حدوتة طيارة| تعرف على حادثة الطائرة الذي نجا منها رئيس وزراء تركيا

تعد تلك الحادثة هي الأخطر والأشهر في تاريخ الخطوط الجوية التركية، فتلك الحادثة كانت ستعجل بوفاة أحد أشهر رؤساء الوزراء الأتراك على مدى تاريخها، وهو عدنان مندريس الذي تم إعدامه بعد عام واحد من نجاته من تلك الحادثة، على يد عسكريين انقلبوا على حكمه.

وعلى مدار عدة حلقات، تستعرض "الوطن"، قصصا وحكايات حول حوادث جرت في الطيران وشخصيات شاركت في صنع تاريخ الطيران.

كان مندريس يركب طائرة من طراز فايكرز فسكونت 793، حيث كانت رحلة طيران حكومية دولية خاصة من مطار إيسنبوغا الدولي أنقرة، تركيا متجهة إلى مطار لندن هيثرو، مع عدد من أعضاء الحكومة التركية للتوقيع على معاهدة لندن لحل قضية قبرص مع رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان واليوناني قسطنطين كارامانليس، والتي أعطت الحق للأطراف الثلاثة بالتدخل في قبرص في حالة محاولة أي حزب من الأحزاب تقويض السلام. 

وغادرت تلك الرحلة الخاصة من مطار إيسنبوغا الدولي مرورا مطار أتاتورك الدولي إسطنبول، ومطار ليوناردو دا فينشي روما وبسبب الضباب الكثيف تحت إعطاء نصيحة للطيار بأن لا يهبط في مطار هيثرو ويحول اتجاه لمطار جاتويك.

سقوط الطائرة كان قبل لحظات فقط من نزولها في المدرج الأوسط للمطار حيث كانت شاشات الرادار تراقب الطائرة خلال وصولها حتى اختفت فجأة من الشاشات على بعد 3 ميل بحري (5.6 كـم) من حافة المدرج، وقد تم الاعتقاد بأن الطائرة ارتطمت بالأرض في اللحظة التي لم يتم استقبال أي رد أو اتصال راديوي منها.