"إبراهيم خفاجي".. مؤلف النشيد الوطني السعودي الذي وصل للعالمية

توفي مؤلف النشيد الوطني السعودي، الشاعر الغنائي إبراهيم خفاجي، الجمعة الماضي، عن عمر يناهز الـ90 عامًا في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة، بعد معاناة مع المرض في الأشهر الأخيرة.

وتدهورت حالته الصحية في نهاية سبتمبر الماضي، حيث تم إدخاله العناية المركزة في مدينة الملك عبدالله الطبية، والتي قضى فيها أيامه الأخيرة على أجهزة التنفس الصناعي.

ولد إبراهيم عبد الرحمن بن حسين خفاجي في مكة المكرمة، عام 1926، حيث انفجرت موهبته الشعرية منذ فترة مبكرة، وكان أول نص غنائي له "يا ناعس الجفن لبيه"، الذي تغنى به الموسيقار طارق عبد الحكيم، ثم جدده فنان العرب محمد عبده.

وأتم خفاجي كتاية النشيد الوطني السعودي بعد 6 أشهر من تكليف الملك خالد، ليبث رسميا أثناء افتتاح واختتام البث التلفزيوني والإذاعي منذ عام 1984.

واشتهر إبراهيم خفاجي بكتابة النشيد الوطني السعودي، والذي استغرقت منه كتابته أكثر من ستة أشهر، وجاءت فكرة نشيد السلام الملكي السعودي حين كان الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز في زيارة إلى مصر، وبينما كان في المنصة الرئيسية عزف السلامان الملكي السعودي والمصري.

ووفق الرواية الموثقة، كان السلام الملكي السعودي عبارة عن موسيقى فقط أعدت منذ عهد الملك عبد العزيز، فطلب من المختصين إعداد كلمات لنشيد وطني يكون مطابقًا للموسيقى الموجودة في ذلك الوقت، بحسب "سكاي نيوز عربية".

وطلب المسؤولون من إبراهيم خفاجي أن يؤلف كلمات النشيد الوطني وسلموه شروطا عدة، فأتمه بعد ستة أشهر، وكان هذا في عهد الملك فهد بن عبد العزيز.

ونالت أغاني إبراهيم خفاجي جوائز عالمية، أبرزها جائزة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أغنيته أشقر وشعر ذهب، إضافة إلى تكريمه في المملكة بمهرجان الجنادرية عام 2012، ومن قبل مؤسسات محلية ثقافية وفنية أخرى.

كما مُنح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى من قبل الملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز، تقديرًا لوضعه كلمات النشيد الوطني.

واشتهر الشاعر خفاجي أيضًا بعشقه لنادي الهلال السعودي، حيث تغنى به، وتناقل رواد مواقع التواصل كلماته بحق النادي، حيث قال فيه: "إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال".

فيديو.. الداخلية السعودية تكرم الفلبيني بطل "أمطار جدة"