المحتوى الرئيسى

خبراء أمن: «حادث العريش» دليل على إفلاس الإرهابيين

11/24 20:51

«إرهاب يوم الجمعة».. هكذا يبدو المشهد متكررًا، إذ يُقدِم الإرهابيون على تنفيذ عملياتهم الخسيسة عادة فى مساء يوم الخميس، وفى ظهر يوم الجمعة، دون تفرقة بين مسلم ومسيحى، وبين عسكرى ومدنى.

 اليوم الجمعة، بدأ الإرهاب الأسود يخطط لعملية جديدة تًراق فيها لدماء، فيُطل بوجهه الخبيث، ويفجر بيتًا من بيوت الله، ليثبت للجميع أنهم هم الطائفة التى لا دين لها ولا إسلام، وفى ضوء ذلك يتحدث خبراء عسكريون وأمنيون لـ«التحرير»، بشأن رؤيتهم لما جرى اليوم من أحداث، وما يستخلصونه من بين سطور تلك العملية الإرهابية.

درويش: هناك يد أكبر من الإخوان 

اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكرى، قال: «أعتقد أن هناك يدًا أكبر من الإخوان دخلت، من الممكن أن تكون إيران هى من تقوم بذلك، لأن الوضع حاليًا وما يتضح من تصريحاتهم الخطيرة، ومنها قولهم بأنهم لن يبقوا على واحد سنى فى الحياة، كما أن هناك أحد مشايخهم وأئمتهم يقول العام القادم سأخطب فى الكعبة، فهى لنا، وبالتالى فإن الموضوع برمته أصبح مسألة دينية بحتة بين الشيعة والسنة، والشيعة أخطر من اليهود».

وأضاف: «حادث اليوم ليس حادثًا عاديًا، كون إن هذا العدد الكبير يقعوا ما بين قتلى ومصابين أثناء الصلاة، فهذا يفرض سؤالًا عن كيفية دخولهم وتنفيذ ما حدث، فالأساس فى الموضوع أن هناك يدًا أكبر من الإخوان، وإن كان الإخوان هم من قاموا بذلك فهذا تطور نوعى فى القتل، لأنهم الآن لا يقتل الشرطة ولا الجيش، ولكنه يقتل مدنيين يؤدون الصلاة، وهذا التطور النوعى فى عملياتهم الإرهابية يعمل على نزول الروح المعنوية لمصر كلها، ويعد رسالة يبعث بها بأن الأمن والجيش غير مسيطرين على الموقف، كما أن المدنيين أنفسهم سيكون للحادث أثر رهيب عليهم، الناس تصلى ولا أمان بالنسبة لهم أثناء الجمعة، فهذه مشكلة كبرى».

وأوضح قائلًا: «إحنا داخلين دلوقتى على منعطف خطير جدًا فى التعامل، وهذا المنعطف هو محاولاتهم تفجير الموقف من كل اتجاه، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، بهدف زعزعة ثقة الناس فى الرئيس والحكومة والانتخابات، وإذا لم تأخذ الدولة إجراءات أشد بكثير مما هو حاصل الآن، فإن زمام الأمور ستفلت من بين يديها، وهو ما لا نرغب فيه أبدًا، يجب أن يكون هناك شدة فى الإجراءات، ولا بد أن تقوم الأجهزة الأمنية بعملها، لازم تجيب الناس دى أصلها وفصلها إيه، ولا بد من القصاص فى وقت قريب، لأن العملية لو هديت شوية، فالرأى العام لن يستريح».

وردًا على سؤال «التحرير» بشأن ما إذا كان لجوء الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليتها تلك فى قرية بعيدًا عن المدينة، مؤشرًا واضحًا لتضييق الخناق عليهم من قبل قوات الجيش والشرطة، فى المدن وفى المناطق الحيوية، قال: «أنا أؤيد هذا الرأى، كون إن هو ينقل من مكان الى اخر، ممكن يبقى دا ضعف منه، لكن هذا لا ينفى البلبلة وهبوط الروح المعنوية بالنسبة للشعب المصرى، لما يسقط هذا الرقم الذى يقترب من 300 شخص خسائر، فهذا ليس بالعدد القليل، وعدد الوفيات المعلن حتى الآن يمكن أن يكون خسائر حرب، وطبعًا هم من المدنيين، وبالتالى فالموضوع بدأ يأخذ شكلًا آخر، فهم يشتغلون على المدنيين عشان يعمل إحباط ونزول للروح المعنوية».

أبو ذكرى: تفجير اليوم إفلاس من قبل الإرهابيين المحاصرين

اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير العسكرى، ومساعد أول وزير الداخلية السابق، قال: «ما رأيناه اليوم فى حادث تفجير المسجد ما هو إلا إفلاس منهم، هم يقولون إنهم جماعات إسلامية، ومن هنا نسأل، هل هؤلاء مسلمون؟ هل من دخل على بيت الله وفجر نفسه فى المسلمين المدنيين مسلم؟ بالطبع الإسلام برىء من هؤلاء ومن أفعالهم، هم إرهابيون ضعفاء، بدليل أنه فجر نفسه فى بيت الله، وفى أناس يصلون الجمعة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل