وزير التنمية المحلية يفتتح معرض القرى المنتجة

افتتح الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، يرافقه محافظو 4 محافظات، بالإضافة إلى محافظ الفيوم، معرض القرى المنتجة، الذي يضم منتجات متميزة لـ 6 قرى منتجة على مستوى محافظة الفيوم، صباح اليوم، وذلك بفندق أوبرج الفيوم.

تفقد وزير التنمية المحلية، يرافقه المحافظون، منتجات المعرض من الأثاث المنزلي، والخوص، والفخار والخزف، والتمور، وغيرها من المنتجات التي تتميز بها القرى الستة، وطالب صناع الفخار، بالمعرض، الوزير بمساعدتهم على إنشاء مدرسة لصناعة الفخار، بقريتهم من أجل تدريب شباب جديد، على هذه الصناعة.

وعقد الوزير، ومرافقوه من المحافظين، مؤتمر للقرى المنتجة، في قاعة فندق الأوبرج، على ضفاف بحيرة قارون، حيث بدأ المؤتمر، بكلمة للدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، نعى فيها، شهداء حادث مسجد الروضة بشمال سيناء، ودعا للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

ورحب محافظ الفيوم، بحضور الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بحضور محافظو الجيزة، والقليوبية، وبني سويف، والمنيا، بمشاركة رئيس جامعة الفيوم، وممثل بنك الإسكندرية، والدكتور علي الصعيدي، وزير الكهرباء والصناعة الأسبق.

وقال الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية: "إحنا هنا لنقول يد تحني ويد تبني، يجب أن يتولى كل أحد فينا دوره في بناء مصر القوية، برئيسها وجيشها، وشرطتها، وإننا نبني من أجل الأجيال المقبلة، ونريد أن نضع خطة عمل ومبادرة يتذكرها أبنائنا فيما بعد، ونحن قلوبنا تنزف بسبب الحادث ولكن عقولنا تعمل وأيدينا تنتج".

وأضافت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن الهدف من المؤتمر أن نضع نموذج لقرية منتجة، بكل محافظة، ولا نريد أن تكون قرية واحدة، بل عدة قرى، مشيرةً إلى أنه من المستهدف أن يكون لدينا مائة ألف سيدة منتجة ضمن هذا المشروع، وبالتالي يكون لدينا 100 ألف أسرة منتجة.

وأشارت أنه عقب حادث مسجد الروضة، فكرنا هل سنكمل في المؤتمر ونعقده بالفيوم كما هو مقرر أم نتوقف، وكانت إجابة وزير التنمية المحلية، لي بأننا مكملين في مشوارنا، وقررنا أن نرسل رسالة للعالم أجمع بأن الإرهاب لن يثنينا عن مواصلة العمل للإنتاج والبناء، ونحن نرسل هذه الرسالة من الفيوم.

وتابعت أننا نعمل في كثير من المحافظات على مستوى الجمهورية، في هذه المشروعات المنتجة، وسنكمل في باقي المحافظات، ونستهدف إلى أن تكون نصف قرى مصر منتجة، ولديها الوعي والفكر، وإن كانت سيدات مصر تبكي اليوم، على من فقدوهم، يجب علينا أن نفكر في كيفية تقديم المساعدة لهن.

وقالت نيفين جامع، رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة "الصندوق الاجتماعي سابق"، أن الجهاز يقدم خدمات مالية وغير مالية، بهدف تهيئة البيئة في أي قرية بتوفير فرص العمل، بدعم المشروعات الإنتاجية، صناعي وزراعي وحرفي، ونحاول تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة، وبالتعاون الكامل مع المحافظين بدعم وزير التنمية المحلية.

وأضافت أنه جارٍ العمل في إنشاء المصنع المقرر إنشائه بقرية تونس السياحية على ضفاف بحيرة قارون، وأنه من المقرر أن يتم افتتاح هذا المصنع في عيد الفيوم القومي، مؤكدةً أنه تم إختيار 6 قرى بكل محافظة، كقرى منتجة متميزة في بعض المنتجات، ونستهدف أن يكون هذا الرقم هو البداية، وأن نضاعف هذا العدد من القرى المنتجة بكل محافظة.

وقال محافظ الفيوم، خلال عرض لمنتجات القرى المنتجة، أن الفكرة بدأت منذ 6 أشهر مع نجاح نموذج قرية تونس السياحية، بمنتجاتها البيئية، والاهتمام بصناعة الخوص والملابس، والإعلام بالأرابيسك، وأبوكساه المنتجات الخشبية، وجردوا تصدير الملوخية، وقرية النزلة بصناعة الفخار والحدادة، وقرية فانوس بمركز طامية، التي تشتهر بصناعة الخزف.

وأضاف محافظ الفيوم، أننا نعمل على أن نستكمل القرى الستة، ونبحث أن نصل إلى 12 قرية كمرحلة ثانية في المشروع، وأن لدينا خطة لمحو أمية 20% من غير المتعلمين سنويًا، بحيث نقضي على الأمية خلال 5 سنوات، وتم توفير قرابة 13 ألف فرصة عمل للمواطنين في هذه القرى المنتجة، مشيرًا إلى أنه تم توفير 158 مليون جنيهًا قيمة تمويل لمشروعات في القرى المنتجة الستة بالمحافظة.

استعرض محافظ الفيوم، في بداية المؤتمر، قرية بيهمو بمركز سنورس، صناعة التمور والخوص وغيرها، وتصدر منتجاتها إلى دولة ماليزيا، ثم عرض لمنتجات قرية الإعلام من الخوص تصدر لبلجيكا وإيطاليا ودول أخرى، ثم قرية فانوس بمركز طامية الشهيرة صناعة الفخار، وتصدر منتجاتها لدول أجنبية وعربية، ثم قرية تونس السياحية بمركز يوسف الصديق، ثم قرية أبو كساه بمركز أبشواي، وتشتهر بالحدادة ومنتجات الأثاث المنزلي، ثم قرية جردوا بمركز إطسا، والتي تشتهر بالنباتات الطبية والعطرية، وإنتاج الملوخية، وتصدر للخارج.