المحتوى الرئيسى

ناجح إبراهيم يحذر: «داعش» سيستهدف الأضرحة بعد «مسجد الروضة»

11/24 23:11

قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، وأحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، إن مصر شهدت اليوم أبشع الأعمال الإرهابية على مر تاريخها، باستهداف المصلين بمسجد الروضة، وسقوط ما يزيد على 250 شهيدًا، لافتًا إلى أن هذا الفكر من حيث استهداف المصلين هو فكر داعش، وهم أول من بدأوا في تنفيذه بالعراق.

وأفاد إبراهيم لـ"التحرير"، بأن كره داعش الطرق الصوفية كما هو الحال بالنسبة لكرههم الشيعة، كان الدافع "الفرعي" وراء استهداف مسجد الروضة، كون أهالي قرية الروضة يميلون إلى إحدى الطرق الصوفية، وهذا هو ما بررت به داعش استهداف المسجد، بينما الدافع "الرئيسي" لتغيير التكتيك من استهداف قوات الأمن والجيش، إلى المدنيين أثناء الصلاة، هو إحكام تأمين أماكن تمركز قوات الأمن والجيش في سيناء.

ويعد مسجد الروضة أحد أكبر المساجد الصوفية، وبمثابة المسجد الأم للطريقة الجريرية، التى تتبنى المنهج الوسطى للإسلام وتلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية والسنة النبوية المطهرة، وبعيدة كل البعد عن التطرف.

وأضاف المفكر الإسلامي، أن إحكام تأمين الكنائس التي كانت ملاذًا للعمليات الإرهابية، كان دافعًا أيضًا للتوجه نحو الأماكن الرخوة مثل المساجد، لا سيما التي تمتاز بوجود أرباب الطرق الصوفية، موضحًا أن الخلاف بين داعش وتنظيم القاعدة في الأساس، بسبب استهداف المساجد، حيث إن الأول يبيح استهداف المساجد، بينما الأخير يرفضها.

وحول المستقبل، وتوقعات تكرار مثل هذه الحادثة، عقب: "بكل أسف واردة"، محذرًا من استهداف الأضرحة خلال الفترة المقبلة، أو استهداف المساجد، متابعًا: "لن يجد أنصار الفكر التكفيري لدعش أي عقبة فقهية وفقًا لرؤيتهم في استهداف مساجد وأضرحة الصوفية، كونهم لديهم أكبر قاعدة تكفير للمسلمين، بينما استهداف الأسواق كما هو الحال في العراق، فاستبعد المفكر الإسلامي هذا الأمر، مشددًا على أن الاستهداف سينصب نحو الأضرحة".

يذكر أن إرهابيين كانوا قد هاجموا مسجد الروضة بالعريش، أثناء صلاة الجمعة اليوم، مما أسفر عن استشهاد 270 شخصًا وإصابة العشرات.

وفي أول تعقيب من قبل أرباب الطريقة الصوفية على الحادث، قال الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ عموم أبناء الطريقة العزمية، وعضو المجلس الأعلى للصوفية، إن فكرة استهداف مساجد الصوفية وبعض مشايخها العظام والكبار أمثال الشيخ سليمان أبو حراز، الذى ذبح على يد داعش، وهو أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، بمثابة عمل خسيس يستهدف إحداث فتنة فى المجتمع من أجل القضاء على وحدة المسلمين.

وأكد شيخ الطريقة العزمية، فى أول تعليق له على الحادث الإرهابي الذى وقع ظهر اليوم في أحد المساجد التابعة للطرق الصوفية، أن السلفية والإخوان هما بمثابة الداعم الرئيسى لتلك الكيانات الإرهابية، مؤكدا أن الإرهابيين ولدوا من رحم الإخوان والسلفية، وأن السلفية تلجأ إلى تكفير الصوفية كمبرر لتلك العناصر الإرهابية التابعة لهم لقتل الصوفيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل