المحتوى الرئيسى

محمد فودة يكتب: كيف فاز محسن طنطاوي؟

11/27 00:36

ربما يكون فوز محسن طنطاوى برئاسة نادى الصيد مفاجأة للبعض سواء داخل النادى أو خارجه بعد هذه الحرب الشرسة التى تعرض لها، ولكن هذا الفوز لم يكن مفاجأة بالنسبة لى بل أننى كنت أراهن منذ الوهلة الأولى على نجاحه وباكتساح وذلك لسبب بسيط أننى على قناعة تامة بالآية القرآنية التى يقول فيها رب العزة جل شأنه: «وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ».

هكذا الحال بالنسبة لمحسن طنطاوى فهو شخص يتحلى بتقوى الله ويراعى ضميره فى كل خطوة يخطوها، أما خصومه الذين أمطروه بوابل من رصاص الحقد والغل والكراهية بافتعال وإطلاق الشائعات من أجل عرقلة مسيرته نحو رئاسة النادى فقد كان يترك أمرهم لخالقهم ويمضى قدمًا فى طريقه الذى اختاره وهو الفوز برئاسة نادى الصفوة وتحقيق حلمه فى إحداث نقلة نوعية فى نادى الصيد من حيث الشكل ومستوى الخدمات مستعينًا فى ذلك بكتيبة من المقاتلين هى أعضاء قائمته الانتخابية الذين انتقاهم بعناية فائقة ليوظف كلًا منهم فى مجال محدد ليصل فى نهاية المطاف إلى تطوير شامل فى هذا النادى الذى كان يردد دائمًا أنه يستحق الكثير والكثير باعتباره نادى الطبقة الراقية.

وعلى الرغم من كل ما سبق ذكره فإننى على قناعة تامة بأن هناك سببًا آخر وراء فوز محسن طنطاوى برئاسة نادى الصيد يتمثل فى تلك «الخلطة السرية» التى لا يعلم مكوناتها إلا هو شخصيًا، وتكمن فى قدرته الفائقة فى إقناع الجمعية العمومية بمشروعاته التى يفكر فى تنفيذها حال فوزه برئاسة النادى.

لقد استطاع محسن طنطاوى، وبذكاء شديد، أن يلعب على الوتر الحساس وهو رغبة أعضاء الجمعية العمومية فى المزيد من الأنشطة الاجتماعية والخدمات حتى يشعروا بأن ناديهم يهتم بهم ويعى جيدًا متطلباتهم الأساسية.

ها هو برنامج محسن طنطاوى يكتظ بالمشروعات التى من شأنها إرضاء أعضاء الجمعية العمومية وتحقيق المزيد من الراحة والاستقرار بالنسبة لهم داخل النادى فقد اعتمد فى برنامجه على أفكار خارج الصندوق يأتى فى مقدمتها مشروعه الذى تبناه هو وقائمته الانتخابية متضمنًا ٣ محاور هى: التطوير والخدمات والمشروعات وبشىء من الدقة والتفاصيل فهو يسعى لتأسيس شركة سياحية داخل النادى تتولى مهمة إنهاء الإجراءات التى يحتاجها أعضاء النادى فيما يختص بالإجراءات المتعلقة برحلات الحج والعمرة والرحلات الترفيهية والسياحة الداخلية والخارجية إلى جانب شئون رحلات الفرق الرياضية المشاركة فى بطولات محلية ودولية وذلك بدلًا من التعامل مع شركات خاصة وما يصاحبها من معاناة.

وهذه الفكرة بالطبع سوف تخدم جميع أعضاء النادى وأسرهم مما سيكون له عظيم الأثر فى توفير الكثير من الجهد والوقت.

ولم تتوقف آماله وطموحاته عند هذا الحد بل أنه يضع فى مقدمة أولوياته أيضًا تأسيس شركة داخلية تقوم بتشغيل أبناء النادى من خلال تقديم «سيرة ذاتية» لكل طالب عمل لتسهيل مهمته، خاصة أن معظمهم يحصلون على شهادات أجنبية وتعليم راقٍ وفرص العمل ستكون متوفرة.

وليس هذا وحسب بل أنه يسعى أيضًا لتأسيس شركة لتسويق اللاعبين بالنادى فى مختلف الألعاب داخليًا وخارجيًا وتقديم خدمة تأمين صحى مميز للاعبين لا يقتصر على الأبطال فقط بل الممارس طالما أنه أُصيب داخل النادى وخلال الممارسة وحتى نعرف مدى أهمية تلك الخطوة علينا أن نعرف أن هناك ١٥ ألف لاعب «أبطالًا وممارسين» داخل نادى الصيد وهو ما يجعل تلك الخطوة مهمة للغاية، بل أنها فى منتهى الأهمية أيضًا. وهو ما سيترتب عليه بالضرورة القيام بتطوير تلك الألعاب طالما تتوفر خدمة التأمين الصحى على هذا النحو.

وأقول لأعضاء نادى الصيد: نهنئكم ونهنئ أنفسنا على هذا الاختيار الذى جاء موفقًا وجديرًا بالتقدير لرئيس النادى الذى يستحق التحية على خوضه تلك الانتخابات متحليًا بأخلاق الفرسان، فقد تعامل مع خصومه بنبل شديد ورقى فى التعامل.

شهد عصام البديوي محافظ المنيا، اليوم، الحفل السنوي لتكريم المتميزين والأوائل بمدارس القرآن الكريم فى مجمع الحاج فارس الإسلامي بحضور البدري السمان وكيل مديرية أوقاف المنيا والشيخ محمود جمعة رئيس مجلس ...

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل