المحتوى الرئيسى

قبضة الدولة تخنق المهرجان!! | المصري اليوم

11/28 05:51

عبده مشتاق ينتظر السبوبة، هكذا أرى أن هناك من يترقب الموقف عن كثب من أجل أن يتقدم للدولة ليقتنص المهرجان.

كنا نعرف، أقصد الدائرة القريبة، أن هذه هى الدورة الأخيرة لرئيسة مهرجان القاهرة د. ماجدة واصف، وأنها بالفعل أخبرت وزير الثقافة بهذا القرار، وذلك بعد ثلاث سنوات تولت فيها القيادة، حيث كانت هى والإعلامى الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله واجهة المهرجان الرسمية.

من يعرفون الخبر التزموا الصمت، نشر الاستقالة لم يأت سوى عن طريق ماجدة واصف فى حوار لها مع الناقد السينمائى الكبير محمد رضا على صفحات جريدة (الشرق الأوسط)، الإفصاح فى هذا التوقيت الحرج تغيب عنه الحصافة السياسية.

حاولت ماجدة بإخلاص وتفان ومعها يوسف عبور الكثير من الأزمات، أرى وتلك أيضا قناعة ماجدة أن ولاية وزارة الثقافة على المهرجان تعرقل الكثير من المرونة، المفروض أن تمتلكها القيادة، المهرجان ومنذ عام 2014- وهى الدورة الوحيدة التى رأسها الناقد الكبير الراحل سمير فريد- صار تابعا مباشرة للدولة، سمير تقدم أيضا باستقالته من المهرجان بسبب تلك المعوقات، وبالمناسبة هو الذى رشح يوسف شريف رزق الله لخلافته، بينما يوسف اشترط أن يؤدى وظيفة المدير الفنى، بينما رشح لرئاسة المهرجان ماجدة وهو ما تحمس له فى نهاية الأمر وزير الثقافة الأسبق د. جابر عصفور.

فى هذه الدورة التى شهدت اختناقا ماليا، كان لابد من دخول داعم للمهرجان، وهكذا شاهدنا قناة (دى إم سى) كراعية، ولكن العلاقة أو تلك الشراكة لم تخضع بعد للتقنين اللازم الذى يحدد كل التفاصيل الملزمة لكل الأطراف حتى لا نجد الكثير من مظاهر التناقض، حيث بات واضحا أن العديد من الأمور بما فيها توجيه الدعوات لم يعد حقا أصيلا لإدارة المهرجان، فهى مكبلة اليد، كما أن دخول المحطة الخاصة فى الرعاية كان يجب أن يواكبه بالضرورة أيضا تحديد العلاقة مع باقى الفضائيات، التى فى النهاية ترى أن لها نصيبا فى أهم مهرجان سينمائى يحمل اسم مصر منذ 40 عاما.

المهرجان بدأ أهليا، بمبادرة من (جمعية كتاب ونقاد السينما) انطلقت الدورة الأولى عام 1976، وللتوثيق فإن الذى افتتحه هو رئيس الوزراء الأسبق ممدوح سالم، رأس الجمعية كمال الملاخ، والرئيس الشرفى يوسف السباعى، الرئيس أنور السادات كان متحمسا ومدركا لأهمية المهرجان سياسيا، حيث كانت إسرائيل تريد أن تحصل على تلك المكانة من الاتحاد العالمى للمنتجين كأول مهرجان فى الشرق الأوسط، الدولة المصرية أحبطت الخطة الإسرائيلية، فتم على الفور الإعلان عن انطلاق المهرجان من قلب القاهرة.

وظلت الجمعية تتولى المسؤولية، وحدثت بعض الأخطاء التنظيمية، وفى عام 1984 بدأ تدخل الدولة فى دورة رأسها المخرج كمال الشيخ، وتولى سعد الدين وهبة موقع المدير، وكان هو فى الحقيقة المسؤول عن المهرجان، وفى العام التالى مباشرة صعد للقيادة وعلى مدى 12 دورة متتالية حتى رحيل سعد وهبة عام 1997 وبعدها أسندت وزارة الثقافة المسؤولية إلى حسين فهمى، الذى أضاف بصمة مختلفة، وتعددت من بعده القيادات والاستقالات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل