعمال فردية إلى عمل مؤسسي مدعوم ماليا وعسكريا واستراتيجيا حيث جعلته أساسا لسياستها فسببت الدمار والخراب لمنطقتنا».

ولفت إلى أن «مغامرات إيران السياسية القائمة على تصدير الثورة زعزعت الأمن في منطقتنا العربية وخلفت ملايين الضحايا، حيث جعلت إيران هدفها الأساسي تصدير الثورة عوضا عن تصدير ما يفيد البشرية ويخدم التطور الإنساني»، ونبه إلى أن إيران لديها منظومة إعلامية تتجلى بوسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالعربية، إضافة إلى وسائل إعلام عربية تبث من داخل دول عربية، ووسائل إعلام دولية تتبنى الرواية الإيرانية، وتسعى لخدمة إيران، وتحقيق خروقات في الوعي العربي، لصالح إيران وأطماعها في العالم العربي.

وأكد أن «متاجرة إيران بالقضية الفلسطينية عبرها مباشرة أو عبر سلسلة توابعها سياسيا وإعلاميا أمر بات مكشوفا، ونحن العرب بما في ذلك المملكة أهل القضية الفلسطينية ونحن الأقدر على التعبير عنها سياسيا وإعلاميا من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التاريخية، ودورنا في الإعلام كبير في هذا الصدد، حتى يتحرر الفلسطينيون من واقعهم الصعب بقيام دولتهم، وعلينا في الإعلام العربي التنبه إلى المتاجرة الإيرانية بهذا الملف حصرا من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل