المحتوى الرئيسى

المصالح الشخصية تحكم العالم في محاربة الإرهاب

11/27 21:11

أكد دبلوماسيون واساتذة سياسة دولية أن المجتمع الدولى عليه دور كبير فى مكافحة الارهاب لأن مواجهته تحتاج إلى تكاتف دولى فى ظل ما يواجهه العالم حاليًا من عمليات إرهابية، مشيرين إلى أن التحدى الحقيقى الذى يواجهه العالم فى محاربته للإرهاب يكمن فى عدم الاتفاق على تعريف موحد للإرهاب أو الاتفاق على تصنيف للجماعات الارهابية فكل دولة تصنف مجموعات إرهابية وفقًا لمصالحها الشخصية وقد تكون الدول تكافح الإرهاب بيد وبالأخرى تموله وتساعده.

ونوه الخبراء إلى أن المجتمع الدولى لا يحتاج إلى تشريعات جديدة لأن هناك ما يكفى منها وإنما يحتاج إلى إخلاص النية فى مواجهة الجماعات الإرهابية، فبالرغم من كافة القرارات والاتفاقيات إلى أن هناك دولاً لا تتعاون جديًا فى التبادل المعلوماتى بشأن الإرهاب، ضاربين المثال بتقاعس إسرائيل عن إعطاء مصر كافة المعلومات عن العناصر الإرهابية التى نفذت حادث مسجد الروضة بالرغم من وجود تعاون مشترك بين البلدين فى مراقبة الحدود.

وقالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، إنه فيما يخص الإطار النظرى فإن العالم لديه مشكلة حقيقية فى تعريف الإرهاب فالبعض يعتبر محاربة الإرهاب تقرير مصير وأخرى تعتبرها تحررًا من عدو غاشم، مضيفة أن دول العالم لم تتفق على توحيد جهودها لمحاربة الإرهاب.

ولفتت أستاذ العلاقات الدولية إلى أنه بالنسبة للإطار التشريعى فإن مجلس الأمن والأمم المتحدة أصدر مجموعة متعددة من القرارات والاتفاقيات يتبقى فقط إخلاص النية فى إقرارها من دول العالم ولكن بعض الدول لا تخلص النية فمن جانب تكافح الإرهاب وفى نفس الوقت تمول الإرهاب أو تكون غير متعاونة بما يكفى فى تبادل المعلومات، والسبب فى ذلك هو الاختلاف فى تعريف الإرهاب واختلاف تصنيف الجماعات الإرهابية من دولة لأخرى.

وألمحت «بكر» إلى أنه ضمن الحلول لمواجهة الإرهاب يكمن فيما أشار إليه الرئيس السيسى فى خطاباته وهو ضرورة وجود القوى الناعمة التى تتمثل فى تجديد الخطاب الدينى وتنقية المجتمع من الأفكار المتطرفة، مبينة أنه على مصر أن تستمر فى محاربتها للإرهاب ودعم الجيش والشرطة والمطالبة بالمزيد من التعاون بينها وبين الدول الأخرى والمزيد من الضغط على المجتمع

وأكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التعاون بين مصر ودول العالم فى مواجهة الإرهاب هو تعاون أمنى فقط وهذا موجود وقائم، ولكن أوجه التعاونات الأخرى التى من الممكن أن تقدمها دول العالم هو التدخل بشكل مباشر وتوجه ضربات عسكرية ضد هذه الجماعات وهذا لا ترضى به مصر، لذلك فإن مساعدة دول العالم لنا تكمن فقط فى تقديم أوجه التعاون الأمنى ومد مصر بالمعلومات المتوفرة.

واعتبر «رخا» أن الحادث الإرهابى بمسجد الروضة به لمسة مخابراتية وأن مخابرات الدول الخارجية تلعب على وتر استغلال الجماعات الدينية وجماعة الإخوان والصراع الدائر بين الدولة المصرية وبينهما فى شن مثل هذه الهجمات الإرهابية، لافتًا إلى أن مصر ارتكبت خطأ تاريخى كبير ستدفع ثمنه طويلاً بالسماح لجماعة الإخوان بتولى السلطة بالانتخاب لأنه بسبب هذه النقطة فإن  دول العالم  لا تصدق حقيقة كون الإخوان إرهابية ويتصورون بأن صراعها مع الدولة سياسى على السلطة وليس لقيامها بهجمات إرهابية.

وأوضح عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن هناك الكثير من الأسئلة المطروحة بسبب حادث الروضة منها التقصير الأمنى فى حماية المسجد، بالإضافة إلى نقطة أخرى عليها العديد من علامات الاستفهام منها طبيعة التعاون المشترك بين مصر وإسرائيل لمراقبة الحدود ومحاربة الإرهاب، ولماذا لم تقم إسرائيل بإعطاء المعلومات لمصر الخاصة بشأن تحرك تلك الجماعة وتوجهها من خلال المراقبة على الحدود.

وطالب رخا بضرورة وضع قوات أمنية بجانب المساجد الكبرى فى المناطق التى بها صراع لحماية المدنيين من أهالى سيناء.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل