المحتوى الرئيسى

اللعب النظيف | المصري اليوم

11/28 09:31

عن شعار اللعب النظيف Fair Play فير بلاى حضرتك وكثير من الناس فى مصر وخارج مصر يرونه ينطبق فقط على لعبة كرة القدم، فلو لاعب أصيب واللاعب المنافس أخرج الكرة نقول له هذا هو اللعب النظيف، ولو لم يخرجها واستمر اللعب فهذا لعب غير نظيف أو ليس لديه روح رياضية.. تعدٍّ على حكم، تعمد الدخول بشدة على قدم المنافس، ضربة جزاء صحيحة ويعترض عليها الفريق الآخر، هدف لا يدخل المرمى ويصر هذا الفريق على أنه هدف صحيح.. هذا هو كل فكرتنا عن شعار اللعب النظيف، وفى أنه موجود فى كرة القدم فقط.

أنا لا أوافق على ذلك، اللعب النظيف عندى أنه يعنى every day Life موجود فى كل يوم، وفى كل معاملات البشر، فى كل دقيقة وكل يوم، واللعب النظيف فى الحياة لا فى ملعب كرة القدم فقط.

نحن كثيراً ما نقول عن الحياة عندما نقابل موقفاً صعباً نواجهه: هذا ظلم ومفيش عدل Not Fair، وقد نتجرأ على الحياة نفسها التى نحبها ونخشى الموت حتى لا نفارقها فيقول الجميع Life Is Not Fair، الحياة نفسها ليست عادلة.

لست أدرى لماذا وأنا أكتب هذا المقال تذكرت مسلسل «هو وهى»، أو وهية، للرائعين سعاد حسنى وأحمد زكى، والذى هو صراع بينهما.. هو يقول الرجل أولاً، وهى تقول المرأة أولاً.

اختصر المسلسل فى أغنيته التى يقول فيها زكى لسعاد:

«متنكريش إن الطاووس أحلى من الطاووسة».

وترد سعاد «عايز تقول إن العريس أحلى من العروسة».

ربما تصورت أن هو هنا هو شعار اللعب النظيف فى كرة القدم، وتصورتها هى أن شعار اللعب النظيف ليس فقط فى كرة القدم بل فى الحياة كلها.

الدين الإسلامى، بل كل الأديان، عبادات ومعاملات، أنا أرى أن من أفضل ما يدعو له كل دين هو المعاملات بين البشر، أى الحياة بين البشر من حب وكره وحقد وتنافس وكذب وصدق وصراع وتسامح وعدم تسامح، فى كل ذلك لابد أن يكون شعار اللعب النظيف موجوداً، وهو ما يدعو له كل دين.

اللعب النظيف فى الحياة هو طريقة تفكير، يعنى المبدأ والتمسك بالمبادئ، يعنى الأمانة واحترام الغير، حتى فى السياسة نقول إن الانتخابات لابد أن تكون نزيهة ونظيفة، للأسف، لا نرى ذلك دائماً.

ويتبقى السؤال: فى كرة القدم.. اللعب النظيف هل هو موجود؟ الإجابة: نعم.

لكن هل فى الحياة هذا الشعار موجود؟ بالطبع لا، هل نتمسك فى حياتنا وعلاقاتنا وسلوكياتنا بشعار اللعب النظيف؟

عزيزى: هل توافق على فكرة المقال أن اللعب النظيف ليس فى كرة القدم فقط لكن فى الحياة كذلك؟

يرى كثيرون أن المهندس محمود طاهر لم يكن موفقاً عندما استعان برجل الأعمال نجيب ساويرس فى حضور إحدى ندواته، والذى لم يكن هناك داع لأن يعلن أنه لن يشترى النادى الأهلى، وأنه رجل أعمال جاء ليساند رجل أعمال مثله هو المهندس طاهر.

كلماته للأسف رسخت لدى أعضاء الأّهلى أن هناك ضغوطا من رجال الأعمال وتربيطات عالم البيزنس والتحالف الرأسمالى، وهو ما سمى «عاصفة رجال الأعمال». وهو ما زاد الشائعات من أن تحالف المصالح هو الذى يقود هذه الانتخابات.

نعم.. العملية الانتخابية للأندية فاقت الحدود، خاصة أنها عملية تطوعية، المرشحون لمجلس النواب شىء والأندية شىء آخر، الأولى قد تصل إلى أن تكون وظيفة أو حرفة وليست تطوعية كالأندية.

إذا قيل إن تكاليف مرشحى مجلس النواب قد تتعدى الملايين فهو أمر مقبول ومفهوم، فمن غير المعقول أن مصروفات بعض مرشحى الأندية أكثر من مصروفات ثلاثة أو أربعة نواب.

قد يكون مقبولاً أن يقدم مرشحو الانتخابات النيابية الهدايا أو العطايا كما كان يحدث وما حدث وشاهدناه ولمسناه، فهذا ممكن لأنها تقدم للفقراء ومحدودى الدخل، ولكن أن تقدم لأعضاء الجمعيات العمومية للأندية، فهذا أمر غير مقبول وعيب أن يتم.

نظمت وأشرفت على انتخابات أندية مصر، منها الأندية الكبرى كالأهلى والزمالك، لم أر كل هذه المبالغ تصرف، ولم أر أى إعلانات انتخابية بهذا الحجم حول النادى، والتى وصلت إلى مسافات بعيدة، وفى أحياء بعيدة عن النادى عشرات الكيلومترات، فوصلت لميادين القاهرة الكبرى والشوارع الرئيسية بها.. أيامى لم أر تحالف رجال الأعمال مع بعض المرشحين، أيامى حضرت رفض صالح سليم تعليق يافطات باسمه، تبرع بها بعض محبيه، مع أنه دخل أكثر من ثلاثة انتخابات قاسية مع شخصيات كبيرة.

نحن نعيش هذه الأيام مولد انتخابات الأندية، هناك سلبيات كثيرة كشفت قانون الرياضة وبدأت سلبياته تظهر. ويتبقى أن أقول إن هذه الانتخابات أعتبرها بروفة جنرال للتحول الديمقراطى الذى نحلم به.. مثل المشاركة الكبيرة فى الانتخابات، وهو ما لم يحدث فى الانتخابات التشريعية.

مشاعر.. برنامج عمرو دياب حلم ولّا علم؟

■ مؤتمر شباب العالم الذى دعا له وترأسه الرئيس السيسى وحضره كثير من شباب العالم كان عن السلام.

السؤال: هل استغل شباب مصر المشارك فى المؤتمر العلاقات التى أقامها مع بقية شباب العالم المشارك لإدارة حوار معهم عن حادث مسجد الروضة الإرهابى ودفعهم إلى أن يستغلوا السوشيال ميديا فى بلادهم وفى الدول الأخرى؟

■ بسم الله ما شاء الله، نحن فى السوشيال ميديا المحلية ملناش حل، ملايين بل مليارات الحروف تملأ كل وسائل السوشيال ميديا، طيب هل ممكن لكل مستخدمى هذه الوسائل أن يوجهوها للعالم بعد الحادث الدموى الإرهابى؟!

نحن نصوت بالآلاف لمصرى يشارك فى مسابقات الأغنيات فى القنوات، وسنصوت لمحمد صلاح لكى يحصل على كأس أحسن لاعب فى قارة أفريقيا.

■ أعلن أن عمرو دياب قرر تقديم برنامج تليفزيونى «حلم ولّا علم»، الله أعلم، محبوه يشكون: قال ذلك كثيراً ولم يتم شىء.. قيل إن البرنامج سيستضيف فيه المطربين العالميين، قالوا إن ذلك وسيلة لينقل نفسه للعالمية، ولمزيد من الشهرة بالظهور مع هؤلاء النجوم.

أرجو ألا يطلقوا على البرنامج اسم الهضبة، هؤلاء ليس لديهم هذه الأسماء الغريبة، أخاف لو سمعوا هذه الكلمة أن يتهكموا على فناننا الكبير الذى أنا متحمس بل متعصب له.

■ مهرجان الجونة السينمائى الذى نظمه نجيب ساويرس كان نقلة لصالح السينما المصرية.. وللأسف، أخطاء حفلات الافتتاح التى ننظمها دائماً تكون فاشلة.. حدث ذلك مع هذا المهرجان، ومع مهرجان القاهرة السينمائى الذى تأخر كثيراً بسبب تصوير النجوم وهم على السجادة الحمراء، بالإضافة إلى عدم عرض فيلم الافتتاح بسبب الهرولة لتناول العشاء، نحمد الله، لم يكن هناك حضور لنجوم عالميين.

مينى مشاعر.. هل يصح أن يترأس رئيس الأوليمبية القضاة؟

■ مقالى السابق عن قصور مصر التاريخية المفترى عليها:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل