المحتوى الرئيسى

طريق الموت يهدد طلاب الأزهر بمدينة نصر ويضع رئيس الجامعة في المواجهة

11/28 12:49

كتب - أحمد عبد الله وتصوير- أحمد بسيوني:

خطوة للأمام وأخرى للخلف تردد بكل لحظة، التفكير مستمر، وكأن القرار مصيري، النظربعمق في كل إتجاه الريبة والشك تملأ العقل ..هذا هو حال طلاب جامعة الأزهر بمدينة نصر، أثناء عبورهم طريق النصر الذي من المفترض أن يؤدي بهم إلي مقر الجامعة لتلقي العلم، ولكن في بعض الأوقات يكون الطريق رأي اخر، فبدلا من أن يؤدي بهم إلي الجامعه يحملهم الى المقابر ليكتب شهادات وفاة بدلا من الشهادات العلمية .

يشهد طريق النصر العديد من حالات الوفاة خلال الفترة الماضية نتيجة إصطدام السيارات بطلاب الجامعة امام الباب الرئيسى ، وكان آخر تلك الحوادث مصرع الطالب محمد ذكي طالب الفرقة الأولي بكلية الاعلام الذي لقي حتفه علي طريق الموت " النصر" نتيجة اصطدام سيارة ملاكى به كانت تستقلها احد السيدات ولاذت بالفرار بعد ركله على الارض بجانب الرصيف .

كان طريق النصر "اوتوستراد " بمثابة خطر يهدد الطلاب يوميا أثناء العبور للوصول الى جامعة الازهر، وذلك قبل إفتتاح كوبرى الفنجرى الجديد الذى يقع أمام الجامعة مباشرة وقد خلف وراءه الكثير من الحوادث سنويا منذ سنوات عديدة .

وقد افتتح كوبرى الفنجرى الجديد مساء امس السبت التي تهبط احد نزلاته على طريق النصر امام جامعة الازهر مباشرة ليحول باب الجامعة الرئيسى إلى مقبرة جديدة للطلاب اثناء دخولهم وخروجهم منها وعبور الطريق حيث تمتد احدى نزلات الكوبرى من امام باب الجامعة الرئيسى مما أدى الى تفاقم ازمة الطلاب مع الصراع اليومى خلال رحلة العلم يوميا، وبعد اإفتتاح الطريق بساعات قليلة أصيب احد الطلاب بكلية التجارة امام باب الجامعة الرئيسى ويدعى عبدالرحمن الشوربجى مما أدى الى اصابته بكسر في قدمية والعديد من الكدمات أدت الى نقله الى المستشفى ولم تحرك الجامعة ساكنا ولن يلتف أحد للأمر كغيره من الحوادث.

ومع كل هذه الحوادث المتكررة اكتفت جامعة الأزهر بعمل سور حديد من نزلة "الفنجرى" الى اخر سور الجامعة من ناحية المنصة لصد الطلاب عن عبور الطريق من امام نزلة الفنجرى واجبارهم الى السير على الاقدام مسافة 500 مترا الى كوبري المشاة التي يقع خلف الجامعة.

لم تكن حادثة الطالب محمد زكى اول الحوادث واخرها على مر العصور خلال الفترة الماضية فقد أصيب الطالب أحمد عاشور طالب بكلية الصيدلة جامعة الازهر عام 2015 أثرإصطدام سيارة به امام الباب الرئيس لجامعة الأزهر مما ادى الى فقدانه الوعى وضعف حركة الاعصاب وغيابه عن الدراسة لمدة عامان بسبب الحادثة فضلا ، ويروى شهود عيان ان هناك طالب وطالبه قد لقى مصرعيهما اثناء عبورهم الطريق في احد السنوات الماضية فضلا عن إصابة احد الطلاب ويدعى "معاذ فتحى" احد طلاب الازهر مساء الاحد الماضى بإصابات طفيفة تحت عجلات طائشة برعاية سائقي السيارات الذين ماتت في قلوبهم الرحمة والحكومة التي أغفلت أعينها عن هذا الخطأ الداهم الذي قتل طالب العلم الذي وصي عليه للنبي صلى الله عليه وسلم وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة.

وقام العديد من الطلاب بتنظيم الوقفات الاحتجاجية داخل الجامعة ولكن الإدارة تستخدم أسلوب المسكنات فبعد ان وعدت الطلاب بعمل مطب صناعى بعد حادثة مصرع الطالب محمد زكى تراجعت واكتفت بانشاء بوابة جانبية مع العلم ان مسلسل الحوادث مازال مستمرا وقام العديد من الطلاب بتصوير الطريق وعبورهم له خلال اليوم الدراسى .

ويروى طلاب الازهر رحلة المووت اليومية امام الباب الرئيسى للجامعة .

في البداية يقول الطالب مصطفى احمد ، طالب ، أن مسلسل الحوادث مستمرا على طريق النصر دون تحرك واضح من إدارة الجامعة، أو الطرق والكبارى، أو مشيخة الأزهر متسائلا: "لماذا تحدث هذه الحوادث أمام جامعة الأزهر فقط وليست امام جامعة القاهرة او حلوان مع العلم ان الازهر هي مركز الاشعاع الثقافي داخل المجتمع .

وأضاف عبدالله محمد،طالب ، أن مصير جميع الطلاب هو الموت كل يوم التي يراه الطالب اما عينيه في الصباح والمساء مطالبا الحكومة بانشاء كوبرى مشاة امام الباب الرئيسى لإنقاذ الطلاب التى تسال دمائهم يوميا .

فيما يرى اسلام محمد طالب، ان طريق النصر اشبه بالطرق السريعه حيث يلتزم جميع السائقين بسرعة اشبه بسرعة البرق عليه فضلا عن عدم الوقف الا عند الاصطدام ومايزيد الامرسوءا بعد افتتاح كوبرى الفنجرى الجديد الذى يخلف وراءة المزيد من

ولفت النظرالى ان إدارة الجامعة تتجاهل الطلاب قائلا "للأسف طلاب جامعة الازهر  مش طلاب درجة تانية "مطالبا بوفاء إدارة الجامعة بودعودها وانشاء مطب صناعى على الأقل بدلا من كوبرى المشاة او انشاء إشارة مرور حفاظا على اراواح الطلاب .

فيما يؤكد شريف محمد طالب ،ان هناك الكثير من الحوادث الدامية يوميا ولكن هناك تعتيم اعلامى ضخم على الاحداث امام باب الجامعة الرئيسى مشيرا الى ان مصرع الطالب محمد زكى هو الذى فجر الحادثة بسبب كونه طالبا بكلية الاعلام فضلا عن تدريبه ببوابة الوفد الالكترونية .

وطالب إسلام سامى طالب ،ادارة جامعة الازهربتوفير اشارة مرور لعبور المشاة أمام الباب الرئيسى لخفض نسبة الحوادث على طريق النصر .

فيما رد الدكتور حسن مهدى مستشار لجنة النقل بالبرلمان ، أنه لا يصح عمل كوبرى مشاه او مطبات صناعية او إشارات مرور امام الباب الرئيسى لجامعة الازهر، مشيرا إلى ان طريق النصر "أوتوستراد" بمثابة طريق سريع ولا يمكن للدولة عمل كوبرى مشاه عن مسافة تقل عن 500 متر بين احد الكبارى حيث ان هذا الامر يعتبر مخالف.

 وأضاف "مهدى" ، أن هناك العديد من الأبحاث التي قدمهاعدد من الباحثين في هذا الشأن مما يؤكد ان هناك 72%من الأشخاص يقومون بعبور الطريق بدون استخدام كوبرى مشاة والكباري الإ الكهربائية والنسبة الأخرى التي 28% ، التي تستخدم كباري المشاة ، مؤكدا انه من الخطأ عمل البوابات الرئيسية للمصالح الحكومية على الطرق السريعة ولكن يجب وضعا على الطرق الجانبية تجنبا لحوادث الطرق.

واكد مستشار لجنة النقل بالبرلمان،  إلى أن الدولة قامت بتوفير بعض السلالم الكهربائية ببعض المناطق مثل مول العرب وايضا على طريق مدينة الإنتاج الإعلامي ولكنها أسيئ استخدامها من قبل المواطنين ، فضلا عن تعرضها للتلف من قبل المخربين لتتراجع الدولة عن إستخدام السلالم الكهربائية فى كبارى المشاة على الطرق السريعة.

فيما يرى الدكتور أحمدصبرى الحكيم استاذ هندسة المرور وتخطيط النقل بكلية الهندسة بجامعة الأزهر،أنه بدلا من إنشاء كوبرى مشاه جديد يكلف جامعة الازهر ملايين الجنيهات فإنه من الممكن تزويد  الكوبرى الموجود بالسلالم الكهربائية مثل مترو الانفاق لتشجيع الطلاب على استخدامه.

واقترح "صبرى"،احد الحلول مثل البدء فى عمل إشارة ضوئية لعبور المشاة إقتضاءًا بإشارة طريق يوسف عباس امام باب المدينة الجامعية للجامعة مؤكدا ان تكلفتها مرتفعه تقترب من  15 مليون جنيه ولكنها الأفضل مع الطريق.

ويؤكد استاذ هندسة المروروتخطيط النقل بكلية الهندسة جامعة الازهر، ان نقل محطة الاتوبيس الرئيسية من امام باب الجامعة الرئيسى الى كوبرى المشاه مع تحرير المخالفات الصارمة من قبل عناصر الامن الموجودة  وذلك بالتزامن مع افتتاح البوابة الجانبية لكلية التربية سيقوم بدوره بالحد من الحوادث نهائيا امام باب الجامعة ، فضلا عن فتح بوابة كلية طب الأزهر الجانبية لاستيعاب اكبر قدر من الطلاب ودخول السيارات أيضًا.

ومن جانبه أعلن الدكتور محمد حسين المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، " أنه سيتم فتح بوابة جديدة علي طريق الأوتوستراد لتكون قريبة من كوبرى المشاة التي يبعد عن الباب الرئيس حولى 700 متر تقريبا ، لتفادى وقوع حوادث للعابرين للطريق أمام منزل الكوبرى وسيكون هذا الباب للمترجلين ويبقى الباب الرئيسي لدخول السيارات.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل